وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الراصد الاقتصادي يشيد بضغط مؤسسات سويدية على شركة "أسا أبلوي" لنقل مصنعها من مستوطنة بركان

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا- اشاد الراصد الاقتصادي- الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية بالضغط الذي مورس من مؤسسات سويدية على شركة (أسا أبلوي) لنقل مصنعها من مستوطنة "بركان" على اعتبار أن المستوطنات غير شرعية، الأمر الذي دفعها للعمل على نقل المصنع خارج المستوطنة.

وأشار الراصد الاقتصادي خلال اجتماع السكرتارية الدائمة اليوم الاثنين أن الحملة التي قادها ضد المصنع على مدار العام ونصف الماضيين من خلال الدعوة لمقاطعة ابواب الملتي لوك التي تنتجها هذه الشركة في المستوطنة المذكورة، وتناسقت مع الحملة التي خاضتها المنظمات السويدية المناصرة للقضية الفلسطينية، الأمر الذي يجب أن يتوسع باتجاه الضغط على كافة المصانع التي تفتح فروعا لها في المستوطنات غير الشرعية، كما حدث ضد مصنع ينتتون في العام 2000 الذي افتتح مصنعا له في بركان، ومطعم بيرغر كينغ في معاليه ادوميم.

ودعا الراصد الاقتصادي المصنع إلى سرعة التحرك من أجل اتمام اخراج المصنع من مستوطنة بركان فورا، واستمرار حملة المقاطعة على هذا المنتج طالما استمر في مستوطنة بركان، مع التأكيد على أهمية الخطوة التي ستتخذها إدارة المصنع بنقله.

وشدد الراصد الاقتصادي على أهمية دور وزارة الخارجية الفلسطينية من خلال السفارات الفلسطينية بتوجيه عناية الشركات والمصانع العالمية لمثل هذه القضايا خصوصا الاستثمار في المستوطنات غير الشرعية، ودعوتهم للاستثمار على الأراضي الفلسطينية.

وطالب الراصد الاقتصادي الحكومة الفلسطينية عموما ووزارة الاقتصاد الوطني إلى لعب دور فاعل في هذا الأطار من أجل نقل هذا المصنع إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية كجزء من سياسة تشجيع الاستثمار وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية.

مؤتمر فلسطين للاستثمار:
وعاد الراصد الاقتصادي التأكيد خلال اجتماعه الدوري على أهمية ضمان كافة عوامل النجاح لمؤتمر فلسطين للاستثمار - ملتقى الشمال الذي سيعقد في نابلس يوم 22/11/2008، خصوصا في ضوء الحصار المضروب على نابلس والخسائر الاقتصادية التي تكبدتها جراء الحصار، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية ايلاء عناية خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة السمة المميزة لاقتصاديات شمال الضفة الغربية وضرورة استفادتها من عوائد الاستثمار التي ستنتج عن هذا المؤتمر.

وجدد الراصد الاقتصادي حملته التي اطلقها في شهر رمضان المبارك من أجل المساهمة في كسر الحصار عن نابلس من خلال أكبر حملة تسوق في المدينة من قبل مواطني الضفة الغربية، والفلسطينيين من داخل إسرائيل.

الغلاء في السوق الفلسطيني:
وناقشت السكرتارية الدائمة في اجتماعها الدوري موضوع ارتفاع الأسعار في السوق الفلسطيني رغم انخفاض الأسعار العالمية مركزة على انخفاض اسعار الدقيق الأمر الذي لم ينعكس على اسعار الخبز في السوق الفلسطيني، داعية المحافظين ووزارة الاقتصاد الوطني إلى لعب دور فاعل في تسعيرة بيع كيلو الخبز التي يجب أن تعود لحدود الثلاثة شواكل ونصف مع الالتزام بالبيع بالكيلو.

واستمعت السكرتارية الدائمة إلى تقرير حول فعاليات وحدة حماية المستهلك في الراصد والتي تضمنت تنسيقا مع اتحاد الصناعات الغذائية وشركة مطاحن القمح الذهبي وتجار المواد الغذائية بالجملة وتركيزها على ضرورة خفض السعار بما يتلاءم مع الانخفاض العالمي، علما بأن كافة هذه الجهات كان تجاوبها واستشاراتها تصب في هذا الاتجاه. واشارت وحدة حماية المستهلك أن المخابز في طولكرم ونابلس قد خفضت الأسعار لسعر كيلو الخبز حيث وصلت إلى 7و3 شيكل للكيلو.

وناقشت السكرتارية الدائمة حملة وزارة الاقتصاد الوطني ضد الأغذية الفاسدة التي باتت ظاهرة في السوق الفلسطيني، ودعت إلى توسيع الحملة واستمراريتها، وشددت على ضرورة حماية السوق الفلسطيني من المنتجات المهربة والفاسدة والمواد غير المطابقة للمواصفات في حين تطبق المواصفات على المنتجات الفلسطينية بصورة كاملة.