|
نادي الأسير : ما يمارس بحق الأسرى والأسيرات وجثامين الشهداء المحتجزة في مقبرة الأرقام .. جرائم حرب ضد الإنسانية
نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 23:33 )
الخليل - معا - نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى والأسيرات ولجان المتطوعين لنصرة الأسرى وبالتنسيق مع الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال ، من خلال مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، اعتصام جماهيرياً قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في الخليل.
وشارك في الاعتصام حشد كبير من ذوي الأسرى والأسيرات وذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال والمفقودين وممثلي الفعاليات الشعبية والوطنية ، حيث رفع المشاركون في الاعتصام صور أبنائهم وبناتهم وصور الشهداء المحتجزة جثامينهم وطالبوا كافة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر التدخل العاجل لوقف الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والأسيرات من خلال عمليات القمع المتواصلة بحقهم وحرمان المئات من أبناء الأسرى من زيارة آبائهم واستهداف الأطفال والاعتداء عليهم بالضرب واستمرار سياسة الاعتقال الإداري. وقال امجد النجار مدير نادي الأسير في محافظ الخليل : إن عمليات التنكيل والإذلال متواصلة بحق الأسرى في ظل انشغال الجميع بالحوار الفلسطيني ، وأشار النجار وحسب شهادات مشفوعة بالقسم من مواطنين ومعتقلين تعرضوا للتنكيل والإذلال على يد جنود الاحتلال ، حيث استخدم الضرب بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق وإجبار المواطنين على التعري من ملابسهم واستخدامهم دروعا بشرية وسرقة أموال المعتقلين وتخريب ممتلكاتهم إضافة الى الشتائم المهينة والبذيئة ، وأما بخصوص جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام فلا زالت إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تحتجز جثامين الشهداء و هي الوحيدة في العالم التي تعاقب الشهداء بعد موتهم وتحرم عائلاتهم من دفنهم كعقاب جماعي لذويهم ، واحتجاز الجثامين تعتبر جريمة إنسانية ودينية وانتهاك للمادة ( 17 ) من اتفاقية جنيف الأولى التي تكفل للموتى تكريمهم ودفنهم . ولا زالت " إسرائيل " تحتجز مئات جثامين الشهداء والشهيدات في مقابر غير إنسانية وأخلاقية وتقع في مناطق عسكرية مغلقة ويمنع زيارتها . وألقى سالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية كلمة له أمام المعتصمين من أهالي الأسرى والمفقودين قائلا: إن المنهج الإسرائيلي القائم على احتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام داخل إسرائيل لسنوات طويلة كعقاب للأهالي وزيادة معاناتهم وانتهاك لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية . وأضاف خلة " إن مقابر الأرقام الإسرائيلية تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب . وطالب جميع ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين الالتزام في الاعتصام الأسبوعي أمام الصليب الأحمر ووجه شكره وتقديره لدور نادي الأسير في التضامن مع الحركة الأسيرة . وقدم خلة مذكرة الى رئيس بعثة الصليب الأحمر في الخليل السيد ( ماتيو ) تطالبهم بالتدخل من اجل الإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن المفقودين الذين تنكر إسرائيل وجودهم . ودعا عبد الرحيم اسكافي رئيس لجنة أهالي الأسرى والأسيرات كافة أهالي الأسرى والأسيرات الى المشاركة الفعالة في فعاليات التضامن مع الأسرى وذلك من اجل فضح الممارسات التي تقوم بها مديرية السجون بحق أبنائهم ، وفي نهاية الاعتصام تحدث العديد من أهالي الأسرى والأسيرات مع السيد ( ماتيو ) منسق الصليب الأحمر ومديرة الصليب في الخليل السيدة دينا الجعبري عن المعاناة الكبيرة التي يعاني منها أهالي الأسرى إثناء توجههم لزيارة أبنائهم عبر العديد من الحواجز وسياسة التفتيش العاري بحق أمهات الأسرى وزوجاتهم وطالبوهم بحل مشكلة الممنوعين امنيا" من زيارة أبنائهم منذ فترات طويلة ووعد منسق الصليب الأحمر بنقل كافة هذه القضايا الى المسؤولين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدراستها ومناقشتها مع إدارة السجون . |