|
مركز معلومات واعلام المرأة ينظم ندوة حوارية بعنوان" المصالحة الوطنية بين الممكن والضرورة"
نشر بتاريخ: 04/11/2008 ( آخر تحديث: 04/11/2008 الساعة: 14:34 )
غزة -معا- نظم مركز معلومات وإعلام المرآة الفلسطينية في قطاع غزة ندوة حوارية بعنوان "المصالحة الوطنية بين الممكن والضرورة" وذلك في مبنى مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية، بحضور جميل المجدلاوى عضو المجلس الوطني وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ود. إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر وعدد من السياسيين والأكاديميين وطلاب الجامعات.
وقد أدارت الندوة نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة، مؤكدة على وحدة الصف الفلسطيني في ظل الوضع الراهن والانقسامات الداخلية داعية الى المصالحة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية. ومن ناحيته أشار المجدلاوي إلى أن المصالحة والإصلاح ضروريان وديمقراطيان في آن واحد لان المقاومة بدون مصالحة وإصلاح ديمقراطي تصبح عبئا على الشعب والمؤسسة الديمقراطية، وأدان الاستمرار في المفاوضات بدون أفق سياسي، مضيفا أن المصالحة من حيث المبدأ ممكنة وضرورية لان الانقسام يهدد النضال الوطني الفلسطيني ويهدد المشروع الوطني، موضحا أن هناك اتفاقا على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني. وفي نفس السياق أوضح المجدلاوى بضرورة إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية وأمنية في غزة والضفة معا. وحول موضوع الانتخابات المبكرة أكد على أن الجبهة ترى إن هذه المسالة يجب التوافق عليها عبر الحوار الشامل . أما حول الورقة المصرية فقد أشار المجدلاوى إلى أن الجبهة الشعبية سجلت عددا من الملاحظات عليها وأكد أن هذه الملاحظات ليست شرطا للوفاق الوطني ومن أهم هذه الملاحظات احترام التعددية بكل موجباتها والتي تقتضى احترام الحق الديمقراطي للتنظيمات والأفراد والتي تؤدي إلى تحقيق الديمقراطية الوطنية المدنية والعسكرية والحقوق المتكافئة للشعب بكل فئاته وتتضمن هذه الورقة ضرورة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتمثيل النسبي الكامل . ومن ناحيته اعتبر د.إبراهيم أبراش إن الذهاب إلى القاهرة للحوار يدلل على فشل مكونات النظام السياسي الفلسطيني وخاصة بعد حدوث الانقلاب في غزة، مشددا على أهمية العودة إلى جذور الخلاف الفلسطيني والتي بدأت في ظهور حركة حماس كمشروع سياسي بديل، مؤكدا أن الحوار بين حماس وفتح كان من بداية التسعينات ولم يتم نجاحه حتى هذا الوقت. وذكر أن الصعوبة الحالية للحوار تكمن في اختلافه عن الحوارات السابقة لوجود وحدة للنظام السياسي سابقا ووجود كيانين مختلفين في الضفة وغزة. وفيما يتعلق بالأجهزة الأمنية أشار أبراش أن التهدئة مرتبطة بإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية في غزة والضفة، مؤكدا أن التهدئة الحالية هي مذلة للفلسطينيين بالمقارنة مع مقترحات التهدئة التي كانت تطرح من الرئيس الراحل أبو عمار أو من الرئيس أبو مازن والتي وكانت حماس ترفضها رفضا قاطعا، موضحا أن إسرائيل وافقت علي التهدئة مع حماس لتعزيز الانفصال بين الضفة وغزة والعمل على إعاقة الحوار الداخلي الفلسطيني . وذكر ابراش أن من يريد أن يبحث عن مؤشرات أو موجبات الفشل لن تعوزه الأدلة التي تعزز تخوفاته وهي أدلة كثيرة وملموسة ولكن في نفس الوقت فان من يريد نجاح المصالحة ويشعر بان مصير الشعب والقضية مرتبط بنجاحها سيجد أيضا من الأدلة والمعززات ما يجعل المصالحة ممكنة وضرورة وطنية. وأعرب عن أمله في نجاح الحوار معتبرا فشله في هذه الأوقات اخطر من الأوقات السابقة، معتبرا أن حوار اليوم بين فريقين وكل منهم يسيطر على ارض في ظل وجود احتلال له سلطة وحكومة وعلاقات خارجية تدعم وجوده على الأرض، موضحا أن فشل جولة الحوار هذه لا يعني انتظار جولة جديدة بفرص أفضل بل تكريس القطيعة بشكل نهائي. |