وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المشفى الانجيلي العربي بنابلس يتعافى من الأزمة السابقة ويحقق قفزات من النجاح

نشر بتاريخ: 05/11/2008 ( آخر تحديث: 05/11/2008 الساعة: 12:14 )
نابلس- معا- قال وليد القرة المدير العام لمستشفى الإنجيلي أن المستشفى افتتح مؤخراً أقساماً وتخصصات جديدة في شمال فلسطين، شملت جراحة الأعصاب والدماغ.

وبين القرة في بيان وصل "معا" أنه تم الحصول على منحة من مؤسسة" تطوير المؤسسات الأهلية" لتطوير هذا القسم بعد استيعاب الدكتور خليل سلامة من مستشفى"يخلوف" الإسرائيلي، مؤكداً أن المستشفى" الإنجيلي" متميز بتخصص جراحة الأعصاب.

ونوه الى انه تسلم زمام الأمور بالمستشفى في التاسع من شهر حزيران 2008 بعد إضراب للعاملين والذي دام نحو شهر ونصف وكاد أن يصل الى إغلاق المسشفى، مشيراً الى أن قرار استئناف العمل بالمستشفى كان بفضل المطران سهيل دواني إلى جانب جهود اهل محافظة نابلس وعلى رأسهم المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومحافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن.

وحول بداية انطلاقة عمله بالمشفى قال القرة انه رسم لنفسه مسارا يقوم على محورين الأول خطة قصيرة المدى وهي إعادة تشغيل المشفى بعد التوقف بالفترة السابقة وإعادة ترتيب النظام الإداري والمالي للمشفى وترتيب أوضاع العمل0الوصف الوظيفي) ومنع الازدواجية بالصلاحيات، والمحور الثاني خطة عمل طويلة المدى.

واكد أن عودة العاملين بالمشفى بشكل سريع للعمل وتفانيهم والتزامهم بالنظام ساهم في تجاوز الأزمة السابقة ومكّن المشفى من الرقي والتميز في الخدمة المقدمة للجمهور. ويفتخر ان الترتيبات الجديدة في المشفى من افتتاح الأقسام الجديدة وافتتاح المدخل الجديد الذي سهل حركة المراجعين وتنقلهم داخل المشفى باريحية تامة.

كما يفخر بافتتاح قسم الطوارىء الجديد الذي تبرع فيه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والمكون من خمسة أسرة معدة بأحدث الأجهزة الطبية التي وصل إليه الطب في العالم وسهولة الوصول إليه وعمله على مدار إلى 24 ساعة بعدما كان قسم الطوارىء عبارة عن غرفة واحدة في الطابق الرابع.

ويضم المشفى طاقما مكونا من 71 موظفا كما يتم الاستعانة بجراحين كلما اقتضت الحاجة لتوفير الخدمة للجمهور خاصة أن المشفى لديه خصومات بنسب متفاوتة وفق لجان معدة خصيصا.

وحول نجاحه في إعادة افتتاح المشفى وعودته للعمل بفترة قياسية قال مدير عام المشفى ان قرار المطران سهيل دواني كان قرارا جريئا حيث صمم على إعادة افتتاحه رغم الوضع المالي الصعب الذي ال اليه المشفى وإضراب العاملين الذبن كان لهم مطالب نقابية محقة الى جانب جهود الرئاسة الفلسطينية ممثلة بالدكور رفيق الحسيني وعيسى قسيسية ووزير الصحة ووكيل الوزارة والنقابات العمالية والمحامي غسان الشكعة ومحافظ نابلس المحيسن.

واستذكر القرة بان مشاكل عدة واجهت المشفى لدى افتتاحه تتعلق بتوفير مستلزمات غرفة لاستقبال جهاز اكسجين تم التبرع به قيمته مائة الف دولار وتم توجيه كتاب الى محافظ نابلس المحيسن بهذا الخصوص حيث أوعز إلى وزارة الحكم المحلي بتوفير مستلزمات الغرفة.

كما تم تسديد ديون المشفى وبخاصة مع شركات الأدوية والتي كانت نحو مليون ونصف المليون شيكل والآن لا ديون جديدة كما يقول القرة باستثناء ما تبقى من الديون السابقة ومنها ديون للبلدية وللضريبة وجاري الآن على إجراء تسوية لها.
ويؤكد القرة بأننا نسير بالطريق الصحيح رغم انه لا يمكن القول انه تم شفاء المشفى بالكامل منوها إلى أن الامتحان الحقيقي سيكون في بداية العام المقبل حيث تنتهي فترة تغطية رواتب العاملين من قبل المطران.

والزائر الى أروقة المشفى اليوم يلحظ الحركة الدؤبة لأقسامه المختلفة واكتظاظه بالمراجعين والمرضى بعد افتتاح الأقسام الجديد والانتقال إلى المبنى الجديد الذي جرى ترميمه والذي يعود عمره إلى 108 عاما.