|
وزراء وشخصيات رسمية واهلية يزورون الخليل ويدعون للمشاركة في فعاليات رفع الإغلاق عن قلب المدينة
نشر بتاريخ: 05/11/2008 ( آخر تحديث: 06/11/2008 الساعة: 00:03 )
الخليل - معا- دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير الأوقاف الشيخ جمال بواطنه، ووزيرة الثقافة والرياضة تهاني أبو دقة ، ومستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المحافظات حكمت زيد والعديد من مدراء المؤسسات الحكومية والأهلية وطلبة جامعة الخليل كافة المواطنين من المحافظات الفلسطينية للتضامن مع أهالي الخليل في حملتهم لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، مؤكدين التفافهم حول الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل .
دعوتهم هذه جاءت من خيمة الاعتصام الرافضة للإغلاق والمقامة على بعض خطوات من الحرم الإبراهيمي الشريف . المفتي العام، عبر عن دعمه ومساندته لأهالي محافظة الخليل الصامدين قائلا: "نحن ننتقل من رحاب المسجد الأقصى الى رحاب المسجد الإبراهيمي حيث شعب محافظة الخليل الصامد المرابط يرعى حرمة الأنبياء والراقدين فيه وحرمة البشر الذين يقصدونه بالصلاة". وأضاف " بأي شريعة وأي قانون يمنع المسلم من الوصول للحرم والبلدة القديمة" مستنكرا الإجراءات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي الشريف و محيطه و في البلدة القديمة من المدينة . وأكد المفتي العام، على وجوب دعم البلدة القديمة من الخليل من خلال أداء الصلاة في الحرم الإبراهيمي، لأن ذلك واجب ديني ووطني تجاه الحرم الممزق، مثمناً دور أهالي البلدة القديمة والخليل في الحفاظ على الأرض العربية الإسلامية ، رغم الظلم الذي يتعرضون له . من جانبه تحدث الشيخ جمال بواطنه عن أهمية الرباط في الخليل والصمود في البلدة القديمة في وجه الهجمات والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون في الخليل، مؤكدا على ضرورة دعم هذا الصمود من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية مشيدا بجهود الرئيس محمود عباس ، وتعليمات الدكتور سلام فياض في توجيه الدعم والمساندة لأهلنا في البلدة القديمة. وقال بواطنه "إن وزارة الأوقاف قد بادرت منذ فترة إلى نقل مقرها إلى جوار المسجد الإبراهيمي الشريف وأولت العناية إلى هذا المسجد ومختلف الأماكن الدينية في الخليل وكذلك توسيع الخدمات التي تقدمها تكية سيدنا إبراهيم إلى الفقراء والمحتاجين من أبناء البلدة القديمة، وقال انه سيستمر في توفير كل الإمكانيات اللازمة لدعم صمود أهلنا هناك. " ثم قام وزير الأوقاف بجولة ميدانية تفقد فيها وضع الحرم الإبراهيمي مستمعا لشرحاً مفصلاً عن الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال في أروقة وباحات الحرم الإبراهيمي الشريف . بدورها أشادت وزير الثقافة والرياضة تهاني ابو دقة، بصمود أهالي الخليل، معتبرة الصمود الفلسطيني نضالاً وطنياً هاماً يساعد ويساهم في إخراج الاحتلال من قلب المدينة المقدسة. كما وأشادت بالجهد الذي تبذله لجنة الفعاليات، وأشارت الى إيلاء الحكومة لمدينة الخليل عناية واهتمام خاص باعتبارها تعاني أشد المعاناة من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية والاستيطان فيها، وعبرت عن تضامنها ودعمها ومساندتها للعمل الثقافي الذي يخدم المنطقة المنكوبة بالإغلاق والحصار والاستيطان . الوزيرة تهاني قامت والوفد المرافق لها والذي ضم عدداً من المدراء ورؤساء الأقسام والعاملين في وزارتي الثقافة والشباب والرياضة، بجولة في البلدة القديمة واطلعت عن كثب على الإغلاق والحواجز المنتشرة في أرجائها، وأشارت الى أن إسرائيل حولت قلب الخليل الى سجن كبير للمواطنين الفلسطينيين. وأعرب محافظو الضفة الغربية عن تضامنهم مع أهالي الخليل وسكان البلدة القديمة منها، في مواجهة الحصار واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين ، جاء ذلك خلال زيارة قام بها المحافظون، اليوم، لخيمة التضامن في البلدة القديمة. وضم الوفد، مستشار الرئيس لشؤون المحافظات حكمت زيد، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، ومحافظ بيت لحم صلاح التعمري، ومحافظ نابلس جمال محيسن، ومحافظ جنين قدوره موسى، ومحافظ طوباس سامي مسلم، وسفير فلسطين في مصر نبيل عمرو. وأوضح حكمت زيد أن زيارة المحافظين جاءت للتضامن مع الأهل في الخليل ، الذين يعانون من الممارسات اليومية على أيدي المستوطنين، داعيا إياهم للمزيد من الصمود في وجه الهجمة الاستيطانية الرامية للسيطرة على ممتلكاتهم وتهجيرهم من مدينتهم. وفي زيارتهم الميدانية للتعرف على واقع الإغلاق الذي تعيشه البلدة القديمة ، التقى الوفد بعائلة دعنا المجاورة لمستوطنة "جفعات خارصينا" الى الشرق من المدينة ، واستمعوا إلى هموم ومشاكل العائلة والعائلات الفلسطينية التي تسكن بجوار المستوطنة، وما يتعرضون له من اعتداءات على مدار الساعة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، لتهجيرهم عن أرضهم . واعتبر سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية، نبيل عمرو، أن عائلة دعنا تمثل نموذجا للعالم بصمودها وتمسكها بأرضها، ووعد العائلة بتقديم الدعم المادي لها من أجل تعزيز صمودها وحماية نفسها من اعتداءات المستوطنين. ثم قام وفد المحافظين بزيارة محيط الحرم الإبراهيمي، وسوق السهلة، وحي القصبة، وميدان البلدية القديمة، وشارع الشلالة وشاهدوا عن كثب كيف يمنع الفلسطينيون من الدخول لتلك المنطقة والمعاناة الكبيرة التي يتعرضون لها بفعل ممارسات جنود الاحتلال وحواجزهم. محافظ الخليل د. حسين الأعرج والذي رافق الوفد في الجولة الميدانية ، أطلع الوفد على المعاناة اليومية لسكان البلدة القديمة بفعل إجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، مشيرا إلى أن هناك 1319 متجر مغلق بموجب أوامر عسكرية إسرائيلية، داعيا الوفد لنقل هذه المعاناة إلى أبناء شعبنا في شتى المحافظات، والعمل على تسيير الزيارات التضامنية مع أهالي الخليل وتعزيز صمودهم. وعبرت العديد من وفود المؤسسات الحكومية والأهلية في محافظة الخليل عن دعمها ومساندتها للحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل ، ومن هذه المؤسسات ، مديرية الشباب والرياضة ، ومديرية الصحة ومديرية الصحة ومديرية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ورابطة الجامعيين وجامعة بوليتكنك فلسطين وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والأهلية ووفد من طلبة جامعة الخليل. ونظم مجلس الطلبة في جامعة الخليل زيارة تضامنية مع أهالي البلدة القديمة من المدينة، وشارك في الزيارة، التي تخللها التوقيع على عريضة رفع الإغلاق، العشرات من طلبة الجامعة الذين رفعوا الشعارات المنددة بالحصار الإسرائيلي على المدينة. وألقى رئيس مجلس الطلبة بالجامعة مهند عمرو كلمة في خيمة الاعتصام بالقرب من الحرم الإبراهيمي، حذر خلالها من خطورة الإجراءات الاحتلالية واعتداءات المستوطنين في الخليل. وكان في استقبال المتضامنين محافظ الخليل د. حسين الأعرج ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي، ومنسق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل د. خالد القواسمي، وعدد من ممثلي المؤسسات والفعاليات المشاركة في الحملة والذين ثمنوا الزيارات التضامنية مؤكدين على مضيهم قدماً نحو تحقيق أهداف الحملة برفع الإغلاق عن قلب الخليل وإزالة المستوطنات من قلبها ، مشيدين بالدعم الجماهيري والمؤسساتي للحملة . |