|
"بيالارا" تنظم ورشة عمل حول "التسرب من المدارس"
نشر بتاريخ: 06/11/2008 ( آخر تحديث: 06/11/2008 الساعة: 13:34 )
قلقيلية- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" أمس في مدينة قلقيلية ورشة عمل، بالتعاون مع قسم الإرشاد في مديرية التربية والتعليم، ومدرسة الشيماء الثانوية للبنات حول "التسرب من المدارس"، ضمن مشروع "شباب من أجل التغيير" الذي تنفذه الهيئة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وحضر الورشة 70 شخصا، منهم طالبات مدرسة الشيماء، ومديرو عدة مدارس، وأولياء الأمور، وأعضاء من مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة، منها مؤسسة الهلال الأحمر، واتحاد المعاقين، وممثلون عن وزارتي الحكم المحلي، والشباب والرياضة، ومندوبون عن جامعة القدس المفتوحة، وأعضاء من الأجهزة الأمنية، إضافة إلى السيدة "بتريشيا"؛ ممثلة عن الاتحاد الأوروبي. وافتتحت الورشة بكلمة ألقاها يوسف عودة؛ مدير مديرية التربية والتعليم في قلقيلية، وأكد على أهمية مناقشة قضية التسرب من المدارس، منوها إلى أن مديرية التربية والتعليم تعمل جاهدة للحد من هذه الظاهرة في مدارس قلقيلية. وقال: "إذا عرفنا دورنا، عرفنا أدوار غيرنا. وليس مطلوبا منا أن نكون مثاليين فحسب، وإنما علينا أن نطور أنفسنا؛ لأن حل هذه القضية لا يمكن أن يتم دون تكاتف الجهود بين التربية والتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي". ثم تلاه حمدي حمامرة مدير المشاريع في "بيالارا"، حيث قام بالتعريف ببرامج الهيئة وأهدافها ونشاطاتها ومشاريعها التي تنفذها في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن نهج "من شاب إلى شاب" الذي تتبعه الهيئة منذ تأسيسها. وتحدث حمامرة عن أهمية الدور الذي تقوم به مديرية التربية والتعليم في الحد من التسرب، ومشاركتها الإيجابية في الجهود التي تبذلها المدرسة والمؤسسات الوطنية للحد من هذه الظاهرة، مؤكدا على أهمية حضور أولياء الأمور في مثل هذه الورشات، ليشاركوا العاملين على هذه القضية في صياغة التوصيات الهامة لمتابعتها مع المسؤولين وصناع القرار، خلال المؤتمر الذي سيتم عقده خلال فترة قصيرة. وقدمت ناريمان خليفة؛ رئيسة قسم الإرشاد في مديرية التربية والتعليم بقلقيلية شرحا تفصيليا عن التسرب، وتعريف المتسرب، كما بينت أهمية وضع آلية للحد من التسرب، مع معرفة أهم أشكاله، وقالت: "نحن نعمل على تخفيف التسرب وليس الحد منه"، مؤكدة أن التسرب ظاهرة مقلقة في محافظة قلقيلية، يمكن أن ينجم عنها مخاطر تؤثر سلبا على الطالب وأسرته ومجتمعه، ولكنها بينت بأن أخطر هذه الآثار يمكن أن يمس بالنظام التربوي، وأضاف: "ولكن الطالب المتسرب هو المتضرر الأول والأخير"، وتساءلت عن دور الأهل في منع الطالب من التسرب من المدرسة. وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، ناقشت كل منها مسألة محددة تتعلق بالظاهرة موضوع النقاش، وخرجت كل مجموعة بعدد من التوصيات التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر المنوي عقده. يذكر بأن هذه الورشة تأتي ضمن مشروع "شباب من أجل التغيير" الذي تطبقه الهيئة للسنة الثانية، حيث يقول حمامرة: "لقد نجح هذا المشروع في الضفة الغربية وقطاع غزة في تحقيق أهدافه، ومنها خلق كوادر شبابية واعية بحقوقها وواجباتها، وقادرة على استخدام الإعلام كوسيلة لإسماع صوتهم للمسؤولين وصناع القرار"، وتابع: "كما يحسب على نجاحاته أن الشباب تمكنوا من الانخراط في أنشطة مجتمعية، وساهموا في إحداث التغيير الإيجابي داخل تلك المجتمعات"، منوها إلى المشروع حاليا يقوم بالتركيز على قضية التسرب من المدارس في محافظات شمال الضفة الغربية، وقضية العنف في محافظة الخليل وفي قطاع غزة". |