|
إصدار كتاب " اللجنة الشعبية.. عام في مواجهة الحصار"
نشر بتاريخ: 07/11/2008 ( آخر تحديث: 07/11/2008 الساعة: 11:51 )
غزة- معا- أصدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار برئاسة النائب جمال الخضري، كتاباً بعنوان " اللجنة الشعبية .. عام في مواجهة الحصار"، وذلك بمناسبة مرور عام على تأسيس اللجنة.
جاء ذلك ضمن فعاليات اللجنة بهذه المناسبة والهادفة لتفعيل الأنشطة في مواجهة الحصار، حيث أوقدت اللجنة شعلة كسر الحصار، ودشنت المعلم التذكاري لشهداء الحصار، وعرضت فيلماً حول سفينتي كسر الحصار. وتضمن هذا الكتاب شرحاً مفصلاً حول آثار الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة على مختلف مناحي الحياة، وتناول الكتاب آثار الحصار على قطاعات الصحة والتجارة والصناعة والاقتصاد، وكذلك قطاع الإنشاءات والمقاولات وقطاع الزراعة، وتعرض لآثار الحصار على التعليم وكذلك آثاره التدميرية على البيئة في قطاع غزة. وعرض الكتاب أرقاماً وإحصاءات حول آثار الحصار ومعدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة نتيجة هذا الحصار وما تسبب به كل ذلك من معاناة للأطفال ولجميع شرائح المجتمع. وتناول الظروف التي تشكلت فيها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والدوافع التي دعت لإطلاق هذا المشروع والتوجهات الرئيسة التي تعمل اللجنة من خلالها باعتبارها لجنة شعبية تعمل من أجل حشد كل الجهود في مواجهة الحصار بعيداً عن أية تجاذبات سياسية. كذلك عرض الكتاب أهداف اللجنة ووثق لأنشطتها وفعالياتها في مواجهة الحصار، حيث بدا واضحاً من خلال هذا الفصل أن اللجنة الشعبية قد نفذت فعاليات شبه يومية على مدار عام كامل، عرضت من خلالها معاناة مختلف الشرائح التي أدى الحصار إلى إلحاق أبلغ الأضرار بها، حيث تضمنت صفحات الكتاب صوراً مؤثرة لمسيرات الشموع التي نظمتها اللجنة الشعبية والتي واجه بها أطفال فلسطين أزمة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة. وتضمن الكتاب عشرات الصور المعبرة لأنشطة أخرى نظمتها اللجنة كان في مقدمتها أنشطة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وكسر الحصار عن قطاع غزة الذي دعت اللجنة إليه، ونظمت فيه العديد من الفعاليات داخل قطاع غزة، إلى جانب تنسيق الفعاليات التضامنية في أكثر من ثمانين مدينة عربية وأجنبية، وكذلك ألقى الكتاب الضوء على فعالية السلسلة البشرية التي نظمتها اللجنة الشعبية والتي شارك فيها قرابة أربعين ألفاً من سكان قطاع غزة والتي امتدت من رفح إلى بيت حانون، وكذلك فعالية مقبرة المصانع التي دشنتها اللجنة الشعبية في تعبير رمزي مؤثر عن مدى الدمار الذي لحق بأربعة آلاف منشأة صناعية في قطاع غزة. واستعرض الكتاب ملخصاً عن الجولة الخارجية للنائب جمال الخضري من أجل تفعيل قضية الحصار وحشد المزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة المحاصرين، وقد شملت هذه الجولة كل من إيطاليا والنمسا والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، حيث شارك الخضري خلال جولته في عدد كبير من الفعاليات المناهضة للحصار والمنادية بكسر هذا الحصار عن قطاع غزة إلى جانب لقائه عدداً من المسئولين وممثلي المؤسسات الشعبية المناهضة للحصار. وأفرد الكتاب صفحات لتغطية حدث وصول سفينتي كسر الحصار إلى قطاع غزة بعد رحلة معاناة رافقها الكثير من التهديدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، لكنها تكللت بالنجاح بوصول السفينتين، مشيدا بجهود هؤلاء المتضامنين وبتفاعل مختلف وسائل الإعلام مع اللجنة الشعبية في تغطية هذا النشاط الهام. وحول إصدار هذا الكتاب قال النائب الخضري إن إصدار هذا الكتاب يأتي لتوثيق الآثار الكارثية لهذا الحصار، ولعرض المعاناة التي نتجت عن هذا الحصار وذلك من خلال المعلومة والصورة المعبرة، كما أنه يأتي في إطار التوثيق لتجربة فريدة وهي تجربة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار التي استطاعت أن تنبه العالم إلى أن هناك معاناة تفوق الوصف يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأضاف الخضري:" أن هذه التجربة تستحق أن توثق لأننا استطعنا أن نعمل من أجل قضية عادلة لا يختلف عليها أحد وتمكنا من تبني هموم كل الشرائح المتضررة جراء هذا الحصار، معربا عن امله تكون الفرصة اليوم قد تهيأت لنجاح الحوار الفلسطيني من أجل تقديم تجارب مماثلة في العمل المشترك في إطار الوحدة والتكاتف من أجل الدفاع عن مصالح أبناء شعبنا في مواجهة مشاريع الاحتلال". |