لماذا يلعب مركز بلاطة أمام جماهيره...وتحرم جماهير الخضر العريضة من مؤازرة فريقها؟؟؟ بقلم : عبد الحكيم صلاح

بيت لحم - معا - ترددت كثيرا قبل أن اتخذت قرارا بالكتابة، فرياضتنا تسير نحو مستقبل مزهر إن شاء الله وقلت في نفسي ربما لا يليق أن أكتب كلمات قد تكون قاسية في حق رياضتنا الفتية. لكني أدركت بعد عودتي من مباراة الخضر ومركز بلاطة على استاد أريحا أنه لا أحد ينوي أن يتطرق للخطأ الذي وقع في تلك المباراة، فقررت أن آخذ على عاتقي أن أثير الموضوع حتى نضع الحقيقة بين يدي المسئولين وكذلك الجماهير الرياضية العريضة في فلسطين الحبيبة لعل هذه الكلمات تساعد في منع تكرار مثل تلك الأخطاء مستقبلا.

بناء على الأحداث المؤسفة التي واكبت مباراة بلاطة والخضرعلى استاد الخضر ضمن بطولة الخضر الربيعية، قرر اتحاد كرة القدم أن تكون مباراة الفريقين ضمن دوري الراحل محمود درويش على استاد أريحا بدون جماهير، وهذا برأيي قرار صائب...لو أن تنفيذه كان كما ينبغي! لكن لا أحد يدري عن الملابسات والكواليس التي تمخض عنها أن لعب فريق بلاطة بجمهوره كاملا، في حين لعب الخضر بدون جمهور رغم أنه يمتلك قاعدة جماهرية قد تكون الأعرض على مستوى الوطن. ولن أتحدث عما دار داخل المستطيل الأخضر فالإخوة في مركز الإعلام وصفوا المباراة بدقة.

لم أجد من يحملني إلى أريحا من الأصدقاء من جماهير الرياضة الخضراوية لأنهم التزموا بقرار الاتحاد وسلموا أن يشاهدوا مباراة فريقهم عبر راديو وتلفزيون العرب ARTعلى شاشة كبيرة وضعت في ساحة عامة في الخضر. لذلك ذهبت إلى أريحا في الحافلة التي أقلت لاعبي وإدارة الخضر على اعتبار أنني صحفي ولن أواجه مشكلة في الدخول إلى المباراة.

عندما وصلنا حاجز الأمن الوطني الفلسطيني على مشارف أريحا الجميلة، أوقفنا رجال الأمن وصعد اثنان منهم إلى الحافلة التي كان بداخلها ثلاثين شخصا ما بين لاعب وإداري. فقال أحد الضباط إن هذا العدد كبير وربما يكون بين اللاعبين بعض الجماهير، وتفقد الحافلة ثم ألقى محاضرة قصيرة في ضبط النفس وتفادي شغب الملاعب.

وصلنا إلى مدخل الملعب فإذا بأعداد كبيرة من جمهور بلاطة العزيزة. تجادل رجال الأمن على المدخل. دخلنا الملعب وبدأت المباراة ولم يكن في الدرجات إلا نفر قليل من عشاق الرياضة من غير الفريقين. لم تمض بضع دقائق حتى كان ما لا يقل عن 500 من جمهور بلاطة يهتفون عبر مكبرات الصوت وغيرها.

وبعد أن انتهت المباراة لا أدري كيف دخلت كل هذه الجماهير إل داخل الملعب وبدأت تهتف قرب دكة احتياط فريق الخضر وسأسمح لنفسي باقتباس الهتاف "واوا ...واوا...واوا...غلبناكم خاوة." وأحمد الله على أن الأمور انتهت دون خسائر. ولا بد هنا أن أتقدم بالشكر لبعض إداريي بلاطة الذين اجتهدوا في إبعاد جماهيرهم التي حاولت استفزاز اللاعبين داخل الملعب وحتى في الحافلة عند حاجز أريحا. ولفتت نظري كلمات من بعض لاعبي الخضر: "ماذا كان سيحل بنا لو أننا فزنا في المباراة من الجماهير التي دخلت الملعب رغم أنها فريقها خرج فائزا؟؟؟

بدافع الغيرة على المسيرة الرياضة التي نتمنى لها مزيدا من النجاحات، أتمنى على اتحاد كرة القدم وجميع القائمين على هذه الرياضة المحبوبة أن يقرؤوا الأحداث جيدا وأن يقيموا ما جرى في هذه المباراة ويتخذوا الإجراءات اللازمة تفاديا لتكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.