جمعية "الحياة البرية" تنظم ورشة عمل حول "مكافحة الكلاب الضالة"

اريحا - معا - نظمت جمعية الحياة البرية صباح اليوم الجمعة، ورشة عمل في قاعة بلدية اريحا، هي الاولى من نوعها في فلسطين للبحث بالطرق العلمية لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة بحضور ممثلين عن الدوائر البيطرية في محافظات الوطن والاخصائيين في هذا المجال وممثلين عن مؤسستين بريطانية واخرى امريكية متخصصتان بالرفق بالحيوان.

وافتتح الورشة رئيس بلدية اريحا المحامي حسن صالح الذي أكد على اهمية معالجة هذه الظاهرة بالطرق العلمية حيث اصبحت تشكل خطرا على حياة الانسان، مشيرا الى الجهود التي تبذلها البلدية بهذا الاتجاه لكن النقص بالادوية الفاعلة حيث يمنع الجانب الاسرائيلي وصولها يجعل من هذه الظاهرة تتفاقم اكثر فأكثر، في حين يجب الحفاظ على الحيوانات النادرة من الانقراض والحياة البرية الفلسطينية.

من جانبه شدد ماجد الفتياني نائب محافظ اريحا والاغوار على اهمية القضاء على اسباب الظاهرة من الاصل واجثتاث جذورها، مشيرا الى المسؤولية التي يتحملها المواطن تجاه هذه القضية والسلوك الصحيح نحوها، واوضح ان الجانب الاسرائيلي يفاقم المشكلة برميه الكلاب الميتة والخنازير على اطراف المدن الفلسطينية مطالبا بوضع حد لذلك.

وقدم المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية ونائب رئيس شبكة المؤسسات الاهلية للرفق بالحيوان في الشرق الاوسط وافريقيا عماد الاطرش عرضا لواقع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في فلسطين وكيقية معالجها ومواجهتها اضافة ضرورة الحفاظ على الحياة البرية الفلسطينية خاصة تلك الاصناف المقبلة على الانقراض من طيور وحيوانات .

من ناحيته قدم تريفير ويلير مدير البرامج العامة لادارة الحيوانات الضالة بالشرق الاوسط شرحا عن طبيعة عمل جمعية الرفق بالحيوان في حين قدم اليستير فيندالي الخبير ببرامج ادراة الحيوانات الضالة بالشرق الاوسط شرحا مستفيضا عن كيفية ادارة ومواجهة هذه الظاهرة وضرورة نشر الوعي والطرق الوقائية بين المواطنين بهذا الخصوص.

وأوصى المشاركون بالورشة على ضرورة تدريب الكوادر البشرية وطواقم مديريات البيطرة على مستوى الوطن اضافة لتنظيم يوم دراسي متخصص حول ظاهرة الحيوانات الضالة خلال الشهر القادم ومخاطبة وزارة الحكم المحلي حول مكبات النفايات واعادة تاهيلها والاهتمام بنظافة المدن والقرى، اضافة الى مراسلة مؤسسات السلطة الفلسطينية والمؤسسات الاهلية المختصة حول تطوير مشروع الاهتمام بالحيوانات الضالة وتقليل اثرها على الانسان والطبيعة والحياة البرية ، ومخاطبة وسائل الاعلام المحلي حول زيادة الاهمام بهذه الظاهرة ووضع خطة مرحلية واخرى استراتيجية لهذ1 المشروع تحت مسمى ادارة الحيوانات الضالة .

وكانت جمعية الحياة البرية قد وقعت مؤخرا اتفاقية شراكة وتعاون مع جمعية الرفق بالحيوان لتنفيذ عدد من البرامج التي تخدم التعامل العلمي مع هذه الظاهرة في فلسطين.