|
اليسار: نجاح مؤتمر الحوار يستدعي تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة
نشر بتاريخ: 07/11/2008 ( آخر تحديث: 07/11/2008 الساعة: 18:33 )
غزة -معا- أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح على أن نجاح مؤتمر الحوار يستدعي تشكيل حكومة وحدة وطنية، من شخصيات سياسية ومهنية مستقلة، تكون قادرة على فك الحصار عن قطاع غزة, تشرف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتكون متزامنة ووفق التمثيل النسبي الكامل لبناء شراكة وطنية شاملة من كل التيارات والفصائل والشخصيات الوطنية.
كما دعا رباح إلى إصلاح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، بانتخاب مجلس وطني جديد وموحد, لكل الشعب الفلسطيني بالوطن المحتل وفي أقطار الشتات، بالتمثيل النسبي الكامل. جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها جبهة اليسار الفلسطيني، بعنوان: "الحوار الوطني الشامل في القاهرة, وأفق إنهاء الانقسام" في حي الشيخ رضوان بغزة, شارك فيها رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, وطلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني, وأسامة أحمد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ولفيف من المواطنين من أبناء الشيخ رضوان. وأشار رمزي رباح إلى قضايا الحوار الوطني الشامل في القاهرة في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008, والعناصر الايجابية والسلبية في الورقة المصرية للحوار. ودعا إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وطنية غير فصائلية، لتكون في خدمة الشعب والوطن بديلاً عن الأجهزة القائمة حالياً، على أسس احتكارية في الضفة وقطاع غزة بين فتح وحماس، والتي أدت إلى الحرب الأهلية والانقلابات السياسية والعسكرية على برامج ووثائق الإجماع الوطني (إعلان القاهرة آذار/ مارس 2005، ووثيقة الوفاق الوطني حزيران/ يونيو 2006) ووثيقة الإجماع العربي في قمة دمشق العربية آذار/ مارس 2008. كما عبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عن رفضه للحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس, داعياً إلى حوار وطني شامل يشمل الكل الفلسطيني, لان الخاسر الأكبر من حالة الانقسام هو شعبنا الفلسطيني. واعتبر رباح، زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية "كوندليزا رايس" للمنطقة, واجتماعات الرباعية الدولية في ذلك التوقيت تصب في مساعي إفشال الجهود المصرية للحوار الوطني الشامل. من ناحيته دعا طلعت الصفدي, القيادي في حزب الشعب لتشكيل لجنة تحكيم عربية تنبثق عن جامعة الدول العربية للنظر في تحفظات الفصائل وأية تحفظات تقدمها الفصائل خلال عمل اللجان في الحوار الوطني الشامل. تجنبًا لأية عراقيل قد تهدد بإعاقة الحوار والحيلولة دون الوصول إلى نتائجه المرجوة. واعتبر الصفدي الورقة المصرية أساسًا صالحًا لبدء الحوار الوطني الشامل، وقدم أيضًا رؤيته لتشكيل اللجان وطبيعتها ومهامها كما اقترح آليات عملها بما يضمن تحقيق غايتها خلال السقف الزمني المحدد لها. من جانبه دعا القيادي في الجبهة الشعبية إلى تغليب المصالح الوطنية العليا فوق كل اعتبارات فئوية, والتوجه نحو إنجاح الحوار الوطني الشامل طريق شعبنا لمواجهة المخاطر الإسرائيلية, وللحفاظ على نضالات شعبنا. كما دعا إلى إنهاء ملف الاعتقال السياسي, ووقف الحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة لتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني, محذراً من عواقب فشله. واختتمت الندوة بعدد من المداخلات دعت إلى الحوار الوطني الشامل طريق شعبنا في مواجهة التحديات والمخاطر الإسرائيلية, والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. |