فلسطين تطلق مشروع موسيقي "الهيب هوب"

بيت لحم -معا- تستقبل فلسطين مجددا ثلاثة من مغني الراب الفلسطينيين المعروفين والمقيمين في اوروبا، وهم شادية منصور من لندن، ماسيف من المانيا، و مروان من الدنمارك.

وستستضيف الضفة الغربية جولة عروض موسيقى الهيب هوب الفلسطينية-الاوروبية من 11-15 نوفمبر - تشرين الثاني، 2008 وتهدف الجولة لتقديم مشهد الهيب هوب الفلسطيني بمختلف اشكاله وتعابيره المتنوعة ويشارك فيه اكثر من 15 فنانا وفرقة من داخل و خارج فلسطين.

ويتكون فريق الهيب هوب من الفنانين االفلسطينيين الاربعة من اصول اوروبية بالاضافة لفناني الهيب هوب المحليين، وسينضم اليهم عبر الفيديو كونفرنس. مغني الراب من غزة و الولايات المتحدة.

وتاتي جولة عروض موسيقى الهيب هوب الفلسطينية-الاوروبية" تكليلا واستكمالا للجهود التي تبذلها مؤسسة صابرين في القدس في هذا المجال في مختلف المناطق الفلسطينية، ابتداءا من " البرنامج الصيفي لتدريب الهيب هوب" والذي تم من خلاله اختيار مجموعة من الشباب والشابات للمشاركة بافتتاح العروض و التحضير لها بهدف دعم مكانة موسيقي الهيب هوب في فلسطين وتشجيعها باعتبارها وسيلة للتعليم والتعبير، وبناء علاقات بين ممارسي الهيب هوب في فلسطين و خارجها.

وتطمح صابرين من خلال هذا المشروع إلى دعم ثقافة الشباب من خلال توفير مساحة لهم للتعبير عن ذاتهم وخلق ما هو جديد، معتمدين على الاصول الثقافية للمجتمع الفلسطيني.

من الجدير بالذكر ان القنصلية البريطانية العامة في القدس والمجلس الثقافي البريطاني والممثلية الدنمركية والقنصلية الفرنسية ومعهد جوتة الالماني قد ساهموا في دعم هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة صابرين.

وكانت شادية منصور احدى الفنانات من اوروبا (بريطانيا) قد بدأت الغناء من عمر خمس سنوات وظهرت في محطات التلفزة العربية والبريطانية والأمريكية وإذاعات الراديو المختلفة. ولجأ والدها الى لندن من فلسطين وهو في الثاني عشر من عمره حيث نشأت شاديا وترعرعت. تقول شاديا " اللغة العربية هي لغتي الام و ان فلسطين هي حبي الأول".

ولهويتها الفلسطينية تأثيرها القوي عليها وهذا واضح في كلامها, وحزنها, ومصطلحاتها عن الحرمان والاشتياق والكفاح والحياة. وفي عروضها ترتدي الملابس المطرزة والمزخرفة التقليدية.

وزارت شاديا فلسطين عدة مرات وهي تحمل جواز سفر بريطاني وتغني ألراب بالعربية والانجليزية. سؤلت شاديا عن تاثير القضية الفلسطينية على كتاباتها وموسيقاها، فأجابت أنها تقود شغفها وعاطفتها للموسيقى والناس. بالنسبة لموسيقاها في الهيب هوب فهي غير محدودة من حيث التعابير، وهي طريقتها في النضال.

وتضيف أيضا :"اشعر أن الهيب هوب هو احد آمالنا في جعل الناس يستمعون لمعاناتنا". تؤمن شاديا في أن كونك بريطانيا أو اوروبيا فهذا يعطيك الدعم الكافي لتعبرعن أفكارك فتضيف:"أوروبا تحترم ثقافة الهيب هوب وليس لديها حواجز على اللغات " وهي تؤمن بأن الموسيقى بكل أنواعها تصل بين الناس من كل العالم.

"ماسيف" واسمه الاصلي وسيم طه من اصل فلسطيني، ولد في المانيا وترعرع في ميرفانيس حتى انتقل إلى ويدنج في برلين للعمل ومساعدة عائلته كسب العيش.

ساهمت بيئة الطبقة العاملة بتطوير وتوجيه عواطفه نحو اكتشاف الهيب هوب و اصبح اليوم هو ومجموعته من رواد تطوير الهيب هوب الألماني. ولماسيف العديد من النصوص التي توضح أن مهمته هي مختلفة عن إثبات صورة القسوة والغضب في هيب هوب المانيا .فالمحرك الشخصي لماسيف هو بث روح الشجاعة للناس الضعفاء ليعبروا عن أفكارهم وأحاسيسهم . فللبعض, يبدو ماسيف كأنه اسفزازي و البعض الاخر يحب أفكاره ويعتبرونها قضايا هامة تهم الآخرين. رسائله كثيرة وحيوية وقد ادى ذلك للكتابة عنه في مجلات المانية عديدة.

مروان محمد 26عاما، أصدر ألبوما وصفه العديد من النقاد على انه ذو طابع سياسي بانتاج فني موسيقي جدير بالاهتمام . أعمال مروان تقص قصة عن الحياة بالشارع وتعبر عن التفاوت السياسي في اعلى المستويات .

القضية الفلسطينية أصبحت بالنسبة له السبب الأساسي لأعماله الموسيقية كما يقول.

مروان من أب وأم فلسطينيين نزحوا عام 1948 ثم هاجروا أثر الحرب اللبنانية الى الدنمارك 199 واستقروا في مركز للاجئين لمدة سنة ونصف قبل الانتقال على ارهوس . يقول مروان في العديد من الدول لم يعامل الفلسطينيين معاملة جيدة، ولكن الدنمارك هي احد افضل الدول.