|
عمادة شؤون الطلبة بجامعة الأزهر بغزة تبحث آلية تقديم عروض ثقافية داخل الجامعة
نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 15:09 )
غزة- معا- نظمت دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الأزهر بغزة لقاء بين أ.د رياض العيلة عميد شؤون الطلبة بالجامعة، ووفد من ملتقى إبحار للإبداع الفكري ضم كل من أ. إياد أبو شريعة عضو مجلس الإدارة و أمين الصندوق، وأ. كمال أبو ناصر العضو في الملتقى.
ورحب أ. د العيلة بوفد ملتقى إبحار معبراً عن إعجابه الشديد بالأعمال الثقافية للملتقى تلك الأعمال التي تحاكي التراث الفلسطيني والمحايدة كل الحياد في تناول القضايا الوطنية الفلسطينية المختلفة، معتبراً أن هذه الأعمال تعد من أرقى وأعظم وأجرأ الأعمال التي قدمت على الساحة الفلسطينية. من جانبة عبر أ. أبو شريعة عن سعادته بالتعاون مع جامعة الأزهر الصرح العريق في تقديم أعمال ثقافية هادفة ،من شأنها أن تعزز حب الوطن دون التحيز لأي طرف أو فصيل موضحاً أن رسالة الملتقى تتلخص في كونه يأتي ضمن مشروع ثقافي يتقاطع مع كافة جوانب الحياة الفلسطينية، نؤمن بأننا "عندما نعيش لأنفسنا تبدو الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود، أما عندما نعيش لفكرة فإن الحياة تبدو طويلة عميقة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض"، ونحمل رسالة الإبداع الفكري وصولاً إلى أبعد من مجرد التعاطي مع الواقع، إلى مرحلة التأثير الإيجابي في صياغة الواقع وبلورته. وخلال اللقاء ناقش الطرفان الأعمال الثقافية التي سيتم عرضها داخل الجامعة ،ووعد أ.د العيلة بدراسة الموضوع مع إدارة الجامعة بعد الإطلاع على هذه الأعمال للبدء في عرضها داخل الجامعة ،وتوفير القاعة اللازمة وكل ما يلزم لتتم العروض بالشكل المطلوب. وفي نهاية اللقاء شكر أ. د العيلة وفد ملتقى إبحار على حسن استجابتهم لدعوة دائرة العلاقات العامة بالجامعة ،متميناً لهم مزيدا من الإبداع و التميز ليس على مستوى فلسطين بل ليشمل إبداعهم الفكري العالم أجمع. ومن الجدير بالذكر أن ملتقى إبحار للإبداع الفكري قام بتقديم عدة عروض ثقافية أهمها "نبض الإحساس" تضمن عرضاً لقدرات الأعضاء الشعرية،"سحر الحكاية" إحياءً للذكرى الأولى لإنشاء الملتقى وتضمن أوبريت وعروض للدبكة وفقرات إلقاء شعر فردية ،"لأجلها"والذي تحدث عن الوحدة الوطنية، وجاء في ظل التنافس الحزبي الذي اعترى البلاد في الفترة الأخيرة ،"نصرخ للكبار " والذي جسد حالة السخط في الشارع العربي إزاء الصمت على جرائم إسرائيل في لبنان والعراق وفلسطين. وتم عرض الفكرة من خلال عدد من الاوبريتات الغنائية، والعروض الشعرية، والرقصات الاستعراضية،"من اكبر"بتاريخ الذي استحضر فيه المستقبل الماضي ليحاكمه على الواقع بطرح سؤال من اكبر الزعيم أمام الخباز المسئول أم صانع الأحذية القائد أم صانع الثياب ،"وطن" وكان من أهم الإعمال حيث حاكمت المسرحية الفصائل الفلسطينية بعد الانقسام الاجتماعي و الإنساني و الأخلاقي و السياسي و الجغرافي بين غزة و الضفة و كان ذلك بالاشتراك مع منتدى الأمة للتنمية،مسرحية "بالمقلوب". وقد تناولت المسرحية فكرة العدالة بمعناها الإنساني الشامل عبر رصد علاقة الرجل بالمرأة، ووضع المرأة الفلسطينية ووجودها ضمن العادات والتقاليد والتشريعات والموروث القيمي، وصولا إلى تهميشها وقتلها ماديا ومعنويا، وقد سعت المسرحية إلى صناعة واقع افتراضي يتبادل فيه النساء والرجال الأدوار، لنصل إلى نتيجة مفادها، أن العدالة غائبة وتحتاج إلى شجاعة للاعتراف بها وتغييرها. |