وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قاضي القضاة يستنكر إخلاء سلطات الاحتلال لعائلة الكرد من منزلها في القدس

نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 13:38 )
القدس- معا- استنكر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إخلاء قوات كبيرة من افراد جيش وشرطة الاحتلال الاسرائيلي، عائلة الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس تحت تهديد السلاح، وهو واحد من أصل اكثر من 28 منزلا في الحي مهددة بالمصادرة والاستيلاء عليها.

وأوضح التميمي أن ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم من خلال استحداث بؤرة استيطانية جديدة في قلب المدينة المقدسة، وإحلال المستوطنين مكانهم في محاولة لإنتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والاسلامي.

وأكد أن مدينة القدس عربية إسلامية وهي عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية، منوهاً أنه وبالرغم من مضي 41 عاماً على احتلالها الا أن أهلها صامدين فيها.

واشار التميمي الى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين ينتهكون بشكل واضح المواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها قوانين الاحتلال.

وبين أن مدينة القدس تتعرض لمؤامرة ضد بنيتها الديموغرافية والرامية إلى طمس معالمها العربية والاسلامية وتهجير أهلها منها قسرا، بالتضييق عليهم وهدم بيوتهم ومنعهم من البناء ومصادرة اراضيهم وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والاقتحام اليومي الذي يتعرض له المسجد من قبل المستوطنين ومواصلة الحفريات اسفله مما يهدد بنيانه بالتدمير، اضافة الى جدار الضم والتوسع الذي التهم مساحات شاسعة من أراضي المدينة محولا مدنها وقراها الى سجون كبيرة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

واشار الى أن القدس تعيش واقعاً امنياً واقتصادياً واجتماعياً صعباً، نتيجة للإعتداءات الاستيطانية، مشدداً على ضرورة قيام الأمتين العربية والإسلامية بواجبهم لإنقاذ القدس والمقدسات الإسلامية التي تتعرض للتهويد من قبل سلطات الاحتلال،داعياً الى تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي من اجل تعزيز صمود ابناء القدس وتنسيق الجهود من اجل الحفاظ على إسلامية وعروبة المدينة للوقوف بوجه مخططات التهويد التي تتعرض لها المدينة.

وطالب التميمي المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن واللجنة الرباعية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانه بحق مدينة القدس.