وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاسرى تطالب بتوفير العلاج الطبي للأسرى في وقته واغلاق أقسام العزل الإنفرادي

نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 18:28 )
بيت لحم -معا- حذرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين، من العواقب المترتبة على التأخير المتعمد من مصلحة السجون الاسرائيلية في تقديم العلاج المناسب للاسرى في وقته، خشية تردي الحالات المرضية التي بحاجة الى علاج فوري وعاجل، مؤكدة عزمها على متابعة الموضوع مع الجهات الاسرائيلية والدولية المختصة .

كما طالبت الوزارة في بيان وصل معا نسخة منه المنظمات الدولية والقانونية والانسانية القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين المعزولين في زنازين وغرف لا تصلح للعيش الادمي، مؤكدة ان الاسرى المعزولين يتعرضون لعقوبات يومية مضاعفة ومؤلمة تتنافى واحترام ابسط المواثيق والاتفاقيات الدولية والانسانية التي تحرص على توفير الحدود الدنيا من المتطلبات الاساسية للاسرى في اي مكان في العالم ..

والتقى محامو الوزارة، الاسرى في مشفى سجن الرملة، وسجن عزل الرملة وسجن شطه وجلبوع، وسجن نفحه الجديد ، حيث افاد المعتقلون هناك ان اوضاعهم الصحية في ترد مستمر ما زاد في معاناتهم وضاعفها، اذ ابلغ المعتقل يوسف مصطفى حمدان مقداد المحكوم 21عاما، محامي الوزارة انه يعاني من ارتفاع بضغط الدم قبل أعتقاله، وان تعمد مصلحة السجون في اهمال وضعه الصحي ساهم في تأزيم وضعه وزيادة سوء حالته، فضلا عن عدم إنتظام دقات قلبه الذي تطلب اخيرا متابعته بصوره أسبوعيه ليجبر على تناول دواء خاص بتنظيم دقات القلب .

وذكر انه قبل عام أعطي دواء من مصلحة السجون ادى الى اصابته بالاغماء وتم نقله فوراً إلى عيادة السجن حيث أعطي إبره مضادة، وبقي تحت المراقبة لمدة 24 ساعة وعللت مصلحة السجون ذلك في حينه بانه قد تم صرف دواء غير مناسب له. كذلك يعاني مقداد من تساقط الأسنان حيث فقد عددا كبيرا من أسنانه بالإضافة إلى قصر النظر وهو بحاجه لفحص طبي دقيق ونظارة .

أما الأسير خالد مطاوع مسلم جعيدي المحكوم بمؤبدين والذي عوقب من قبل الاحتلال بكسر نظارته وبقائه دون نظارة لمدة عام، ما ادى الى ترد ملحوظ في رؤيته فقد افاد أن مصلحة السجون تفرض كثيرا من الأحيان العقاب الجماعي على جميع الأسرى، وقد حرمت الاسرى مؤخرا من اكمال زيارة اهاليهم اثر قيام احد الأسرى بمحاولة تهريب رسالة خلال الزيارة .

كما أفاد الأسير علاء أبو سته أن أسيرا سعوديا موجود حاليا في سجن النقب مع السودانيين وأن هناك أمرا بابعاده .

وفي سجن شطة زار محامو وزارة الاسرى، الأسير معمر أسعد الصباح الذي أوضح بان عدد الأسرى في قسمه يبلغ 119 أسيرا ، مؤكدا ضرورة متابعة الوزارة لمصلحة السجون بتقديم العلاج المناسب لهم فيما يتعلق بالاسنان على وجه الخصوص . فيما طالب المعتقلون بضرورة تنسيق زيارة خاصة لتمكين الاسير سامي أحمد محسن الخليلي من زيارة والده المقعد والذي يزداد وضعه سوءا حيث لم يتمكن من رؤيته وزيارته منذ سبع سنوات، علما ان والده اسير محرر .

كذلك التقى محامو الوزارة الأسير عبد الفتاح رياض الزاملة، والأسير إبراهيم شاكر شبيطة، والأسير نائل محمد سليمان ياسين الذين افادوا أن مصلحة السجون تسيء معاملتهم وتضغط عليهم فيما يخص اللباس البرتقالي، كما ان الوجبات الغذائية سيئة كما ومضمونا فضلا عن انهم ممنوعون من إدخال الاغراض والملابس اثناء زيارات الاهالي .

اما سجن عزل الرملة فقد التقى محامو الوزارة بالعديد من اسرى العزل ، والتقوا الأسير حسن سلامة الذي لم يحصل منذ اعتقاله على اذن بمكالمة هاتفيه مع أهله علماً أن له أكثر من 7 سنوات معزولا وبلا اتصال او زيارات عائلية من اي نوع كان كذلك رفضت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية طلبه بزيارة أخيه الأسير اكرم سلامة في مستشفى سجن الرمله .

أما بالنسبه للأسير أحمد المغربي المعزول للسنة السادسة على التوالي والذي لم يزره اهله طيلة مدة الاعتقال افاد ان حياة الاسرى المعزولين حياة مليئة بالمرارة والحرمان، اذ ان الاسير المعزول لا يدرك الوقت حيث انه لا يرى ضوء الشمس ولا يعلم صيفا ولا شتاءً، مطالبا باخراج اسرى العزل من عزلهم وجمعهم مع بقية المعتقلين لحين اطلاق سراحهم جميعا، اما الأسير جمال أبو الهيجا والمعزول ايضا فهو لم ير زوجته وابنائه منذ اعتقاله باستثناء ابنته الصغيرة التي يبلغ عمرها 11 عاماً .. فيما اكد الاسرى المعزولون ان مصلحة السجون الاسرائيلية ما زلت تعزل الاسير محمد جبران خليل لاسباب تافهة.

وفي مشفى سجن الرملة، تمكن محامو الوزارة من لقاء بعض الاسرى المرضى ، اذ التقوا الأسير عصام جندل الذي طالب الوزارة بضرورة ادخال طبيب أعصاب مختص لمعاينة الأسير خالد الشاويش، والذي تعتبر حالته من أصعب الحالات الموجودة بالمستشفى، في حين يتعرض الأسرى المرضى في مشفى سجن الرملة للتفتيش والعبث في غرفهم ليلا وفي أحيان كثيرة يتعرضون للتفتيش العاري. فيما افاد العديد من الاسرى ان ادارة السجن ما زالت تحتجز الاسير أحمد التميمي بالعزل الانفرادي منذ أكثر من أسبوعين وقد تم لقاء كل من الأسير محمد سليم محمد نجم واحمد يوسف أبو الرب، ومنصور موقدة.

وفي سجن جلبوع تمكن محامو الوزارة من لقاء الاسرى محمد أحمد محمود صباغ والأسير محمد أحمد محمود جبارين، والأسير جمال عبد الحميد محمد الحاج "الطيراوي" ، والأسير وليد نمر دقة، والأسير أحمد عوض كميل، والأسير مخلص عبد الرازق صوافطة، والأسير ياسر توفيق محمد عودة.

وأوضح الأسرى بان عددهم في القسم 120اسيرا، وان علاقاتهم الفصائلية جيدة وهم يثمنون زيارات الوزارة لهم وتفقد احوالهم ، فيما اكدوا على ضرورة التواصل ما بينهم والوزارة لاطلاعهم على اخر المستجدات السياسية والحياتية الخاصة بهم .