وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يطلع البرلمانيين الاوروبيين على معاناة الأسرى وآثار الحصار

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 11:59 )
غزة- معا- أطلع د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أعضاء وفد "قارب الكرامة" لكسر الحصار، على معاناة المواطنين في ظل الحصار، وأوضاع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واستعرض بحر معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية والبالغ عددهم 11 ألف على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك الذي نقل قبل عدة أيام إلى مستشفى الرملة لإجراء عملية جراحية، محملاً الاحتلال أي تدهور لصحته، وشدد على ضرورة الإفراج الفوري عنه.

وقال: "نحن بحاجة إلى وقفة أكبر إلى جانب الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم، نحن معنيون بوقفتكم الشجاعة تجاه الأسرى خاصة نواب الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "اختطاف" النواب مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة ولكل القوانين الدولية.

واتهم إسرائيل بتعطيل عمل المجلس التشريعي وتقويض النظام السياسي الفلسطيني، "لذا أرى أن محاكمة النواب هي محاكمات صورية وسياسية".

واعتبر بحر الحصار الاسرائيلي على القطاع مخالفاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، مؤكداً أن هذا الحصار أدى إلى وفاة أكثر من 250 مريضاً بسبب منهعم من العلاج بالخارج ومنع وصول الدواء للقطاع، وهناك أكثر من 300 مصنع معطل في القطاع وأكثر من 100 إلف عامل عاطلون عن العمل".

وبين أن إسرائيل لم تلتزم بالتهدئة مطالباً الوفد البرلماني باتخاذ موقف من الاعتداءات الاسرائيلة وضرورة الضغط على إسرائيل والرباعية الدولية من اجل العدالة، وتابع "نحن نريد منكم ان تقفوا وتساندوا نتائج الانتخابات والديمقراطية الحقيقية (..) إن دوركم له أثر كبير في تخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني".

من جهته عبر اللورد البريطاني نزير أحمد عن سعادته بوجوده بين زملائه أعضاء البرلمان الفلسطيني، وقال: "جئنا لنعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني وزملائنا في السجون الإسرائيلية"، ومضى يقول "انه من العار على أمريكا أنها تقول ذهبنا للعراق وأفغانستان لتحريرهم من الديمقراطية وهنا انتخب البرلمانيون بشكل ديمقراطي ولا يعيرونه أي انتباه والعالم لا يعير انتباها لهذه المسألة"، واستنكر ما تقوم به إسرائيل من "احتجاز" للعديد من البرلمانيين الفلسطينيين وعلى راسهم الدويك، مطالباً إسرائيل بإطلاق سراحهم جميعاً.

وأشار إلى أن معاناة الفلسطينيين مسؤولية المجتمع الدولي وخاصة الجامعة العربية والدول العربية التي لا تمارس أي نوع من الضغوط على إسرائيل لكي تتحاور مع البرلمانيين الفلسطينيين، ومضى يقول "كذلك فاني أيضاً ألوم دولتي بريطاني لأنها لا تمارس أي ضغط على الرباعية وعلى طوني بلير أن يأتي لغزة ويتحاور مع الفلسطينيين وأقول أن بلداً عربياً وحيداً منتجاً للنفط يستطيع أن يحل أزمة غزة إذا أراد ذلك".

وفي نهاية حديثه سلم اللورد درعاً تذكارياً لرئيس المجلس بالإنابة باسم مجلس العموم البريطاني فيما سلم الدكتور بحر درع المجلس التشريعي لرئيس الوفد فيما سلم باقي أعضاء الوفد الأوشحة الفلسطينية.

وفي أعقاب حفل التكريم أقام المجلس التشريعي الفلسطيني مأدبة غداء على شرف الوفد الضيف تبعها جلسة جوار مغلقة امتدت على مدار ساعتين بين البرلمانيين الأجانب وأعضاء المجلس التشريعي، تناول النقاش بشكل مستفيض الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية وسبل تطوره وإخراج الموقف الأوروبي من دائرة الصمت الى دائرة التأثير.