وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشاباك مبسوط من بعض جمهور غزة

نشر بتاريخ: 02/12/2005 ( آخر تحديث: 02/12/2005 الساعة: 15:23 )
معا - في أعقاب نشر جهاز الشاباك التجسسي الاسرائيلي رقم هاتف مجاني خليوي لمن يريد من الفلسطينيين الابلاغ عن خلايا من الكتائب تطلق صواريخ القسام أو امكانية ارسال الرسائل SMS للابلاغ عنهم, يبدي الاسرائيليون رضاهم من وصول 500 اتصال ورسالة يبلغ فيها سكان فلسطينيون "بلاغات تخابرية عن مكان وجود و حجم مثل هذه الخلايا".

وفي الشهر الماضي وزّع جيش الاحتلال بيانات على سكان القطاع تحتوي على رقم هاتف خليوي بواسطته يمكن الابلاغ عن نشاطات رجال المقاومة, لا سيما الذين يطلقون صواريخ القسام, واعتمد رجال الشاباك على أن بعض سكان القطاع قد ضاقوا ذرعاً من هذه الصواريخ التي تتسبب برد اسرائيلي عنيف عليهم.

وتقول صحيفة معاريف العبرية على صفحتها التاسعة في خبر ملوّن وصورة لصاروخ قسام, أن تقديرات الشاباك كانت صحيحة فبعد أيام من توزيع البيانات, بدأت الهواتف ترن, في البداية كان الفلسطينيون يتصلون ويشتمون الشاباك وهو ما معدله ثلث حجم الاتصالات أي ما يعادل 500 اتصال أما أكثر من 1000 اتصال آخر فكانت لاعطاء معلومات حقيقية للشاباك.

وبالمقابل سجلت اتصالات تعبر عن شكوى الجمهور من خلايا القسام التي تعمل شمال قطاع غزة, واذا كانوا يستقلون سيارة سوبارو سوداء " وأنهم سيطلقون صاروخاً من قرب بيت أبو العبد" أو رسائل قصيرة " خلية من غز الدين القسام موجودة في جامعة القدس المفتوحة - بيت لاهيا في سيارة هونداي صفراء أو "لدينا معلومات عن خلية تخطط لعملية, اذا أردتم معلومات اتصلوا بي أنتم".

وقد اختارت الوحدة السيكولوجية في الشاباك باستخدام هذا الأسلوب بعد أن سقطت صواريخ قسام على منازل السكان الفلسطينيين شمال قطاع غزة.

وتدّعي مصادر عسكرية اسرائيلية أن الجمهور في غزة صار يقف ضد حماس والجهاد الاسلامي ويطالب بوقف عملياتها, وأن الجمهور كان يعطي غالباً معلومات صادقة ودقيقة عنهم, لأن الجمهور أراد أن يحمي نفسه من غضب الجيش الاسرائيلي.

وتشير الصحيفة الى أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تعمل كذلك ضد مطلقي الصواريخ, وتستفيد من غضب الجمهور ضد هذه الخلايا كما تستفيد اسرائيل من " حادثة جباليا التي انفجر فيها صاروخ قسام وقتل فيها 22 مواطناً فلسطينياً".