وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز القدس يكثف جهوده في مواجهة خطة التهجير القسرى للبدو الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 14:39 )
القدس- معا- يواصل مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان "مساعدة"،
تقديم خدماته القانونية لمئات الأسر البدوية الفلسطينية على امتداد انتشار مضاربهم من الخليل جنوباً وحتى مناطق شمال الغور، الذين يتعرضون لخطة ممنهجة، تستهدف اقتلاعهم من مضاربهم وخاصة من المناطق المصنفة بمناطق "ج" حسب اتفاقات أوسلو.

وحذر المركز من مخاطر سياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها حكومة إسرائيل وسلطاتها الاحتلالية ضد الأسر البدوية، مشيرة إلى أنها تلقى بمصير مئات العائلات البدوية إلى المجهول، وتدمر نمط ونسيج حياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وتعكس أثاراً خطيرة على إسهامهم في الاقتصاد الفلسطيني بتدمير إسهامهم في إنتاج الثروة الحيوانية، ومشتقاتها الغذائية.

وأكد المركز أنه يقدم المساعدة القانونية للبدو على ثلاثة محاور، الأول: المساعدة القانونية، إضافة إلى تبني المركز مجموعة من القضايا الفردية في مناطق الأغوار وأريحا والخليل وشرقي القدس ورام الله، والتي في معظمها قضايا تتعلق بأوامر هدم المضارب البدوية وإخلاء قاطنيها.

وأشار إلى أنه نجح في تجميد هذه الأوامر عدا قضية واحدة لم يستطع معالجتها لسبب التأخير في التوكيل، فقد تبنى المركز قضية جماعية لعرب الكعابنة المتواجدين غرب مدينة أريحا، حيث توجه إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية وتمكن من الحصول على أمر احترازي بتجميد أوامر هدم وترحيل تطال أكثر من 30 عائلة بدوية. كما توجه المركز بالتماسات إلى المحكمة العليا ضد ترحيل أكثر من 10 عائلات في منطقة الجيب شمال القدس، ونجح في الحصول على أمر احترازي لتجميد قرارات الهدم والترحيل.

وعلى صعيد متصل، فقد نجح المركز في استصدار قرار منع هدم المدرسة الوحيدة المخصصة لتعليم أبناء عشيرة الرشايدة وعشائر أخرى قريبة من مضاربها في بلدة فصايل.

المحور الثاني: الدعم والمناصرة: طالب مركز القدس، في مذكرة بعث إلى مجلس الوزراء الفلسطيني التسريع باعتماد وتنفيذ خطط ومشاريع ملموسة لمواجهة الخطة الإسرائيلية التي تتهدد البدو الفلسطينيين بهدم مضاربهم وترحيلهم، ودعا المركز فيها السلطة الوطنية إلى تصعيد جهودها السياسية الضاغطة لوقف هذه المخطط واعتبارها عملاً يسابق المفاوضات بخلق حقائق الأمر الواقع. ولأجل توضيح رؤية المركز لمخاطر الخطة الإسرائيلية فقد شارك ممثلوه في عديد الاجتماعات التي دعت لها الدوائر المختصة في مجلس الوزراء وتقدموا باقتراحات ملموسة لمجابهتها.

أما على الصعيد الإعلامي، فقد نظم المركز حملة إعلامية استهدفت هيئات دولية وإقليمية مدافعة عن حقوق الإنسان وطالبها بممارسة ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لوقف خططها، كما شارك المركز بتقديم جزء من التقرير الخاص بالأمم المتحدة لمساءلة إسرائيل أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. هذا ويعتزم المركز قريباً إصدار كراس إرشادات للبدو يوضح مخاطر الخطة الإسرائيلية ويبين حقوقهم وسبل حمايتها.

المحور الثالث: الحملة الشعبية لمناصرة البدو المهجرين قسراً: ولضمان رفد الجهود القانونية بقوة وتأثير الرأي العام المحلي، ولفت الأنظار إلى المخاطر التي تتهدد حياة العائلات البدوية إقليمياً ودولياً، فقد شرع المركز بالتعاون مع متطوعين من البدو وغيرهم لإطلاق حملة شعبية لمناصرة البدو وإحباط خطة التهجير القسري التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.