|
قاضي القضاة يفتتح ندوة " الإسلام دين الوسطية " لقضاة المحاكم الشرعية
نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 14:58 )
رام الله- معا- افتتح اليومقاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي ندوة " الاسلام دين الوسطية " لقضاة المحاكم الشرعية والعاملين فيها؛ بحضور الدكتور محمد سليمان الدجاني مؤسس الوسطية في فلسطين والتي تستمر اربعة أيام.
وسيقدم فيها عدد من العلماء والمختصين محاضرات عن تعاليم الاسلام في العقيدة والعبادات والمعاملات والعلاقة مع الآخر، في قاعة فندق "رتنو" بمدينة رام الله . والقى التميمي كلمة أشار فيها إلى ان الوسطية سمة الشريعة الاسلامية بنص القرآن، فهي شريعة السماحة ورفع الحرج وتحقيق المقاصد وتوافق الفطرة، وشريعة الوسطية بين مطالب النفس الدنيوية والأخروية، والوسطية في الايمان والاخلاق والعبادة والأحوال الشخصية، والاعتدال في المال والإدارة والتربية والدعوة والالتزام. وبين أن استقراء عقائد الإسلام ومبادئه واصوله العلمية ومفاهيمه وشرائعه تظهر وسطيته ونقاءه من الاهواء والبدع والاجتهاد الفردي الشاذ، مشيرا إلى ان الوسطية انسجام وتوافق مع التوجه المتزن للأمة، واستجابة لمقاصد الكتاب والسنة. واضاف قاضي القضاة ان الاسلام جعل التوسط فضيلة في شؤون الدنيا أيضاً، فهو يرفض الجهد المضني في التعبد ويؤثر الاعتدال المستمر، ويكره التبذير والتقتير ويدعو إلى الانفاق الواعي المعقول، فمن الناحية الاقتصادية اقر حق الملكية الفردية لكنه قيده بقيود الحلال والحرام وربط به حقوق الضعاف والمتعبين، فضمن انتاجا غزيرا وحفظ الجماعة من التفكك والصراع الطيقي. واوضح انه في مجال العلاقة بين الرجل والمرأة يأبى الإسلام أن تكون المرأة حبيسة البيت أو طريدته، أو تكون نظرة الرجل إليها نظرة السجان أو الصياد، وختم بقوله"بهدف إيجاد مجتمع وسطي يتمتع بالتوازن والاعتدال وفق تعاليم القرآن والسنة فإن الإعلام المعاصر يتحمل مسؤولية عظمى في بيان معنى الوسطية والتحذير من الغلو والجفاء والتساهل بالدين" . والقى الدكتور محمد الدجاني كلمة اكد فيها على حاجة المجتمع الى التمسك بالمبادىء والقيم الاسلامية، وبناء جيل جديد يتبنى مبادىء الاسلام وقيم الوسطية وينشر العلم والمعرفة، ويمارس العدل والعدالة والاعتدال والنزاهة والخلق الحسن. |