وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: افتتاح دورة حول " المدرسة صديقة الطفل"

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 16:13 )
نابلس-سلفيت-معا- نظمت وزارة التربية والعليم العالي اليوم في قاعة فندق "الستي إن" في رام الله دورة تدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية العاملين في المدارس الحكومية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين حول آليات تطوير وتعزيز تطبيق مفهوم المدرسة صديقة الطفل في المدارس ودمجه في برامجها التعليمية.

وحضر حفل افتتاح الدورة التي نظمت بالتعاون مع منظمة اليونيسيف كل من وكيل وزارة التربية محمد أبو زيد ومدير عام الصحة المدرسية د.محمد الريماوي وممثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومدير التعليم في القدس ضرغام خليل ومسؤول برنامج التعليم في اليونيسيف كاو تونسنغ.

وفي هذا السياق تحدث أبو زيد عن التحديات التي واكبت العملية التعليمة وكيف استطاع الشعب الفلسطيني اختزالها بقوالب ايجابية تعزز من صموده وبقائه وصولاً إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها في ظل الانقسام الداخلي.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية ومع بداية تسلمها لزمام الأمور التربوية، ركزت اهتمامها على البعد الكمي للتعليم من حيث بناء المدارس والمؤسسات التربوية ونسب الالتحاق إلا أنها وفي السنوات الأخيرة ومع وجود خطط استراتيجية تطويرية بدأت تركز على نوعية التعليم التي تعتبر المعلم وتطويره وصقل مهاراته أساساً لهذه العملية.

وفي سعيه لتوضيح دوافع الوزارة في التركيز على نوعية التعليم ضمن خطط تطويرية مكثفة على شاكلة برنامج المدرسة صديقة الطفل وعلى جميع الصعد قال أبو زيد: تحديات التعليم ووظائفه الحديثة زادت وأصبحت أكثر صعوبة، الأمر الذي دفع الوزارة إلى التحرك للعمل على تطوير العملية التربوية بكافة عناصرها، مضيفا أن الوزارة بصدد التوجه نحو خلق نظام الحوافز الايجابي للمعلمين كونهم يعتبرون من أهم ركائز التطوير الأساسية للعملية التربوية.

وبين أبو زيد أن مثل هذه الورشة تعكس مدى اهتمام الوزارة بتعميق فلسفة العمل التشاركي والاندماج بين إداراتها العامة بهدف تحقيق أهدافها في خلق بيئة مدرسية صديقة للطفل.

من جانبه أكد د.الريماوي على أهمية النظرة الشمولية ومتابعة المشروع وتحويله من مشروع عمودي يستهدف عدداً قليلاً من المدارس إلى مشروع أفقي ممتد على قطاع كبير من المدارس من خلال تدريب المشاركين على إعداد الخطط التي تضمن إدخالها في برنامج المدرسة.

واعرب الريماوي عن امله يحقق هذا المشروع ثورة في العملية التعليمية بحيث تستطيع أسرة المدرسة التربوية اتخاذ قرارات حكيمة وتطويرية تعزز من مفهوم الصداقة بين أركانها المختلفة، مشيدا بدور منظمة اليونيسيف في دعم العملية التربوية في فلسطين وعلى دورها المساند لوزارة التربية في تنفيذ برامجها وخططها التطويرية.

وحول أهمية هذه الدورة بين ضرغام خليل أن مفاهيم وبرامج المدرسة صديقة الطفل تعتبر مفاهيم نابعة من الاحتياجات التطويرية المحلية والمبنية على الخبرات المندمجة والمتراكمة من قبل المعلمين المشاركين.

وفي الختام اوضح كاو تونسنغ ان الهدف الذي تسعى اليونيسيف الوصول اليه من خلال مشروع المدرسة صديقة الطفل هو بناء الطفل المتكامل من خلال الاعتماد على المعلم والمدرسة التي تعتمد على أربعة محاور تتلخص في المنهاج ونوعية المعلم المؤهل والبيئة المدرسية والإدارة الملائمة.