وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير يرصد التهدئة منذ سريانها... معابر تعمل بأقل من الحد الادني والقطاع يعاني نقصا بالغذاء والدواء

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 20:03 )
غزة- معا- اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الاثنين تقريرا شاملا تحدث فيه عن العابر والتهدئة حيث رصد فيه فترة التهدئة منذ سريانها.

وقال التقرير انه "استمر فرض الحظر الشامل على خروج صادرات القطاع من البضائع والمنتجات المختلفة بشكل تام، فيما لم تمثل التسهيلات المزعومة، التي أعلنتها القوات المحتلة عن تخفيف القيود المتعلقة بالواردات الغزية، أي تطور ملفت في حجم ونوعية البضائع الواردة إلى أسواق القطاع.

وفي المقابل استمرت السلطات الإسرائيلية في إحكام حالة الحصار الشامل والخنق الاقتصادي والاجتماعي لنحو 1,5 مليون فلسطيني، ما يزالون يعانون من تصاعد حدة الفقر والبطالة، ويعيشون أوضاعا اقتصادية واجتماعية تتفاقم حدتها، حيث بات نحو 40% من سكان القطاع غير قادرين على الحصول على الغذاء الكافي وفقاً لمصادر الأمم المتحدة.

حصار وإغلاق شامل

المركز الفلسطيني أوضح أبرز مظاهر تأثير حالة الإغلاق الشامل والحصار على حياة السكان المدنيين في القطاع، وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير، بين 26/6 وحتى 31/10/2008، والبالغة 128 يوما .

وتطرق المركز إلى إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل تام طيلة أيام الفترة، فيما فتح استثنائياً لمدة 6 أيام فقط، ولساعات محدودة، للمغادرين و القادمين من سكان القطاع، خاصة المرضى، الطلبة والمقيمين في الخارج الذين تعطلت مصالحهم لفترات طويلة.

وأضاف المركز "نتيجة للإغلاق المستمر لمعبر رفح عاني نحو 4600 مواطنا من سكان القطاع جراء حرمانهم من السفر، جميعهم من المرضى والطلاب وأصحاب الاقامات, وعلى الجانب المصري من الحدود استمرت معاناة نحو 3500 مواطناً من أبناء القطاع الذين كانوا ينتظرون إعادة فتح المعبر، ليتسنى لهم العودة إلى بيوتهم في قطاع غزة".

وحول معبر بيت حانون "ايرز" قال المركز :" لقد اغلق معبر بيت حانون "ايريز" أمام المواطنين الفلسطينيين طيلة أيام الفترة التي يغطيها التقرير، وسمح لعدد محدود جداً من المرضى والعاملين في المنظمات الدولية باجتياز الحاجز، في بقيت إجراءات التفتيش معقدة".

أوضاع صحية متدهورة
وحسب المركز ففد شهدت فترة التهدئة تدهوراً خطيراً في الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وكانت أبرز مؤشراتها انخفاض المعدل اليومي لمرضى القطاع، الذين سمح بمرورهم إلى المستشفيات في الضفة الغربية أو المستشفيات الإسرائيلية، إلى 15 مريضاً فقط، من أصل نحو 50 حالة مرضية يومياً كان يسمح بمرورها في شهور يونيو من الماضي.

وأوضح المركز أن مستشفيات القطاع ومراكزه الطبية وصيدلياته تعاني نقصاً خطيراً لأكثر من 75 صنفاً من أنواع الأدوية والعلاجات الضرورية لتطبيب المرضى والمصابين بأمراض خطيرة، وقد نفذ رصيد أكثر من 25 صنفاً من هذه الأدوية بشكل تام عانى جراءه مئات المرضى من ذوي الحالات الخطيرة والأمراض المستعصية، بمن فيهم نحو 700 مريضاً بالسرطان، نقصا في 7 أصناف دوائية ضرورية جدا لعلاجهم، وإنقاذ حياتهم منذ أكثر من شهر.

ونوه المركز أنه قد توفي 6 مرضى من أبناء القطاع، بينهم 3 سيدات، وطفل، وذلك بسبب عرقلة مرورهم للعلاج في الخارج، أو بسبب نقص الأدوية اللازمة لعلاجهم في القطاع. فيما توفيت امرأتان من مرضى السرطان بسبب نفاذ جرعات العلاج المخصص لهما، وعدم توفره في مشافي وصيدليات القطاع.

إمدادات الوقود
وأكد المركز الفلسطيني انه لا تزال إمدادات الوقود الواردة إلى القطاع، عبر معبر ناحال عوز، في أدنى مستوياتها، حيث لم يصل القطاع منها سوى نحو 14,9 % من احتياجاتها اليومية من البنزين، و51 % من السولار، و39,6% من غاز الطهي، على التوالي.

لا تصدير و900 معتقل
وتحدث المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن استمر فرض الحظر الشامل والتام على خروج صادرات القطاع الغزية من كافة أنواع المنتجات الصناعية والزراعية، لتستمر معاناة المنتجين الغزيين بسبب التوقف التام عن العمل منوها أنه أعيد فتح معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم"، بعد إغلاقه بشكل متواصل لمدة 4 شهور لإدخال بعض السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وأكد المركز أنه لا يزال نحو 900 معتقلا من أبناء القطاع في السجون الإسرائيلية محرومين من زيارة ذويهم، منذ أكثر من نحو 15 شهراً.

ويستمر تدهور مستويات المعيشة للسكان في قطاع غزة بسبب الحصار، وندرة المواد الغذائية والأدوية المرتبط بارتفاع في الأسعار، بالرغم من الزيادة المحدودة في كميات ونوعية السلع المسموح بدخولها إلى القطاع.