|
مؤسسة ياسر عرفات تمنح لجنة اعمار الخليل جائزة الشهيد ياسر عرفات للإنجاز للعام 2008
نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 21:45 )
الخليل - معا - منحت مؤسسة ياسر عرفات لجنة اعمار الخليل جائزة الشهيد ياسر للإنجاز للعام 2008، وقيمتها 25 ألف دولار، وذلك خلال حفل أقيم مساء اليوم في قصر الثقافة بمدينة رام الله ، ضمن فعاليات احياء الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس القائد ياسر عرفات.
وقال د. نبيل قسيس رئيس لجنة اختيار الجائزة ، لـ " معا " : ترشح لنيل جائزة الشهيد ياسر عرفات للإنجاز والتي تمنح للسنة الثانية على التوالي ، العديد من المؤسسات والأفراد ، وقررت اللجنة اختيار، لجنة اعمار الخليل للفوز بالجائزة . وأوضح قسيس " تمنح الجائزة لأحد المرشحين سواء كان فرداً أو مؤسسة فلسطينية أحرزت تميزاً ايجابياً على المستوى الوطني أو الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي او العلمي أكاديمي ، وتم ترشيح ثلاثة مؤسسات لنيل الجائزة وهم : مؤسسة يبوس للإنتاج الفني ومقرها القدس لدورها الرائد في انعاش الحياة الثقافية في المدينة وربطها بالبعد الثقافي العالمي ، ومجموعة سيسان مهند دحدوح للقوانين الفلسطينية ومقرها في مدينة غزة لدورها الكبير والهام الذي لعبته على مدار عقودعلى مستوى العمل الثقافي القانوني في فلسطين ، ولجنة اعمار الخليل ومقرها الخليل وذلك لعملها المميز على مدار سنوات في الحفاظ على الطابع السكاني والتراث الثقافي للبلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي في مواجهات الهجمة الاستعمارية الاسرائيلية." وأضاف " بناء على قرار لجنة الجائزة ومصادقة مجلس إدارة المؤسسة ، ان الفائز بجائزة ياسر عرفات للأنجاز لعام 2008 هو لجنة اعمار الخليل ." وقام بتسليم الجائزة الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة و د. سلام فياض رئيس الوزراء ود. ناصر القدوة رئيس إدارة مؤسسة ياسر عرفات . وأهدى رئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ، الفوز بالجائزة الى روح صاحب المبادرة في تشكيل لجنة اعمار الخليل , القائد الرمز المغفور له بإذن الله ياسر عرفات، ولخلفه الرئيس محمود عباس ، ولأهل الخليل , وللشعب الفلسطيني اجمع. وقال د. القواسمي : "في حلكة ظلام دامس خيم على البلدة القديمة من مدينة الخليل, ظلام صنعه الإسرائيليون حكومة ومستوطنون بتقطيع أوصال المدينة وتهجير سكانها من قلبها, أبى الأب الحاني الزعيم الراحل ياسر عرفات إلا أن يضيء شمعة بدل أن يلعن الظلام فاصدر مرسوماً رئاسياً بتشكيل لجنة إعمار الخليل عام 1996, وفتح أفاق التعاون للجنة مع الجهات المانحة, على اعتبار أن خليل الرحمن هي توأم القدس الشريف, وان لا خط أحمر لكلا المدينتين. " وأضاف "يسعدني في هذا المجال أن أشكر الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وأعضاء حكومته على دعمهم المتواصل للجنة إعمار الخليل." وثمن صمود أهالي مدينة الخليل ووقفتهم المشرفة في وجه الاحتلال, وكذلك الصناديق العربية والدول المانحة لدورهم في تحقيق انجازات اللجنة وقدم شكر اللجنة لجميع المؤسسات الحكومية والشعبية في محافظة الخليل وخصوصاً محافظة الخليل ، و بلدية الخليل و رابطة الجامعيين و الهلال الأحمر الفلسطيني وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، على تعاونهم الدائم مع لجنة الاعمار. وأضاف "اشكر زملائي أعضاء لجنة إعمار الخليل, و مديرها العام وجميع الموظفين والمتعهدين والعاملين فيها على جهودهم الجبارة في سبيل إنجاح الهدف الوطني الذي جاءت من أجله هذه اللجنة ،كل الشكر والتحية للقائمين على هذه الجائزة, الذين كرسوا أنفسهم لدعم وتنمية المشاريع الفلسطينية البناءة ورفع أسم القائد الرمز عالياً إلى الأبد.". يذمكر بأن الفائز بجائزة العام الماضي اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين . لجنة اعمار الخليل في سطور تشكلت لجنة اعمار الخليل بمرسوم رئاسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1996 ، وعملت اللجنة منذ ذلك التاريخ بتوجيهاته ودعمه المتواصل على ترميم المنازل والمباني العامة والخاصة وتأهيل الشوارع والبنية التحتية ، وأوجدت المرافق العامة لتخدم السكان القدامى والجدد, فدعمت صمود القاطنين وأعادت إسكان معظم المباني الخالية وأعادت نبض الحياة إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة بعد أن كانت مهجورة وشبه خالية. و قامت اللجنة ومنذ تأسيسها بترميم ما يزيد على800 شقة سكنية فازداد عدد سكان البلدة القديمة من 400 شخص عام 1996 الى أكثر من 4500 مواطن حالياً, كما عملت على إعادة تأهيل آلاف الأمتار من البنية التحتية وأوجدت الحدائق العامة وحدائق الأطفال وعيادة صحية وغيرها من المراكز العامة. كما أوجدت مكتباً قانونياً مختصاً بملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها ورفع القضايا لدى المحاكم والجهات القانونية المختصة, فوفرت بذلك شبكة أمان لسكان المنطقة وأشعرتهم بوجود من يهتم بأمرهم وبقضاياهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً. ولكن التحدي لا يزال كبيراً في الخليل, ولا بد من استمرار التصدي للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية الفاشية. ومسيرة التصدي مستمرة والتي كان آخرها إطلاق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل والتي نظمتها ثمانون مؤسسة في محافظة الخليل. تشجعياً لصمود سكان البلدة القديمة ولحث سكان جدد على الإقبال على السكن في البلدة القديمة تقدم السلطة الوطنية الفلسطينية إعفاءات من دفع ضريبة الدخل للساكنين والعاملين في البلدة القديمة وتتولى لجنة إعمار الخليل حصر المستفيدين من ذلك، في حين تقدم طرود غذائية من منظمة الصليب الأحمر الدولية، إضافة إلى تقديم العديد من المساعدات الغذائية والعينية بالتعاون مع منظمات أهلية، وكانت لجنة إعمار الخليل قد جندت العديد من المعونات المادية خلال فترات منع التجول الطويلة حيث يشتد الحصار وتزداد معاناة السكان جراء هذه الإغلاقات. و نظراً لارتفاع نسبة البطالة في البلدة القديمة من مدينة الخليل جراء كثرة الإغلاقات وفرض منع التجول مما افقد العديد من المقيمين أعمالهم وراود نفوسهم بالرحيل عن البلدة، فقد وفرت لجنة إعمار الخليل العديد من فرص العمل لأهالي وسكان المنطقة حيث تم استيعاب ما يزيد عن (400 عامل) ضمن مشاريع حيوية وفرتها لجنة الإعمار بتمويل خارجي، شملت أعمال رفع وتوثيق وتنظيف ودعم مباني تاريخية في مناطق ذات أولوية رابعة وخامسة بالنسبة للجنة الإعمار وهي حارة الشيخ وحارة قيطون. وفازت لجنة إعمار الخليل بجائزة الآغا خان للعمارة لدورة عام 1998 وهي من أرفع الجوائز الدولية تعطى لأفضل مشاريع العمارة على مستوى العالم الإسلامي مرة كل ثلاث سنوات. و كانللجنة الإعمار الشرف بتسلم تلك الجائزة من قبل جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا والآغا خان الأمير كريم في قصر الحمراء بغرناطة في تشرين أول عام 1998. |