وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس التجمع الوطني المسيحي يدين الاستيطان بالقدس خلال لقائه برجال دين اوروبيين

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 00:44 )
بيت لحم- معا- أدان ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في فلسطين، اليوم الاثنين، الاستيطان الاسرائيلي بالقدس والمخططات لتكثيفه خلال لقائه بوفد من رجال الدين المسيحي الاوروبيين من مختلف الطوائف.

وقال دلياني في بيان له وصل معا نسخة عنه: "ان الخطر الاستيطاني الاسرائيلي غير شرعي وغير اخلاقي خاصة في مدينة القدس المحتلة عام 1967 لانه يشكل أكبر العقبات لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بأسرها، وأن ثمن هذا الاستيطان سيكون استمرار حالة اللاسلام، ويدفع ثمنه المواطن الفلسطيني و العربي بالدرجة الاولى، و الاسرائيلي بالدرجة الثانية، ليتبعه العالم أجمع بسبب هذه الحالة التي تغذي نظرية صراع الحضارات".

وانتقد دلياني، "انظمة الضرائب في الولايات المتحدة، وبعض الدول الأوروبية التي تسمح للجمعيات الاستيطانية بجمع أموال امريكية واوروبية معفية من الضرائب، ما يسهّل عملها الذي تمس به وبشكل مباشر المقدسات المسيحية والاسلامية، وتخلق جواً من العدائية ينتج عنه حالات عنف مثل اعتداء أحد المستوطنين على كنيسة القيامة قبل عدة أيام و الاقتحامات الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها مجموعات يهودية اسرائيلية متطرفة للحرم القدسي الشريف".

وأضاف دلياني "أن البلدة القديمة من القدس، وخاصة محيط المسجد الأقصى المبارك ومنطقة باب الخليل، وقرية سلوان وحي الشيخ جرّاح على قائمة الاستهداف بشكل خاص من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تكرّس جهودها وأمولها من أجل تغيير الهوية العربية الفلسطينية الاسلامية المسيحية للقدس، وخلق أمر واقع جديد يسد الطريق أمام أية مبادرة لتحقيق السلام".

واكدً، "أن جميع الدول العربية وفي مقدمتهم منظمة التحرير الفلسطينية قد منحوا اسرائيل فرصة ذهبية لتحقيق السلام من خلال مبادرتهم المعروفة بالمبادرة العربية و التي أيدتها أيضاً الدول الاسلامية في مؤتمرها، لكن اسرائيل لم تستجب لهذه اليد العربية - الاسلامية الممدودة للسلام ومدعومة بفرصة تاريخية لتحقيقه وبل استمرت بعملية الاضطهاد المنظم التي تفرضه على المواطن الفلسطيني وحقوقه الطبيعية بالعيش الحر الكريم على أرضه".

وتحدث القس وليام بيري، نيابة عن الوفد، مبرزاً دور رجال الدين، في نقل ما شاهدوه و سمعوه الى كنائسهم وطوائفهم، للمساهمة في خلق مواقف شعبية تحث الحكومات على اتخاذ اجراءات عملية، تؤدي الى دفع محادثات السلام بشكل عملي و قطع الطريق على الجمعيات الاستيطانية ومن يساندها".