وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.سلام فياض في ذكرى الراحل القائد ابو عمار: يجب انهاء حالة الانقسام واعادة وحدة الوطن وفاء لمسيرته

نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 03:58 )
بيت لحم- معا- قال رئيس الوزراء د.سلام فياض إن الوفاء للشهيد القائد ياسر عرفات يتمثل أولا بإعادة وحدة الوطن، وإنهاء حالة الانقسام من حياة الشعب.

هذا وحضر الحفل، الذي أقيم في قصر الثقافة بمدينة رام الله، أمين عام مجلس الوزراء الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، وحشد من كبير من محبي القائد.

وقال د.فياض، في كلنته خلال حفل إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد عرفات، " علينا الإدراك، ونحن نحيي هذه المناسبة، أن المخاطر التي تحيط بالقضية، مخاطر حقيقية، وأن المنجزات التي أنجزها الشهيد عرفات مهددة، وأن تراثه مهدد اذا ما بقي الانقسام".

واضاف قائلا: "ان عرفات لم يكن يعلم أن الوطن الذي تمكن الشعب الفلسطيني من وضعه تحت الشمس، ستمزقه مغامرات الانقسام ويتعرض لمخاطر الانفصال والتشرذم".

وقال ايضا: "إن إحياء هذه المناسبة يؤكد بوضوح إصرار الشعب على الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، كما يظهر الإرادة التي لا تلين في السير على طريقه لإنجاز الفصل الذي لم يكتمل في حكاية ياسر عرفات الطويلة... ألا وهو فصل الخلاص التام من آخر احتلال في عصرنا... ووضع دولة الشعب الفلسطيني التي طالما حلم بها أبو عمار على خارطة العالم".

ودعا د.فياض "جماهير الشعب للالتفاف حول خيار وحدة الوطن، وإغلاق بوابات الفرقة والتشرذم، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية. وبرنامجها وقرارات الإجماع الوطني، وفي مقدمتها مبادرة السلام الفلسطينية لعام 1988، ووثيقة إعلان الاستقلال، كي نتمكن من وضع حد للانقسام، وكي ننجح في تصويب مسار عملية السلام، ووقف التآكل في مرجعيتها، وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".

وقال: "إن رسالة مؤسسة ياسر عرفات في جمع تراثه، وتخليد ذكراه، والسير على خطاه، تستدعي منا جميعاً الإمساك ببوصلة الوطن، والعمل على توفير كل مقومات الصمود للشعب وحماية أرضه".

وأشار الى قيام المؤسسة بتكريم اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان والجدار في بلعين، ومنحها جائزة ياسر عرفات للإنجاز في العام الماضي، إنما يمثل بجوهره تجديد الدعوة لمواصلة رسالة ياسر عرفات، ودعوة الشعب للتمسك بأرضه وحمايتها.

وبين أن ما تقوم به لجان الدفاع عن الأرض ومواجهة الاستيطان يحظى وسيظل يحظى بكل الدعم والمساندة السياسية والمادية والمعنوية من قبل السلطة الوطنية، التي ستواصل تنفيذ المشاريع التنموية وخاصة في المناطق المهمشة والريفية والمهددة من خطر المصادرة والاستيطان والجدار.

واكد "أن هذين الأمرين وبالإضافة إلى ما تقوم به الحكومة من فرض الأمن والنظام العام وسيادة القانون وتوفير الأمن للمواطنين، والذي ستستمر به ولا مساومة عليه، يمثل جوهر وظيفة السلطة الوطنية، والركيزة الأساسية لخطة عملنا الدائمة لتوفير عناصر ومقومات الصمود لشعبنا في مختلف المناطق".

وطالب د.فياض كل أطراف المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية، وضرورة التدخل الفعال لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين، وتمكين الشعب من تقرير مصير دولته المستقلة على حدود 1967، باعتبار أن ذلك يمثل مفتاح الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

واشار ايضا الى أن السلطة ستواصل العمل من أجل توفير مقومات الصمود على الأرض، ومواجهة الاستيطان، وبناء المؤسسات القوية للشعب ليتمكن من نيل حقوقه وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال مضيفا: "على العالم أن يعرف، انه كما كان الشهيد ياسر عرفات،فانه لا يوجد شريك فلسطيني لتحسين صورة الاحتلال، وإنما يوجد شريك فلسطيني لإنهاء الاحتلال".