|
أهالي الخليل ومؤسسات وطنية ودولية يهنئون لجنة اعمار الخليل بفوزها بجائزة ياسر عرفات للإنجاز
نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 18:29 )
الخليل -معا- قام وفد يمثل أهالي البلدة القديمة اليوم، بتقديم التهاني للجنة اعمار الخليل بفوزها بجائزة ياسر عرفات للانجاز 2008، خلال حفل أقيم مساء أمس الاثنين في قصر الثقافة بمدينة رام الله، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ناصر القدوة والعديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية.
وكان العشرات من المؤسسات والأفراد تقدموا بطلبات للحصول على الجائزة، وتم ترشيح ثلاث مؤسسات لنيل الجائزة وهم : مؤسسة يبوس للإنتاج الفني ومقرها القدس لدورها الرائد في إنعاش الحياة الثقافية في المدينة وربطها بالبعد الثقافي العالمي، ومجموعة سيسان مهند دحدوح للقوانين الفلسطينية ومقرها في مدينة غزة لدورها الكبير والهام الذي لعبته على مدار عقود على مستوى العمل الثقافي القانوني في فلسطين، إلا أن لجنة اعمار الخليل ولدورها الهام عبر سنوات في الحفاظ على الطابع العمراني والتاريخي والإنساني للبلدة القديمة من الخليل وحول الحرم الإبراهيمي الشريف، أهلها للحصول على الجائزة . وثمن الأهالي دور اللجنة في الحفاظ على المعالم التاريخية والإنسانية، ودورها في أعادة الحياة الطبيعية وتسكين المواطنين من خلال تقديم العديد من التسهيلات بالإضافة للدعم القانوني والاجتماعي الذي توفره اللجنة لهم. وقال سكان البلدة :"إن ما حققته لجنة الاعمار هو انجاز لنا نحن سكان البلدة القديمة، وهي شهادة تكريم لصمودنا ووقوفنا سداً منيعاً أمام الهجمات الاستيطانية وممارسات الاحتلال التعسفية" . من جانبه قدم مفيد الشرباتي، شكره وشكر أهالي الخليل لمؤسسة ياسر عرفات وللجنة المشرفة على المسابقة لاختيارها لجنة الاعمار لنيل الجائزة ، والتي تأتي ضمن فعاليات إحياء ذكرى رحيل القائد الرمز أبو عمار . وأرسلت العديد من البعثات الدبلوماسية الدولية العاملة لدى السلطة الفلسطينية، والمؤسسات الدولية المانحة، وأصدقاء اللجنة عبر العالم، رسائل تهنئة للجنة الاعمار بفوزها بالجائزة، كما وأرسلت مؤسسات محافظة الخليل رسائل تهنئة للجنة، وقال محافظ الخليل في رسالة تهنئة " تلقينا ببالغ الغبطة والسرور نبأ فوزكم بجائزة ياسر عرفات للإنجاز لهذا العام، والتي جاءت تتويجاً للعمل الدؤوب والمتواصل من قبل لجنة اعمار الخليل ، وللجهد المخلص في إعادة الحياة الى قلب الخليل الصامدة تعزيزاً للأهداف السامية والنبيلة التي كانت أساس انطلاقتكم ." لجنة اعمار الخليل في سطور تشكلت لجنة اعمار الخليل بمرسوم رئاسي من الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1996، وعملت اللجنة منذ ذلك التاريخ بتوجيهاته ودعمه المتواصل على ترميم المنازل والمباني العامة والخاصة وتأهيل الشوارع والبنية التحتية، وأوجدت المرافق العامة لتخدم السكان القدامى والجدد, فدعمت صمود القاطنين وأعادت إسكان معظم المباني الخالية، وأعادت نبض الحياة إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة بعد أن كانت مهجورة وشبه خالية. وقامت اللجنة ومنذ تأسيسها بترميم ما يزيد على800 شقة سكنية، فازداد عدد سكان البلدة القديمة من 400 شخص عام 1996 الى أكثر من 4500 مواطن حالياً, كما عملت على إعادة تأهيل آلاف الأمتار من البنية التحتية وأوجدت الحدائق العامة وحدائق الأطفال وعيادة صحية وغيرها من المراكز العامة. كما أوجدت مكتباً قانونياً مختصاً بملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها، ورفع القضايا لدى المحاكم والجهات القانونية المختصة, فوفرت بذلك شبكة أمان لسكان المنطقة وأشعرتهم بوجود من يهتم بأمرهم وبقضاياهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً. وتشجعياً لصمود سكان البلدة القديمة ولحث سكان جدد على الإقبال على السكن في البلدة القديمة تقدم السلطة الوطنية الفلسطينية إعفاءات من دفع ضريبة الدخل للساكنين والعاملين في البلدة القديمة وتتولى لجنة اعمار الخليل حصر المستفيدين من ذلك، في حين تقدم طرود غذائية من منظمة الصليب الأحمر الدولية، إضافة إلى تقديم العديد من المساعدات الغذائية والعينية بالتعاون مع منظمات أهلية، وكانت لجنة أعمار الخليل قد جندت العديد من المعونات المادية خلال فترات منع التجول الطويلة حيث يشتد الحصار وتزداد معاناة السكان جراء هذه الإغلاق. ونظراً لارتفاع نسبة البطالة في البلدة القديمة من مدينة الخليل جراء كثرة الإغلاق وفرض منع التجول مما افقد العديد من المقيمين أعمالهم، وراود نفوسهم بالرحيل عن البلدة، فقد وفرت لجنة اعمار الخليل العديد من فرص العمل لأهالي وسكان المنطقة حيث تم استيعاب ما يزيد عن (400 عامل) ضمن مشاريع حيوية وفرتها لجنة الاعمار بتمويل خارجي، شملت أعمال رفع وتوثيق وتنظيف ودعم مباني تاريخية في مناطق ذات أولوية رابعة وخامسة بالنسبة للجنة الاعمار وهي حارة الشيخ وحارة قيطون. وفازت لجنة اعمار الخليل بجائزة الآغا خان للعمارة لدورة عام 1998 وهي من أرفع الجوائز الدولية تعطى لأفضل مشاريع العمارة على مستوى العالم الإسلامي مرة كل ثلاث سنوات. و كان للجنة الاعمار الشرف بتسلم تلك الجائزة من قبل جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا والآغا خان الأمير كريم في قصر الحمراء بغرناطة في تشرين أول عام 1998. |