وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان القصبة السينمائي الدولي الثالث يبدأ فعالياته غداً

نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 19:07 )
رام الله -معا- تنطلق فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي الثالث، غداً الأربعاء، بعرض الفيلم الفلسطيني "ملح هذا البحر".

وقالت منسقة البرامج في القصبة، سعاد رشماوي أن المهرجان يشهد مشاركة 47 فيلماً متنوعاً من الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية من مختلف أنحاء العالم، الحاصلة على مجموعة من الجوائز العالمية، مشيرة إلى أن القائمة تشتمل على عدد من الأفلام المميزة للمخرج الاسباني البارز بيدرو المودفار.

وأكدت رشماوي أن "القصبة" أنهى جميع الاستعدادات المتعلقة بحفل الافتتاح و برنامج العروض وكل ما يتعلق بالمهرجان من أجل أن يخرج بأبهى صورة.

وحول فيلم الافتتاح "ملح هذا البحر" أوضحت رشماوي أن الفيلم يروي قصة الشابة الفلسطينية ثريا (سهير حماد) التي ولدت في بروكلين بنيويورك وقررت العودة للإقامة في بلدها الأصلي فلسطين، لكن بمجرد وصولها إلى المطار حاملة جوازاً أميركياً تكتشف معنى الحواجز والإغلاق ومعنى أن تكون فلسطينياً.

وأضافت رشماوي أن المهرجان يسلط الضوء على الفيلم الألماني "حياة الآخرين" الحائز على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي في العام الفائت، إضافة إلى عدد من الجوائز العالمية.

وأشارت إلى أن الفيلم يركز على الكشف عن تأثير الرقابة البوليسية على الحياة الاجتماعية الخاصة للمواطنين، ويجسد حقائق يبدو أنها ضاعت في غياهب النسيان في ألمانيا الموحدة، موضحة أنه يضع هذه الإشكالية تحت المجهر الفني بجدية بالغة، مما يميزه عن باقي الأفلام التي كانت تهتم بالأمور العاطفية والأسرية فقط.

كما يبرز في المهرجان مشاركة الفيلم الروائي الفلبيني "جامع الرهانات" التي تدور أحداثه حول امرأة مسنة تقوم بجمع الرهانات على الرغم من الإجراءات الصارمة المفروضة على هذه اللعبة غير المشروعة. و تواجه المرأة كل الصعوبات في سبيل التمسك بالمهنة التي اعتادت على مزاولتها منذ أكثر من عشرين عاماً. و حاز الفيلم على العديد من الجوائز على المستوى العالمي.

وفي إضافة نوعية جديدة، يستضيف المهرجان مخرج الفيلم الفلبيني جيفري جيتريون والممثلة الرئيسية جيرالدين اكتشلي.

ويفتح المهرجان المجال أمام الأطفال الفلسطينيين للتعرف على عالم السينما و المهرجانات."WALL-E السينمائية وذلك من خلال عرض فيلم الرسوم المتحركة
ويعتبر الفيلم أحدث إنتاج لأفلام ديزني المختصة بأفلام الرسوم المتحركة و التي تعرض في مختلف أنحاء العالم.

وانطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه "القصبة" لاختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، سيشهد مهرجان القصبة السينمائي الدولي هذا العام عروضاً لسبعة أفلام سورية للمخرج عمر أميرالاي.

وستتوجه أنظار جمهور المهرجان للفيلم التسجيلي "الطوفان" الذي أثار جدلاً واسعاً مما عرض مخرجه عمر أميرالاي لمشاكل عدة مع الأجهزة الأمنية في بلده.

وفي فيلم " الطوفان"، يطرح أميرالاي مأساة انهيار أحد السدود وتشقق سدين آخرين واحتمال تعرض باقي السدود لنفس المصير حسب التقارير الرسمية. ويبرز الفيلم طريقة التلقين الأيديولوجي لنظام الحزب الواحد، وذلك عن طريق تسليطه للضوء على حالة قرية صغيرة تدعى الماشي تقع بجوار بحيرة الأسد.

وسيعرض على هامش المهرجان عدد من الأفلام القصيرة لمجموعة من المخريجين الفلسطينيين الشباب، وذلك ضمن سياسة مسرح وسينماتك القصبة لتشجيع الإنتاج السينمائي ودعم المخرجين الشباب وتتناول الأفلام واقع الحياة في الأراضي الفلسطينية بعيون مخريجين فلسطينيين شباب، يطمحون لتحقيق النجاح في عالم السينما.

وينظم مهرجان القصبة السينمائي الدولي في مدن رام الله والقدس وبيت لحم و نابلس وجنين، وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله ومؤسسة كونرد الألمانية والمؤسسة السويسرية للتطوير ومؤسسة التعاون الاسباني و القنصلية الفرنسية العامة ومعهد غوتة. وبالتعاون مع مركز خليل السكاكيني، المسرح الوطني الفلسطيني، دار الندوة الدولية، جامعة النجاح الوطنية، مسرح الحرية-جنين، مؤسسة عبد المحسن قطان، شركة الرواد للصوتيات و المرئيات- الأردن، مكتب ارت ايست-نيويورك، المركز الثقافي الفرنسي، مؤسسة نوافذ و السيرك الفلسطيني و راديو مونت كارلو.