وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي : لن نتوانى في تسليم المطلوبين بعين الحلوة للدولة

نشر بتاريخ: 12/11/2008 ( آخر تحديث: 12/11/2008 الساعة: 17:30 )
بيروت - معا - أكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أن «الرئيس محمود عباس مع الحوار وفورا دون شروط مسبقة لأهمية ذلك في رأب الصدع الفلسطيني وتجاوز هذه الأزمة الطاحنة في ظل أوضاع ومتغيرات تحتاج إلى وحدة الجهد الفلسطيني المتوج بغطاء عربي خاص».

وأوضح زكي "أن مبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد تحولت في قمة دمشق إلى مبادرة عربية وأن المؤسسات العربية وخاصة مؤتمر وزراء الخارجية العرب الأخير نص على ضرورة الإسراع في إنجاز الوحدة الفلسطينية وجاءت الورقة المصرية بتحفظات حركة حماس ووافقنا عليها جميعها».

وتحدث زكي "عن الإجراءات المتخذة من قبل الفلسطينيين في لبنان حول منع أي اعتداء أو مساس بأمن البلد وأمن المخيمات، وقد تم جهد فلسطيني مشترك بالتعاون مع الجيش اللبناني بتسليم عدد من المطلوبين, وهناك يقظة وحذر وإجراءات استثنائية بإجماع فلسطيني في عين الحلوة للحيلولة دون تكرار المأساة التي عشناها بفعل الفلتان الذي طال مخيم نهر البارد وأدى إلى دماره".

ورداً على سؤال عما إذا كان الانقسام السياسي الفلسطيني سيؤثر على أمن المخيمات، أوضح زكي أنه لن يكون هناك تأثير على أمن المخيمات خصوصا وأننا في طريقنا لتشكيل لجنة أمن مشتركة فيها التحالف وفيها منظمة التحرير وإن كانت حركة حماس لا تشارك بعناصر مسلحة إلا أنها تلتزم وتمول احتياجات هذه القوة المشتركة».

وعن احتمال وجود مخاوف من تكرار تجربة نهر البارد أكد زكي «أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أي مفاجآت قادمة لاسيما بعد الذي بثه التلفزيون السوري مؤخرا حول نشاط فتح الإسلام التي قامت بأكثر من عملية في لبنان, والآن تطال سوريا, لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أي مفاجآت قادمة",

وفي هذا الصدد قال: "نحن عزلنا مخيم عين الحلوة عن أية صراعات فلسطينية-فلسطينية وأيضا عن الجغرافيا بحيث شكلت لها قيادة خاصة فيها تعددية للهيئات والأشكال التي تحول دون أي فراغ يسمح للمتربصين بالإضرار بالأمن في لبنان وفي المخيم، واللجان الشعبية ولجان المتابعة واللجنة الأمنية المشتركة والكفاح المسلح ثم القوة العسكرية كلها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ"،

واضاف "اننا لن نتوانى في تسليم المطلوبين للدولة وهذا بعد تفاهم حتى مع القوى الإسلامية الموجودة داخل المخيم وهناك اتصالات حثيثة ورؤية موحدة بأن لا يعطى غطاء لأي طرف يريد العبث أو وضع مخيماتنا في دوائر الشكوك ونحن أصبحنا مطمئنين أكثر رغم أية تهديدات».