رئيس الوفد البرلماني الأوروبي: نعبّر عن صدمتنا من آثار الحصار المدمرة

بيت لحم- معا- عبر الوفد البرلماني الدولي، الذي قام بزيارة إلى قطاع غزة السبت الماضي على متن سفينة "الكرامة" لكسر الحصار عنها، عن صدمتة من اثار الحصار المدمرة على الشعب الفلسطيني

واشار الوفد، الى "انه سيقوم باطلاع الاوروبيين على حجم الماساة التي يتعرض اليها اهالي القطاع في ظل سبات عربي ودولي، متعهدا العمل على مساندة اهالي القطاع والوقوف لجانبهم في محنتهم التي يتعرضون اليها".

وعاد أعضاء الوفد البرلماني، الذي ضم 23 شخصية من بينها 11 برلمانياً أوروبياً وصحفيين ومتضامنين، ويرأسه عضو مجلس العموم البريطاني اللورد نظير أحمد، ووزيرة التعاون الدولي في حكومة توني بلير السابقة وعضو البرلمان كلير شورت، إلى بلدانهم بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لقطاع غزة المحاصر في ثالث رحلة بحرية من نوعها، تتم بالتنسيق ما بين "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وحركة "غزة حرة" في إطار شراكة بينهما.

وعبّر اللورد نظير أحمد، رئيس الوفد البرلماني الدولي، لدى عودته إلى لندن في بيان له وصل "معا" نسخة عنه عن صدمته مما شاهده في قطاع غزة، قائلا: "ينتابنا الحزن كثيًرا وصدمة الواقع هناك من الأحوال الإنسانية المأساوية رأيناها خلال زيارتنا إلى غزة عن قرب".

وأضاف قائلا: "لم نكن نتوقع على الإطلاق حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني"، مندداً في الوقت ذاته بإصرار السلطات
المصرية على إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة".

وأشار اللورد أحمد، "إلى أن الوفد التقى خلال الزيارة بعدد من فعليات المجتمع
المدني والبرلمانيين والرسميين في قطاع غزة، كما التقى منظمات دولية مثل
وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين لفلسطينيين "الأونروا"، حيث تم الحديث
عن آثار الحصار على مختلف نواحي الحياة".

وتابع قائلا: "وقام الوفد بزيارة المستشفيات والقطاع الصحي والقطاع التعليمي واطلع على الآثار الكارثية الناجمة عن الحصار".

بدورها؛ قالت كلير شورت، وزيرة التعاون الدولي في الحكومة البريطانية السابقة:"رغم ظروفهم الإنسانية المأساوية؛ إلا أن الفلسطينيين استقبلونا بحفاوة
كبيرة، ووجدنا إصراراً هائلاً منهم على تحسين ظروفهم المعيشية والمحافظة على
مكتسباتهم الديمقراطية".

من جانبه؛ أكد الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، الذي كان ضمن الوفد الزائر إلى قطاع غزة، "أن هذه الزيارة "لن تكون الأخيرة، وسيتبعها زيارات أخرى بسفن أكثر وبوتيرة أعلى، وقد تكون بحجم أكبر لتحمل أطناناً من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يفتقدها القطاع بسبب الحصار وإغلاق المعابر".

وقال الدكتور ماضي: "إن الحملة الأوروبية بصدد إعداد تقرير شامل عن الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني الدولي، حيث ستقوم الحملة برفعها إلى كل النواب الأوروبيين، لافتاً الانتباه إلى أن هناك تحركاً في أوروبا لنشر هذه التقارير من خلال سلسلة من اللقاءات تستعد الحملة للقيام بها لإطلاعهم ووضعهم في صورة الأوضاع في قطاع غزة المحاصر".