|
افتتاح ملتقى شباب فلسطين التاسع في مدينة غزة
نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 09:56 )
غزة- معا- افتتح تحالف السلام الفلسطيني وشبيبة السلام أمس، الاربعاء ملتقى شباب فلسطين التاسع في مدينة غزة بحضور عشرات الشباب والمشاركين.
وحضر حفل افتتاح الملتقى الذي يستمر لأربعة أيام كل من الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الإنسان والنائب الدكتور فيصل أبو شهلا عن حركة فتح ويسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية وسليم الهندي ممثل التحالف في قطاع غزة. ونظم الملتقى الممول ضمن المنحة الأوروبية في فندق السلام أبو حصيرة حيث سيشمل على العديد من الفعاليات الهادفة. وقال الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لشؤون حقوق الإنسان انه يجب أن نعمل موحدين رغم الخلافات، مشيرا إلى وجود قواسم مشتركة كثيرة، مضيفا إن الاختلاف هو سمة وظاهرة صحية في المجتمع ونحن بحاجة إليها لان الاختلاف هو اجتهاد وتنافس شريف. وقال إن شريحة الشباب لم تدرك الأهمية التي تشكلها في الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة سن تشريعات وقوانين تحمي الشباب ومستقبلهم، مؤكدا أن الشعب يحتاج إلى شراكة سياسية حقيقية كما انه يحتاج إلى ثقافة الانتماء إلى هذا الوطن، مطالبا الشباب بان يكونوا قدوة والرمز للوطن والمواطنين وان يشكلوا ثقافة بديلة لثقافات لا تخدم الأهداف الوطنية الحقيقية. وتطرق الشرافي إلى قضية هجرة الشباب والعقول، داعيا المسؤولين إلى محاربة هذه الظاهرة. من جانبه تطرق النائب عن حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا إلى الأحداث التي مرت خلال الشهر الجاري وعلى رأسها موضوع تأجيل الحوار الوطني الشامل بسبب مقاطعة حماس له وعدم السماح بإقامة احتفالات إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفاتـ داعيا في كلمته الشباب إلى قول كلمتهم والنزول الى الشارع لدعم الحوار ورفض كل محاولات تعطيله. وأكد انه لا بد من مشاركة الشباب في صنع القرار لأنهم يشكلون النسبة الأكبر في المجتمع وهم من قدم أكثر نسبة من الشهداء والجرحى والمعاقين والأسرى، مشددا على أن الشباب هم بناة الوطن وعماد المستقبل لكل الأمم، داعيا إلى الانتباه للأمراض التي أصابت الجسم الشبابي الفلسطيني وأولها ثقافة العنف وغياب ثقافة الحوار البناء، داعيا الى لجم ومحاربة ثقافة العنف الموجهة إلى ضد الشباب وجامعاتهم والتعليم بشكل عام. وأكد ابو شهلا إن المشروع الوطني سيقام على أكتاف الشباب لان المشروع الوطني هو مشروع إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس ذات سيادة تؤمن بالديمقراطية والتعددية، موضحا أن الشباب على مدار التاريخ الفلسطيني تحملوا تبعات كل مراحل النضال الفلسطيني، مطالبا الشباب بعدم إعطاء الفرصة لتعميق الانقسام أو فقدان الثقة بالمشروع الوطني رغم ما جرى وما يجري، داعيا إلى التمسك بالأرض والقيم الوطنية الأصيلة. بدوره قال يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية إن المطلوب من الشباب هو أكثر من طاقاتهم، مطالبا السلطة الوطنية بالعمل على تعديل قانون الانتخابات بحيث يتمكن الشباب من الترشح من سن الخامسة والعشرين، حتى يستطيع الشباب المشاركة في صنع القرار وليس ليكونوا ضحية القرار. وأضاف انه المطلوب من النظام السياسي أن تضغط من اجل انتخابات تشريعية ورئاسية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، مشيرا إلى إن المطلوب هو تهيئة الأجواء لذلك. وقال انه يجب نصرة قضايا الشباب بالفعل وليس بالقول، داعيا الرئاسة والحكومة إلى تعيين مستشارين لهم من فئة الشباب. وذكر مدير البرامج في تحالف السلام الفلسطيني ساهر موسى أن الملتقى يعد التاسع ضمن سلسلة مماثلة من النشاطات، تم تنفيذها خلال العام الجاري والتي تأتي في إطار سعي التحالف لتكريس ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، وتمكين الشباب، ونشر قيم التسامح والحوار والديمقراطية. وأضاف: الشباب يمثلون قطاعا حيويا في بناء المجتمع وتطوره، وبالتالي فإنه يجري التركيز عليهم، بغية توعيتهم وتثقيفهم بقضايا الحوار، واللاعنف في مواجهة ثقافة نفي الآخر، وبالتالي فإن توعية الشباب بقضايا السلم الأهلي، يمثل أفضل وسيلة لنشر ثقافة التسامح، ونبذ اللجوء للعنف في حل الخلافات. وأفاد بأنه تم استهداف قرابة 5000 شاب وفتاة ضمن المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، مبينا أن عددا مماثلا من القيادات الشابة، وصناع القرار، والمدرسين، والناشطات النسويات، سيستفيدون من برامج تحالف في العام القادم. وأوضح أن مشاركة العشرات من الشباب في أنشطة الملتقى التاسع، خطوة مهمة على طريق إيجاد حالة حوار مجتمعي، بالإضافة الى مواضيع ذات اهتمام مشترك تتعلق بحقوق الشباب ونشر مبادىء الحرية والديمقراطية. من جانبه قال سليم الهندي ممثل تحالف السلام في قطاع غزة إن المجتمع الفلسطيني يوصف على أنه مجتمع فتي، على اعتبار أن من هم دون سن الثلاثين يشكلون نصف المجتمع الفلسطيني. وأضاف قائلا أنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، مؤكدا أن الشباب هم بناة الغد وقادة التغيير، فلا يصلح المجتمع إلا إذا صلح الشباب، مؤكدا على ضرورة تعزيز دور الشباب في المجتمع حتى يكون مجتمع ديمقراطي . |