وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سمير القنطار يكشف عن فحوى رسالة لاحمد سعدات يوم اعتقاله بأريحا

نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 13:55 )
بيت لحم - معا - كشف عميد الأسرى العرب المحرر سمير القنطار عن فحوى رسالة كان قد أرسلها للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لسجن أريحا بتاريخ 14/3/2006 واعتقال الأمين العام ورفاقه الأربعة.

وجاء في نص الرسالة كما وصلت وكالة معا من الجبهة الشعبية ما يلي :

" رفيقي أحمد سعدات، البحر والجرمق وزهور الوطن والأرض كانت تقاتل معك هناك في سجن الإمبريالية في أريحا.

كم كان المشهد حزينا ووقحا واستفزازيا.

آه ما أقسى الخيانة.

لو كنت تملك رصاصة لوجهتها إلى صدور الغزاة برابرة القرن الحادي والعشرين.

أنا أعلم أنك كنت تقاتل باللحم الحي وترفض الخضوع.

أنا أعلم أنهم خدّروك بالغاز ولم تستسلم.

اليوم سقطت، وللمرة المليون، كذبة الاتفاقات والمواثيق والضمانات الدولية.

اليوم ثبت ان أميركا وإسرائيل توأمان لا يفترقان.

اليوم ثبت ان بلفور هو نفسه سترو.

اليوم كتبت للمرة المليون ورقة نعي الميثاق العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وكل أكاذيب الامم المتحدة.

ما جرى في اريحا يجب ان يعيد توجيه بوصلة المراهنين في فلسطين ولبنان وكل العالم العربي على اتفاقيات هدنة أو سلام.

اعتداء الامس هو رسالة إلى كل المراهنين على أميركا التي تدعي نشر الحرية والديموقراطية، حرية التوابيت المصنعة على عجل لدفن الموت المعجل المكرر في العراق، حرية ثورة دوبريانْسكي، التي أسمتها والتي واكبتها جمعية
وستنهيها مصالح جمعية دفن الموتى من مقرها الدائم في البيت الأبيض.

رفيقي احمد،
أهلا بك معتقلا برأس مرفوع وهامة لن تستسلم لسياط الجلادين في السجن الأصيل بعد أن هدموا السجن البديل.

زئيفي في قبره، ابو علي مصطفى في عليائه، وانت في عرينك الذي اشتاق إليك، تصرخ وليس من مجيب.

سلام لك مني ومن مروان وعبد الرحيم وكل الرفاق، وعلى أمل اللقاء القريب لنكمل سوياً معركة الحركة العربية الأسيرة التي ستهزم القيد.

معتقل هدرايم - فلسطين
16-3-2006
سمير القنطار"