حزب التحرير ينظم محاضرة اقتصادية بعنوان"الأزمة المالية.. الأسباب والنتائج والحل"

نابلس- معا- نظم حزب التحرير أمس الأربعاء محاضرة بعنوان "الأزمة المالية..الأسباب والنتائج والحل" في قاعة دريم بمدينة نابلس، وكان ذلك ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظمها الحزب حول الأزمة الاقتصادية الراهنة بهدف توعية الناس بطبيعة الأزمة وآثارها وانعكاساتها على العالم وأهل فلسطين بوجه الخصوص.

وحاضر في المحاضرة الأستاذ علاء أبو صالح، حيث تعرض للأزمة المالية بالعالم وتداعياتها وسلط الضوء على محاولات الدول الرأسمالية الخروج منها عبر المؤتمر الذي سيعقد السبت القادم في نيويورك.

وأوضح أبو صالح أسباب هذه الأزمة بالشرح والتفصيل وقسمها إلى أسباب جذرية وآنية مباشرة، أما الأسباب الجذرية فذكر منها اعتماد الأوراق الإلزامية وإقصاء الذهب والفضة والربا وأسواق المال والبورصات وسياسات الخصخصة والعولمة، وبخصوص الأسباب الآنية التي أدت بصورة مباشرة للأزمة الراهنة فكانت متمثلة في انفجار فقاعة الرهن العقاري.

وتعرض أبو صالح للآثار السياسية التي يمكن أن تطرأ على الموقف الدولي جراء الأزمة الراهنة وانشغال أمريكا بها، مطالبا بضرورة التكاتف في اقتصاديات المسلمين لتدعم بعضها البعض بدل أن تذهب أموال المسلمين لإغاثة الدول الغربية.

وبين أن الأزمة الراهنة ليست كمثيلاتها وهي أكبر بكثير مما تُصور وسائل الإعلام وهي في حقيقتها تمثل بداية انهيار المبدأ الرأسمالي، معتبرا أن الحل يكمن في تطبيق نظام الإسلام الذي يحوي نظاماً اقتصادياً كاملاً يكفل الازدهار الاقتصادي، ويجنب البشرية عبر تشريعاته الأزمات المالية.

ودعا أبو صالح المسلمين إلى إقامة الخلافة التي تقوم بتطبيق هذا النظام، وفي ختام المحاضرة أجاب على أسئلة واستفسارات الحضور.