وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح حافل لمهرجان القصبة السينمائي الدولي الثالث

نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 14/11/2008 الساعة: 00:12 )
رام الله-معا- تواصلت بنجاح اليوم، فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي الثالث بعرض مجموعة من الأفلام في مسرح وسينماتك القصبة ومركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله والمسرح الوطني الفلسطيني في القدس، وسط إقبال جماهيري كبير.

وفي مسرح وسينماتك القصبة في رام الله، عرض الفيلم المصري "عين شمس" و الذي يتناول التناقض الموجود في واقع الحياة بالنسبة للعديد من الناس في مصر مع تلاشي المجد القديم، وفي نفس الوقت التعامل مع العديد من المشاكل بما فيها السياسية واللامبالاة والفساد.

واستمتع الجمهور بالفيلم الاسباني "فولفير" للمخرج البارز بيدرو المودوفار. ويركز الفيلم على ثلاثة أجيال من النساء يناضلن باستخدام الخير والترابط. وتواصلت الأمسية بعرض الفيلم اللبناني "على الأرض السماء" الذي يروي تاريخ البشر والتاريخ الحديث لبيروت المدينة من خلال بناية سكنية وسكانها الذين كانوا يعيشون فيها في الماضي.

ويتحدث الفيلم عن أثر الحروب المتعاقبة على العقل، وعن الحب، وعن الرغبة في الحياة، وعن التطلع إلى العودة: إلى مستقبل جميل كالماضي الذي كان قبل زمن الحرب، وإلى مصير تستحقه بيروت المدينة التي تتناقض بتكوينها وبنيتها مع العنف لكنها تظل تغترف منه.

وأختتم اليوم الثاني من المهرجان بعرض الفيلم المصري " كباريه"، وتدور أحداث الفيلم في قالب اجتماعي في ليلة واحدة مع الاستعانة بمشاهد فلاش باك للتمهيد لتعرف الجمهور على شخصيات الفيلم من خلال قصة تسعة أشخاص لكل منهم حياته ومشاكله وما يجمعهم هو الكباريه الذي يعمل بعض هؤلاء الأشخاص فيه بينما الآخرون من رواده.

وفي مركز خليل السكاكيني، عرض الفلمين السوريين "الحياة اليومية في قرية سورية" و"طوفان في بلد البعث" للمخرج السوري عمر أميرالاي. في حين، عرض الفيلم الفلسطيني السويسري "رنات العيدان" في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس.

و كانت فعاليات المهرجان انطلقت مساء أمس في رام الله بعرض الفيلم الفلسطيني "ملح هذا البحر"، و ذلك بحضور جمهور غفير تقدمهم وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة و وزير الأسرى أشرف العجرمي و رئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل و ممثلين عن المؤسسات الدولية و المحلية. و سبق عرض الفيلم، حفل افتتاح حافل أحيته فرقة "ولعت" الموسيقية من عكا و عروض قدمتها مدرسة السيرك الفلسطيني ابتهاجاً بالمناسبة.

و في كلمته التي ألقاها، أكد مدير عام مسرح وسينماتك القصبة جورج إبراهيم أن مهرجان القصبة السينمائي بات تقليداً سنوياً يفتح المجال أمام الجمهور الفلسطيني لمشاهدة أحدث و أبرز الانتاجات السينمائية من مختلف أنحاء العالم.

واستذكر جورج إبراهيم في بداية كلمته الشاعر الكبير الراحل محمود درويش و المخرج المسرحي الراحل يعقوب إسماعيل، مشيراً إلى أنها " لحظة صعبة أن لا يكونا على قائمة الدعوات...و مع ذلك لا زالا حاضرين في المسرح." كما استذكر المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين و المخرجة اللبنانية رندة الشهال صباغ اللذان ودعتهما السينما العربية في هذا العام، مؤكداً أن القصبة لا ينسى تعاونهما و دورهما الكبير في التضامن مع قضيتنا الفلسطينية.

و أشار جورج إبراهيم الى أن القصبة بدأ يحصد ثمر وثيقة التخطيط الاستراتيجي للأعوام من 2008-2010 و التي أصدرها أواخر العام الماضي بعد جملة من الاجتماعات و اللقاءات. وكشف أن القصبة يسير بخطى واثقة من أجل تأسيس معهد الدراما. وعقب الكلمة، قدم "القصبة" دروع تكريمية للمؤسسات و الجهات الداعمة للمهرجان.

بدوره، ألقى الممثل الفلسطيني وبطل فيلم "ملح هذا البحر" صالح البكري، كلمة نيابة عن مخرجة الفيلم آن ماري جاسر والتي منعتها السلطات الإسرائيلية من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية.

وقالت آن ماري جاسر في كلمتها:" كنت أتمنى أن أكون معكم اليوم...ولكنني حاضرة من خلال الفيلم...أشكر القصبة على إتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة هذا الفيلم...أنا سعيدة جداً بذلك."

و قدم الملحق الثقافي الفرنسي جون بول غنيم فيلم الافتتاح "ملح هذا البحر"، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه القنصلية الفرنسية للسينما و المسرح و الأنشطة الثقافية المختلفة في الأراضي الفلسطينية.

و ينظم مهرجان القصبة السينمائي الدولي في مدن رام الله و القدس و بيت لحم و نابلس و جنين، و بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية و بلدية رام الله و مؤسسة كونرد الألمانية و المؤسسة السويسرية للتطوير و مؤسسة التعاون الاسباني و القنصلية الفرنسية العامة و معهد غوتة.و بالتعاون مع مركز خليل السكاكيني، المسرح الوطني الفلسطيني، دار الندوة الدولية، جامعة النجاح الوطنية، مسرح الحرية-جنين، مؤسسة عبد المحسن قطان، شركة الرواد للصوتيات و المرئيات- الأردن، مكتب ارت ايست-نيويورك، المركز الثقافي الفرنسي، مؤسسة نوافذ و السيرك الفلسطيني و راديو مونت كارلو.