وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام الفلسطيني وشبيبة السلام يختتمان ملتقى شباب فلسطين التاسع

نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 13:14 )
غزة- معا- قال ساهر موسى مدير البرامج في تحالف السلام الفلسطيني، إن ملتقى شباب فلسطين التاسع الذي اختتم أعماله يعد الأخير ضمن سلسلة مماثلة من النشاطات قام التحالف بتنفيذها خلال العام الجاري.

واوضح موسى، أن عقد هذه الملتقيات يأتي في إطار سعي التحالف لتكريس ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، وتمكين الشباب، والذي يشكل عنصرا أساسيا في المجتمع، من لعب دور مؤثر في نشر قيم التسامح والحوار، والديمقراطية.

وأكد أن الشباب يمثلون قطاعا حيويا في بناء المجتمع وتطوره، وبالتالي فإنه يجري التركيز عليهم، بغية توعيتهم وتثقيفهم بقضايا وثقافة الحوار، واللاعنف، في مواجهة ثقافة نفي الآخر.

واستطرد موسى قائلاً إن توعية الشباب بقضايا السلم الأهلي، يمثل أفضل وسيلة لنشر ثقافة الحوار، ونبذ اللجوء للعنف في حل الخلافات.

وأضاف إن تكريس الحوار في حل الخلافات التي تنشأ في الشارع الفلسطيني، من شأنه أن يسهم في توفير الأمن والأمان، والاستقرار الداخلي، وأن يصون السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.

وأوضح أنه سيكون لدى تحالف السلام خلال العام القادم، العديد من النشاطات التي تستهدف القطاعات الشبابية والمهمشة في المجتمع، وخاصة المرأة، حيث سنعمل على توجيهها باتجاه تكريس الحوار.

ورأى أنه تقع مسؤولية كبيرة على عاتق مؤسسات المجتمع المدني، فيما يتعلق بتثقيف الشارع الفلسطيني، وتعزيز وبناء قدرته الذاتية لمواجهة أي خطر يتهدد نسيجه المجتمعي.

وقال موسى "هناك تهديد جدي للنسيج الوطني، وبالتالي فإن تثقيف الشباب سيعود بفائدة مضاعفة على المجتمع، خاصة و"أننا نعتقد أن تأثير وعوائد التدريب الذي يتلقون، لا يقتصر عليهم، بل والبيئة المحيطة، سواء في البيت، أو الجامعة وخلاف ذلك".

واعتبر أن خلق أجواء مدنية تحترم فيها الديمقراطية والحريات في المجتمع، سيسهم في تسوية الخلافات التي تحدث دون اللجوء إلى وسائل عنفية، وهو ما سينعكس إيجابا على المجتمع.

وقال: إننا نتطلع إلى أن تسهم هذه اللقاءات في تعميق وغرس شعار "لنتعلم كيف نختلف" بين الشباب، والذين يمثلون لبنة رئيسية في تقوية المجتمع وتنميته..
وطالب مشاركون في ختام الملتقى بتمكين القادة الشباب من المشاركة في الهيئات والمؤسسات الرسمية التابعة للسلطة وإيجاد منابر تتيح لهم فرص إبداء الرأي والإطلاع الدائم على التطورات السياسية والمشاركة في صنع القرارات السياسية.

وشدد المشاركون في على أهمية تعزيز مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص على صعيد إجراءات التوظيف والتشغيل في مؤسسات السلطة، وتمكين الشباب من المشاركة في إدارة الوزارات والهيئات الوطنية سواء على مستوى التخطيط والتنفيذ والتقييم.
وخلصت مجموعات العمل إلى عدة عوامل أدت إلى ضعف مشاركة الشباب في عملية صنع، ومنها الأسباب الذاتية والتي تتعلق بالقادة الشباب أنفسهم و تدني الدافعية لدى الشباب للمشاركة في اطر صنع القرار، وإن اقتصر الأمر على بعض النخب من القيادات الشابة، التي واظبت على العمل التنظيمي والسياسي.

ولفت المشاركون إلى بعض القوانين والأنظمة التي تحد من مشاركة الفئات العمرية من القادة الشباب من الترشيح للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

من جانبه استعرض سليم الهندي أهم النشاطات التي نفذت في الملتقى الممول ضمن المنحة الاوروبية.

واشار الى انه تم عقد جلسات ومجموعات عمل لمناقشة قضايا تهم الشباب منها موضوع المواطنة والانتماء والهوية الفلسطينية وكذلك الوحدة الوطنية ودور الشباب في دعم الحوار الوطني الفلسطيني، ودور الشباب في المشاركة السياسية وصنع القرار.

بدوره قال الناشط ناهض أبو عرمانة إن الحق في العمل وتكافؤ الفرص ليس على المستوى المطلوب، مشيرا إلى وجود تراجع خطير في موضوع العمل مع تصاعد معدلات البطالة نتيجة ظروف عديدة أهمها الحصار، وغياب سياسات عمالية حقيقية، وعدم وجود مشاريع اقتصادية ذات أبعاد تنموية من شأنها خلق فرص عمل وكفاية إنتاجية للفلسطينيين وخصوصاً الشباب.

من جانبه شدد إبراهيم أبو سيف الناشط الشبابي أحد المشاركين على أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية، باعتباره حقا من حقوق الشباب وهدف ووسيلة في آن واحد.

وقال في كلمة له في نهاية الفعالية إن تمكين الشباب من المشاركة السياسية، يجب أن يبقى واجبا ضمن الإستراتجيات والسياسات الوطنية.

وطالب أبو سيف بضرورة التوافق على مفهوم وتعريف موحد للشباب بأبعاده البيولوجية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى ضرورة التوافق على مفهوم القادة الشباب.

من جهتها دعت الناشطة ألاء أبو تيلخ الشباب إلى لعب دور فاعل في إنهاء حالة الانقسام و إعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن، مشيرة إلى أن الشباب هم من يدفع ثمن الاقتتال الداخلي.

وانتقدت أبو تيلخ في كلمة لها الفصائل لدورها السلبي في التعامل مع فئة الشباب، منوهة إلى أن المصالح الحزبية الضيقة طغت على المصالح الوطنية الأمر الذي أثر سلبا على النسيج الاجتماعي بين فئات الشعب الواحد.

ولفتت أبو تيلخ إلى وجود ثقافات أصبحت سائدة في المجتمع كثقافة الإقصاء والقتل والعنف والترهيب فيما غابت ثقافة المحبة والتسامح كل ذلك نتيجة التعصب الحزبي والنعرات الفصائلية.