وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: إطلاق حملة "أنا تبرعت بكتاب" ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي السابع للكتاب

نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 18:22 )
رام الله -معا- أطلق د. سعيد أبو علي، محافظ رام الله والبيرة، اليوم (السبت)، وضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي السابع للكتاب (دورة محمود درويش)، حملة "أنا تبرعت بكتاب"، بإشراف مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي.

وتهدف الحملة إلى تعميم ثقافة القراءة للجميع في المجتمع الفلسطيني، عبر قيام المؤسسات، والأفراد في جميع محافظات الوطن بالتبرع بكتب تملكها لصالح المكتبات "الفقيرة"، ومن لا يملكون ثمن اقتناء الكتب، حيث سيصار إلى تخصيص ركن للحملة في متنزه البيرة (سليم أفندي)، حيث يقام معرض فلسطين الدولي السابع للكتاب، يتم تجميع الكتب داخله، قبل توزيعها على مستحقيها، مع اختتام المعرض.

وقال أبو علي: اعتاد المجتمع الفلسطيني على حملات تبرع تدخل في إطار الجانب الإغاثي، والمعونات .. الفكرة مختلفة هنا، وهي لا تقل أهمية عما سبقها، بل تزيد، خاصة أننا بحاجة إلى إسعاف طارئ في مجال الاحتياج الثقافي، والعمل على إعادة الروح للكتاب، مع حالة الانحسار التي يعانيها ليس في فلسطين فحسب، بل على المستوى العالمي، في مواجهة التطور التكنولوجي الحاصل، باعتباره الوعاء الأولي والأهم للارتقاء بالمعرفة والوعي الإنساني.

وعبر محافظ رام الله والبيرة عن سعادته بالحملة التي تحقق أكثر من هدف، أهمها العمل على تعزيز ثقافة القراءة لدى الشباب، خاصة أن عشرات الشباب، ومن الجنسين، هم من يقود الحملة في جميع محافظات الوطن، ما من شأنه أن يعيد الاعتبار للكتاب لدى الشريحة الأكبر في فلسطين، شريحة الشباب، إضافة إلى أن هكذا حملات من شأنها أن تنعش العمل التطوعي لدى الشباب الفلسطيني.

من جهته شدد عبد السلام خداش، منسق الحملة في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، على أهمية الحملة، التي تتيح فرصة اقتناء الكتب لمن لا يستطيعون تحمل تكاليف اقتنائها، عبر قيام عدد من المتحمسين بالتبرع بكتب يملكونها، سواء تلك التي يملكون نسخاً إضافية منها، أو سبق لهم أن تمتعوا بقراءتها، ويشعرون بأهمية إتاحة المجال لغيرهم بقراءتها.

ويقول الشاب محمد حمدان (طالب جامعي)، أحد المتطوعين في الحملة، إنهم يعملون في طواقم شبابية من الجنسين، وفي كافة المحافظات، لجمع الكتب من المنازل، والمؤسسات، والمكتبات، ليستفيد منها غير القادرين على اقتناء هكذا كتب، مشيراً إلى نجاح الحملة في السنوات الماضية، وقال: الهدف من الحملة تعميم القراءة على الجميع، ودعم "المكتبات الفقيرة" في العديد من القرى، والبلدات، والمخيمات، والمدن الفلسطينية.

ويشير حمدان إلى أن العديد من الأسر والمؤسسات تبدي حماسة كبيرة للحملة، متحدثاً عن زيارة لهم لأحد منازل مدينة رام الله، ويقول: تحدثنا مع أحد أطفال الأسرة بداية، وأخبرنا بأنهم لم يرتبوا أمورهم بعد في منزلهم الجديد، لكنه وبعد دقائق، لحق بنا وهو يحمل خمسة كتب كتبرع من أسرته للحملة.

الطالبة الجامعية يارا شاهين، والتي تشارك للمرة الأولى في الحملة، عبرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل التطوعي، الذي يخدم شرائح عدة في المجتمع الفلسطيني، مشددة على أهمية تعميم القراءة، والاستفادة منها في بناء مجتمع صحي وسليم .. وقالت: القراءة كفيلة بتنمية المجتمعات ورقيها، ولابد من إعادة الاعتبار إليها في فلسطين كعادة مجتمعية، وليس فردية فحسب.