|
زكريا الاغا : فتح متمسكة بالحوار وتأجيله لا يعني الوصول إلى طريق مسدود
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 19:28 )
غزة-معا- أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة حركة فتح متمسكة بالحوار الوطني كنهج ووسيلة لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها شعبنا ولحل كافة الخلافات .
وقال في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال على ان تأجيل الحوار في القاهرة بسبب إعلان مقاطعة حركة حماس له لا يعني نهاية المطاف والوصول إلى طريق مسدود كما يجب أن لا يدفعنا نحو اليأس أو الإحباط ونحن على يقين وعلى ثقة عالية بأن الجهود المصرية ومعها الدول العربية ستتكلل بالنجاح ستؤتي ثمارها في إنهاء الانقسام إعادة الوحدة لشعبنا داعياً حركة حماس بتهيئة الأجواء والمناخات المناسبة لإنجاح الجهد المصري عبر وقف التشهير ضد شخص الرئيس أبو مازن والتحريض الإعلامي الذي خرج عن المألوف وعن أخلاقيات شعبنا ومجتمعنا والذي سيدفع نحو تأجيج الأوضاع وتأزمها ". واضاف أن تحقيق الاستقلال الكامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس هو الأساس الأول والطريق الوحيد نحو ترسيخ السلام العادل في المنطقة وأن حاضر ومستقبل هذه المنطقة ومصير شعوبها وسلامتها مرتبط بتحقيق هذا الهدف . وأوضح د. الأغا ، أن إعلان الاستقلال شكل نقطة تحول كبرى في مسيرة الثورة الفلسطينية ومسار التاريخ في المنطقة لما مثله هذا الإعلان من إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية كإنجاز وطني تاريخي على طريق الاستقلال الوطني الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . وأضاف د. الأغا "أن شعبنا الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية قطع منذ إعلان الاستقلال مشواراً طويلاً وشاقاً ولم يزل في سبيل تجسيد هذا الإعلان على أرض الواقع العملي الملموس ، وحقق خلاله انجازات كبيرة في مقدمتها بناء المؤسسات الوطنية والسياسية وأركان الدولة الفلسطينية تمهيداً لتجسيد قيامها على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 رغم المعوقات الكثيرة التي واجهته في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الخطير على شعبنا وتنكر الحكومة الإسرائيلية لحقه المشروع في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة مؤكداً على أن شعبنا الفلسطيني لا يزال يخوض غمار المواجهة على كل الصعد ضد السياسة العدوانية الإسرائيلية ولن يستسلم لها ولمخططاتها الرامية إلى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني ولن يثنيه عن ذلك مهما اشتد العدوان من وحشيته وسيمضي شعبنا في السير على ذات النهج والطريق الذي سار عليه الشهيد القائد أبو عمار نحو الحرية الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ." وثمن د. الأغا المواقف العربية الداعمة للقضية الفلسطينية والجهود التي تبذلها خاصة مصر في مسعى منهما لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة لجناحي الوطن والوحدة لشعبنا الصامد مؤكداً على ان الورقة المصرية تشكل الأرضية الخصبة والصالحة لانطلاق الحوار ومعالجة كافة قضايا الخلاف . وشدد د. الأغا على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينفصل عن أمته العربية وسيبقى شعبنا جزءاً لا يتجزأ من هذه الأمة ، وهو يتطلع إلى الأشقاء العرب بذل المزيد من الجهود لإنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. ودعا د. الأغا القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني أن تصب جهودها بما يعزز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى بيد شعبنا لمواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية ومشروعه الوطني الكبير وبما ينهي حالة التشرذم والانقسام وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا لشعبنا موجهاً التحية لشهداء شعبنا الفلسطيني وجرحاه وأسراه مؤكداً لهم أن القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ستبقى على العهد في السير على طريق الحرية والاستقلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس . |