|
الرئيس في ذكرى الاستقلال: على إسرائيل الانسحاب إلى خط الرابع من حزيران إذا أرادت الأمن والسلام
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 21:11 )
رام الله- معا- طالب الرئيس محمود عباس اسرائيل بالانسحاب الى حدود الرابع من حزيران للعام 67 كشرط لتحقيق الامن والسلام.
واضاف الرئيس قائلا": إن مرور الوقت والعقود على احتلال أرضنا لن يجبرنا على التخلي أو التنازل عن شبر واحد من هذه الأرض الطيبة التي أقرت كافة الشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية بحقنا أن نقيم فوقها دولتنا الفلسطينية المستقلة. وأضاف في رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال: ليس أمام حكومة إسرائيل إن أرادت الأمن والسلام إلا الانسحاب الكامل والشامل من الأرض الفلسطينية والعربية حتى خط الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس العربية، وأنه لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن بحراب الاحتلال الغاشمة. وتابع إن سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني الذي لن يتنازل عن أي شبر من أرضه وقدسه الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأن اللقاءات والمفاوضات الجارية بيننا وبين الإسرائيليين، إنما هي مناسبة لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل والعادل، ولنبدد أوهام الجانب الإسرائيلي حول القدس الشريف وحول كل وجود استيطاني في أرضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. وفي ما يلي نص الرسالة: يا أبناء شعبنا العظيم في الوطن والشتات أيتها الأخوات، أيها الأخوة يمر اليوم عقدان من الزمان على ذلك اليوم التاريخي الذي اجتمع فيه ممثلو الشعب الفلسطيني في المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الوحدة الوطنية في الجزائر، موحدي الإرادة والموقف تحت راية ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أعلن قائدنا ورمز شعبنا الخالد الرئيس الراحل ياسر عرفات باسم الشعب الفلسطيني وإمام العالم بأسره قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. لم يساور احد الشك من ممثلي شعب فلسطين الذين صفقوا بقلوبهم لذلك الإعلان التاريخي، أن بانتظار شعبنا وحركته الوطنية طريق طويل من النضال سنسير به، وممرات إجبارية علينا اجتيازها لتحويل هذا الحلم من إعلان إلى واقع ملموس ومجسد على ارض وطننا. إن مرور عقدين من الزمن على إعلان دولة فلسطين، لم تنل من سلامة الفكرة وصواب الطريق، بل برهنت أن ذاك الإعلان كان حلماً واقعياً، وليس وهماً، وأن الصعوبات والعقبات التي ما زالت تعترض طريق تحقيقه لا تنال من مشروعيته وواقعيته. يا أبناء شعبنا المكافح لقد فتح هذا الإعلان، الذي نال اعتراف أكثر من مائة دولة عيون العالم، وأيقظ ضميره على مشروعية الحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وتقرير المصير، ولم تستطع مع هذا التأييد الدولي العارم حتى إسرائيل أن تبقي أبوابها موصدة في وجه هذا الحق. فعلى مسافة قريبة من الاعلان المدوي لقيام دولة فلسطين بدأت رحلة العودة الى ارض الوطن وقامت اول سلطة وطنية فلسطينية في فلسطين وعلى ارضها، ومع قيامها دخل هذا الاعلان الحلم طور التحقيق غير القابل للنقض او التراجع عن خيار شعبنا بمواصلة كفاحنا العادل حتى يرفرف علم فلسطين فوق مآذن وكنائس واسوار القدس عاصمة دولة فلسطين الحرة والمستقلة . ايتها الاخوات ايها الاخوة .. إن التفاؤل والامل بوصول شعبنا الى بر امان الدولة المستقلة، لا يحجب عنا الواقع بكل صعوباته وتعقيداته ومراراته، لكنني اود في هذه المناسبة العزيزة على قلوب ابناء شعبنا ان أؤكد: أن مرور الوقت والعقود على احتلال أرضنا لن يجبرنا على التخلي أو التنازل عن شبر واحد من هذه الأرض الطيبة التي اقرت لنا كافة الشرعيات الفلسطينية والعربية والدولية بحقنا أن نقيم فوقها دولتنا الفلسطينية المستقلة. وليس أمام حكومة إسرائيل إن أرادت الأمن والسلام إلا الانسحاب الكامل والشامل من الأرض الفلسطينية والعربية حتى خط الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس العربية. إننا في الوقت الذي اخترنا فيه السلام الشامل والعادل سبيلاً لنيل حقوقنا كاملة غير منقوصة، نقول ومن عين المكان انه لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن بحراب الاحتلال الغاشمة. فسياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني الذي لن يتنازل عن أي شبر من ارضه وقدسه الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويؤكد مع كل اشراقة شمس تمسكه الكامل بحقوقه الوطنية الثابتة ، وبحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 19. وعلى الجميع أن يكون على ثقة بأن اللقاءات والمفاوضات الجارية بيننا وبين الإسرائيليين، إنما هي مناسبة لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل والعادل ولنبدد أوهام الجانب الإسرائيلي حول القدس الشريف وحول كل وجود استيطاني في أرضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. ياجماهير شعبنا المناضل إنني وبهذه المناسبة اود ان الفت نظر العالم والأسرة الدولية الى المأساة التي يعيشها ابناء شعبنا في قطاع غزة ، وادعوهم إلى التدخل لوقف الحصار الظالم عن اهله نساءه واطفاله شبابه وشيوخه، وأدعو أمتنا العربية إلى التحرك على الصعيد الدولي، لرفع هذا الحصار الذي يشكل جريمة حرب ضد شعبنا الفلسطيني. أيتها الأخوات، أيها الأخوة انطلاقا من الحرص على وحدتنا ومستقبلنا الوطني الواحد، فقد تجاوبنا مع مشروع الشقيقة مصر للحوار والمصالحة الوطنية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام واستعادة وحدة ارضنا وشعبنا ومؤسساتنا وطي صفحة الانقسام الوطني الذي ألحق أفدح الأضرر بقضيتنا والمزيد من المعاناة لشعبنا في غزة والذي يُشكل خطراً أكيداً على مشروعنا الوطني في الاستقلال والحرية. وانني بهذه المناسبة اجدد الدعوة الى الحفاظ على الوحدة الوطنية من اجل تعزيز نضالنا لاستعادة حقوقنا الوطنية الثابتة في تقرير المصير والعودة وتحرير كافة الاسرى اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. المجد لشهدائنا والحرية لاسرانا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير) صدق الله العظيم |