مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى يتضامن مع "ام كامل الكرد" التي هدم بيتها في حي الشيخ جراح بالقدس

القدس- معا- تضامنت المئات من نساء الداخل الفلسطيني من " مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى " اليوم السبت مع المواطنة أم كامل الكرد في "خيمة الصمود " المقامة في أرض حي الشيخ جراح بالقدس.

وكانت قد حضرت ما بين 20 إلى 30 حافلة ضمن "مسيرة البيارق"التي تسيرها " مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك " صباح اليوم إلى المسجد الأقصى، والتي ضمت مئات النساء من كافة مناطق الداخل، وبعد أداء صلاة الظهر في المسجد توجهت الحافلات إلى أرض الشيخ جراح بالقدس حيث " خيمة الصمود " .

وقد توافدت النساء برفقة أطفالهن إلى خيمة الاعتصام، وكان في إستقبالهن أم كامل الكرد ، التي قامت بمصافحتهن والترحيب بهن ، ثم تحدثت لهن عن معاناتها مع المستوطنين التي إمتدت منذ عام 1973 حتى يومنا هذا، دفاعا عن منزلها وأنتهى الأمر بها بإخلائها القسري من منزلها يوم الأحد الماضي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وألقوهما خارج منزلهما وسلموا المنزل للجمعيات الاستيطانية .

وكان أهالي القدس والداخل وفي مقدمتهم رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح ورئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ورئيس لجنة إعمار المقابر الاسلامية في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة وغيرهم تعاونوا بنصب خيمة الصمود التضامن مع أم كامل، والتي تأوي فيها وزوجها حتى يومنا هذا ، ويتوافد للخيمة يوميا العديد من الشخصيات والفعاليات المتضامنه معها ، كما أقيمت ظهر أمس صلاة الجمعة بالقرب من الخيمة وقد خطب وأم الصلاة الشيخ رائد صلاح ، وقد بنيت الخيام على أرض خاصة بالسيد كمال عبيدات من اهالي حي الشيخ جراح .

وقد غصت الخيمة وأرض حي الشيخ جراح اليوم العديد من النسوة ، وخلال تواجد النسوة في الخيمة ألقت فاطمة جوابرة من الفريديس قضاء حيفا كلمة دعت فيها بقولها " اللهم ثبت أهلنا في بيت المقدس وحولها ممن صمد وثبت ورابط ، أسأل الله أن يعزكم ويصبر قلوبكم " ، مضيفة " نحن معكم بأنفسنا وأرواحنا وأموالنا توكلوا على الله ."

من ناحيتها أشارت أم فادي محاجنه أنها عندما أبلغت النسوة من مؤسسة المسلمات من اجل الأقصى في الحافله ، عن نيتهن التوجه إلى التضامن مع ام كامل الكرد لم يترددن في الذهاب ، وعبرن عن سعادتهن بمشاركتها في محنتها ، وقالت أم فادي " محنة أم كامل الكرد هي محنة الشعب الفلسطيني بأكمله ، سواء كان في القدس أو الداخل ، ورغم إبتعادنا من ناحية جغرافيه ، إلا أننا نعيش مع أهل القدس في معاناتهم ، الله يثبتهم ويزيل الاحتلال عنهم قريبا ، لأن الظلم لا يدوم " ، وأضافت " بلقائنا أم كامل منحتنا أمل أكبر بأن شعبنا ما زال بخير ، ونحن نقوى بها وتزيدنا قوة وثبات " ، وعلقت متابعة " لقد حضرنا لمواساتها ولكنا وجدناها قوية وأخذت تصبر النسوة ، بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ." صدق الله العظيم .

وفي حديث مع رئيسة مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى علا حجازي اشارت الى أهمية الرباط في المسجد الأقصى الذي يعتبر هدفا أساسيا للمؤسسة ، وقالت " لنا حق الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس ، فهي قضية واحدة وقضية أرض ووطن ودفاع ، كلنا أهل ومن بلد ووطن واحد رغم بعد المسافات " ، وأكدت حجازي على أهمية ونصرة الأخت المقدسية ام كامل الكرد ، لما لذلك من اثر وأهمية كبيرة لدى الأخوات ، وأشارت إلى أن إدارة المؤسسة ومندوباتها سيكن على تواصل مع أم كامل في التضامن معها ولن يكون هناك أي تقصير ،وأضافت " لأننا نعد ذلك أيضا رباطا في بيت المقدس ومدينة القدس ، التي تتعرض للعديد من الاعتداءات من قبل الاحتلال الاسرائيلي ."