جبهة اليسار تدعو إلى تكاتف الجهود للوصول إلى حوار وطني شامل

غزة - معا - طالبت جبهة قوى اليسار بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن كافة المعتقلين ووقف الحملات الإعلامية والابتعاد عن كل ما من شأنه شحن النفوس في إطار تهيئة الأجواء لحوار وطني ناجح.

ودعت الجبهة إلى تكاتف الجهود من اجل حوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام ويضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق أية مصالح حزبية وفئوية ضيقة وذلك خلال مهرجان نظمته القوى في مركز رشاد الشوا بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال.

وأكدت الجبهة الديمقراطية بممثلها صالح زيدان على خطورة الارتهان لحسابات إقليمية ودولية لتعطيل الحوار الشامل مشددا أن هذا التعطيل يعمق الانقسام الصراعات الفلسطينية والإقليمية وكذلك التدخلات الأمريكية والإسرائيلية لاستثمار حالة الانقسام.

وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات كما دعت فصائل المقاومة إلى إعادة النظر بالتهدئة التي وصفتها بالهشة مراعاة لمصالح الشعب الفلسطيني في وقف العدوان عليه.

ودعت الجبهة جميع القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها والتمسك بالوحدة الوطنية والدفاع عنها.

من ناحيته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن اعتذار حماس عن حوار القاهرة يدعوا إلى التشاؤم لأنه "بدلا أن نذهب إلى حوار ينهي الانقسام ويعيد صياغة الاستقلال الفلسطيني ذهبنا لحالة من الاشتباك والتوتر الداخلي وتصعيد الحملات الإعلامية ولغة الاتهامات بطريقة تعمق أزمة الثقة وحالة الانقسام والتشاؤم" على حد تعبيره.

وأكد عوكل انه إذا لم يحصل توافق فلسطيني قبل التاسع من كانون الثاني المقبل فان الوضع الفلسطيني مقبل على مزيد من الصراع والخطوات التصعيدية التي ستؤدي إلى الانتقال من حالة الانقسام إلى حالة الانفصال التام بين الضفة وغزة.