وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة السياحة والآثار تحتفل ببلوغ السياح الوافدين رقم المليون

نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 14:53 )
بيت لحم- معا- احتفلت وزارة السياحة والآثار في ساحة المهد في بيت لحم، ببلوغ رقم المليون سائح الذين وصلوا إلى فلسطين في العام 2008 وهو الاحتفال الأول من نوعه منذ نحو 10 سنوات، حيث جرى بهذه المناسبة استقبال رسمي لعدد من الحافلات السياحية القادمة من القدس عند مدخل الارتباط المشترك الكائن في منطقة راس بيت جالا.

وكان في استقبال السياح د. خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار ومروان طوباسي وكيل الوزارة ومدير عام الخدمات السياحية إبراهيم الحافي وعدد من المسؤولين فيها إضافة إلى محافظ بيت لحم صلاح التعمري ونائب المحافظ مروان خضر ورئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسه ومدير شرطة بيت لحم المقدم عبد الجبار برقان ومدير عام الشرطة السياحية العقيد حسن أبو ناموس وممثلين عن القطاع السياحي الخاص الفلسطيني وعن الجمعيات العاملة.

وأوضح إبراهيم الحافي أن الوزارة أعدت جميع الترتيبات اللازمة لاستقبال السياح، ولدى وصول السياح الذين فاق عددهم المائتي سائح من مختلف الجنسيات إلى ساحة المهد، قدمت الوزارة لهم الكوفية الفلسطينية وعليها صورة الرئيس الشهيد ياسر عرفات وصورة الرئيس محمود عباس إضافة إلى ميداليات صادرة عن الوزارة.

وبين الحافي أنه تم توزيع أرقام مختلفة لإجراء السحب والسائح الذي يحمل الرقم مليون يحصل على جائزة وهي المبيت ثلاثة أيام مجانا في فندق بيت لحم،مشيراً أن السائح الفائز هو من بولندا ويدعى اندرليج كزرليسك حيث تسلم الجائزة من الوزيرة دعيبس في أجواء احتفالية.

وأكدت د. دعيبس أن بلوغ عدد السياح المليون هي مناسبة وطنية وثمرة جهود مشتركة من قبل جهات فلسطينية مختلفة بما في ذلك الرئيس عباس الذي شارك في ترويج بيت لحم كمنطقة سياحية من خلال استقباله عددا من رؤساء الدول في هذه المدينة.وقد تخلل العرض عروض فنية تراثية قدمتها فرقة فنونيات للرقص الشعبي- رام الله.

هذا وقد نظمت د. دعيبس مؤتمراً صحفياً في مركز السلام بعد الانتهاء من الاحتفال بمشاركة وكيل الوزارة والياس العرجا المسؤول في اللجنة الفندقية الفلسطينية وراجي خوري رئيس جمعية السياحة الوافدة، وبحضور مروان خضر نائب المحافظ.

واوضحت د. دعيبس أن اختيار هذا اليوم للاحتفال بهذه المناسبة لتكون متزامنة مع احتفال الشعب الفلسطيني في الذكرى العشرين ليوم الاستقلال، معلنة انه عدد السياح وصل هذا اليوم إلى مليون ومائة ثمانون سائحاً من بينهم 130 ألف سائح من الداخل، مؤكدة بان التقدم الكبير الذي حصل في قطاع السياحة هو ثمرة جهود كبير، موضحة أن فلسطين تمكنت من أن تتواجد في معارض دولية سياحية بأكبر العواصم في العالم وعلى رأسها باريس ولندن ومدريد وواشنطن وعواصم أخرى، حيث شكلت عوامل مساعدة في كل ما تحمل الكلمة من معنى، مشيرة أن بولندا شكلت النسبة الأكبر من بين السياح اذ بلغت نحو 24% تليها ايطاليا وروسيا والهند وكذلك أهالي الـ48.

واشارت د. دعيبس أن وزارة السياحة تعمل على تشجيع السياحة الدينية ليس في صفوف المسيحيين وحسب بل أيضا في صفوف المسلمين حول العالم وهذا ما جرى حديثا حينما تم استضافة وفد من علماء مسلمين من روسيا زاروا مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف.

ونفت د. دعيبس أن يكون دخول المليون سائح عن طريق المعابر الإسرائيلية هو تعميق للعلاقة مع الجانب الإسرائيلي، قائلة:" إن الهدوء الذي ساد السنوات الأخيرة إنما استفادت منه إسرائيل أيضا مع ملاحظة أن إسرائيل ومهما بلغت من إجراءاتها وحصارها لا يمكن أن تستبعد الجانب الفلسطيني في جانب السياحة فهو شريك متساوي الحقوق رغم أننا لا نملك المعابر لكننا نملك الأراضي المقدسة المليئة بالآثار والمقدسات ولا نقصد هنا بيت لحم بل أيضا نقصد مدن أخرى كأريحا والخليل وحتى مدن الشمال فهي بلا شك لا بد أن تصبح مقصداً سياحيا للسياح الأجانب"، مشددة على أن استقرار الحالة الأمنية إنما هي كسرا كبير لحالة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على بيت لحم والمدن الأخرى سواءً من خلال الإجراءات العسكرية أو التوغلات أو الجدار أو التمدد الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية.

من جانبه أوضح الياس العرجا انه على الرغم من أن الإسرائيليين يتحكمون بالمعابر وبتأشيرة الدخول للسياح إلا أنهم لم يتمكنوا من تجاوز الجانب الفلسطيني، لأن معظم السياح إنما يأتون إلى الأراضي المقدسة يقصدون بيت لحم والمناطق الفلسطينية الأخرى، مشيرا إلى التطور الذي حصل على صعيد الحركة الفندقية.

أما مروان طوباسي فقد أشار انه ومع نهاية شهر تشرين الأول الماضي قد وصلت نسبة الزيادة إلى نحو 56%، معرباً عن أمله أن تصل النسبة إلى 170% خلال الشهرين الأخيرين من العام الحالي وهي نسبة مرتفعة للغاية مما يعد إنجازا كبيراً.