|
الهيئة الاسلامية المسيحية: الإحتلال يفاقم الاعتداء على القدس مستغلا انشغال العالم بالأزمة الإقتصادية
نشر بتاريخ: 17/11/2008 ( آخر تحديث: 17/11/2008 الساعة: 10:47 )
القدس - معا- اتهمت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشن حرب حقيقية وشاملة على المدينة المقدسة مستغلة الانشغال التام للمجتمع الدولي بالأزمة الاقتصادية وآثارها التي باتت تتفاقم يوما بعد يوم.
واكد الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية أن محاور الهجوم الاسرائيلي على القدس اصبحت واضحة، فسلطات الاحتلال اليوم تشرع في عملية هدم واسعة للمباني والأحياء العربية في المدينة، بدأتها بحي الشيخ جراح الذي شرعت فعلا في هدم بيوته وتشريد أهله تمهيدا لبناء حي استيطاني على انقاضه لاحكام الخناق على البلدة القديمة، اضافة الى الشروع في هدم حي البستان جنوب المسجد الأقصى والذي يضم ما يقارب مائة بيت عربي، والحملة الواسعة التي تشنها في الوقت نفسه على مئات المباني العربية في بيت حنينا وشعفاط والعيسوية وسلوان والطور وجميع الاحياء والبلدات العربية في المدينة دون استثناء. وأضاف خاطر في بيان وصل"معا" اذا كان الهدف النهائي لهذه العملية هو الغاء الوجود العربي في مدينة القدس، فإن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة وسائر المقابر الاسلامية والمسيحية في المدينة يهدف الى الغاء الآثار والمعالم العربية والاسلامية. وبين الدكتور خاطر أن اعتداء سلطات الإحتلال على الهوية الدينية للمدينة المقدسة في الوقت الذي تعتدي فيه على الحاضر والماضي بات واضحاً، وذلك من خلال موجة بناء الكنس وسط الاحياء العربية في البلدة القديمة ممثلا في الكنيس الذي يتم تشييده على حساب حمام العين والكنيس الضخم الذي يتم تشييده على حساب المسجد العمري التاريخي اضافة الى كنس ورموز دينية اخرى عديدة يتم تجهيزها واصطناعها تحت الأقصى وفي محيطه وضمن ما بات يعرف بـ "الحوض المقدس" . وأشار أن هذه الإعتداءت تهدف الى التخلص من أكبر عدد من المقدسيين وتجريدهم من مواطنتهم المقدسية، عندها يمكن ان ندرك حجم الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال على المدينة المقدسة، فهي حرب تستهدف الانسان والأرض والعمران والهوية والمقدسات. واعتبر خاطر أن العالم اليوم بحكم الازمة الاقتصادية التي يرزح تحتها لم يعد معنيا حتى بمتابعة مأساة المدينة المقدسة، بل اضحى منشغلا الى ابعد الحدود. |