|
عمال الحجر في بيت فجار يضربون عن العمل ويمنعون التصدير والخسائر تجاوزت المليون دولار
نشر بتاريخ: 17/11/2008 ( آخر تحديث: 17/11/2008 الساعة: 11:53 )
بيت لحم- معا- واصل عمال مصانع الحجر في بيت فجار جنوب بيت لحم، اليوم الاثنين إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، وسط احتجاجات عنيفة منعوا خلالها الشاحنات من تصدير الحجارة أو إدخال الصخور إلى المناشير.
ويطالب العمال بتحسين أجورهم ودفعها في موعدها وتطبيق قانون العمل الفلسطيني، وتحسين ظروف العمل المهنية داخل تلك المصانع. وقال خالد ثوابتة عضو نقابة عمال صناعة الحجر والبناء لـ "معا" إننا نطالب برفع سعر متر دقاقة الحجر من شيقلين ونصف إلى ثلاثة شواقل، ورفع أجرة العامل الذي يعمل بنظام المياومة عشرة شواقل لليوم الواحد، إضافة إلى تطبيق قانون العمل وتحسين ظروف العمال وايجاد مرافق حيوية داخل المصانع. وأشار أن الإضراب جاء بعد سلسلة خطوات احتجاجية، لم يتجاوب معها أصحاب مصانع الحجر، ما أدى إلى اتخاذ خطوات تصعيدية بالإضراب وتعطيل عمل المصانع ومنع التصدير ووقف حركة الشاحنات. وحول حجم الإضراب اوضح ثوابتة أنه ضم في اليوم الأول حوالي ألفي عامل وفي اليوم الثاني حوالي ألف، وأن العمال موزعون على المداخل لمنع دخول شاحنات الحجر أو خروجها من البلدة. بدوره أيّد صبحي ثوابتة رئيس مجلس اتحاد صناعة الحجر في فلسطين مطالب العمال، ولكنه رفض ما وصفه أسلوب "رفع السيف" لتحقيق المطالب. وقال لـ "معا": نحن مع حقوق العاملين ولكن بالطرق السلمية والديمقراطية والتحاور، وليس بتسكير المصانع واعادة الشاحنات المحملة، مضيفاً أن نسبة العمال المضربين لا تتعدى 10% من مجمل عمال المصانع في بيت فجار. وأكد أن خسارة المصانع في اليوم الأول للإضراب بلغت أكثر من مليون دولار بسبب منع الشاحنات من نقل الحجر الذي سيُصدر الى الاردن ودول أوروبية وتشويش العمل، حتى وصل إلى درجة قطع الكهرباء عن المصانع بالقاء إسلاك على خطوط الكهرباء. وحول موقف الاتحاد من مطالب العاملين، أجاب ثوابتة أنه تلقى قائمة تضم 16 مطلباً وافق من بينها على 15 مطلباً، إلا أن مطلب زيادة الأجور اعتبره غير مناسب في هذا الوقت بسبب ما وصفه بالصعوبات المالية والاوضاع الصعبة حيث لا يعمل من تلك المصانع بكامل طاقته سوى 30%. وقال: "طلبنا من نقابة العمال أن تؤجل مطلب رفع الأجور حتى ندخل مرحلة انتعاش وتتحسن اوضاع المصانع قليلاً"، وأوضح ان الزيادة التي يطالب بها العمال وإن بدت بسيطة إلا أنها تكلف المصانع مبالغ طائلة فعلى سبيل المثال المصنع الذي ينتج 6 الاف متر مربع من الحجر ستكون الزيادة عنده 14 الف شيقل، وهذا سيضيف عبئاً على تلك المصانع التي تعاني من أزمة اقتصادية. وشدد ثوابتة على أسلوب الحوار داعياً العمال إلى فتح الشوارع ووقف إجراءات منع التصدير والعودة إلى الحوار. من ناحيتها اعربت كتلة نضال العمال الذراع النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة بيت لحم، على دعمها ومساندتها لمطالب عمال الحجر في بيت فجّار، مشيرة إلى ضرورة التجاوب مع مطالبهم والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، وذلك عبر الاستجابة لهم من قبل أصحاب المناشير الحجرية وطالبت الكتلة في بيان وصل "معا" بضرورة التحرك والالتفات إلى مطالب العمال بما يتناسب مع جهدهم وكذلك تحسين ظروفهم المعيشية في ظل الغلاء، مؤكدة على ضرورة فتح باب الحوار لحل هذه الإشكالية ولتجنب أيضا الخسائر الاقتصادية للمصانع. |