وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قراراً بإخلاء المستوطنين من بناية الرجبي

نشر بتاريخ: 17/11/2008 ( آخر تحديث: 17/11/2008 الساعة: 15:23 )
الخليل- معا- نجحت لجنة اعمار الخليل باستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لإخلاء المستوطنين من بناية الرجبي في مدينة الخليل التي استولوا عليها بتاريخ 19/3/2007.

وتقدمت لجنة الاعمار من خلال فايز الرجبي صاحب البناية بالتماس لدى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، لإخلاء بناية المذكور بتاريخ 16/4/2007، وقامت المحكمة العليا يوم أمس الأحد بإصدار قرار بإخلاء المستوطنين من البناية، ومضمونه على المستوطنين إخلاء المنزل خلال ثلاثة أيام اعتباراً من تاريخ 16/11/2008، بمحض إرادتهم، وبعد انتهاء المدة المذكورة، وإذا يخلوا البناية سيتم ذلك رغماً عنهم.

جاء ذلك بعد رفض المحكمة العليا للالتماس الذي تقدم به المستوطنون لإبقائهم في المنزل.

وكان عشرات المستوطنين قد استولوا على البناية المذكورة، بزعم أنهم اشتروها من مالكها فايز الرجبي، الذي نفى بشدة صحة ادعاءات المستوطنين، وقامت لجنة اعمار الخليل في حينها من خلال المكتب القانوني التابع لها، بتقديم شكوى للشرطة الاسرائيلية، ثم قامت برفع قضية لدى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، للمطالبة بإخلاء ا لمستوطنين من البناية.

وقال المكتب القانوني للجنة الاعمار أن هذا القرار جاء بعد سجال مضن أمام الجهات القضائية الإسرائيلية، مشيرا الى أنه وبعد إخلاء المستوطنين من البناية ستستمر لجنة الاعمار من خلال مالك البناية فايز الرجبي بمتابعة القضية حتى نهاية درجات التقاضي وأمام المحاكم المدنية المختصة، من اجل إثبات زيف وادعاءات المستوطنين واستعادة ملكية البيت بالكامل.

ويقع المنزل في منطقة إستراتيجية بالنسبة للمستوطنين، ويعتبر الشارع الذي يتواجد فيه المنزل ممراً للمستوطنين الذين يقصدون الحرم الإبراهيمي، ويخطط المستوطنون للاستيلاء على منازل أخرى في الشارع الذي يوصل كريات أربع بالحرم الإبراهيمي من أجل ضمان التواصل بين كريات أربع والحي اليهودي في وسط الخليل.

ويتبع المستوطنون وجنود الاحتلال إجراء وأساليب مختلفة تهدف الى فرض الوجود الاستيطاني في البلدة القديمة من المدينة، ولا يزال يبذل المستوطنون والشركات العاملة معهم، جهوداً مكثفة من أجل الاستيلاء على مزيد من المباني في المنطقة، من خلال عمليات تزوير وثائق الملكية للبيوت العربية.

يذكر بأن قادة المستوطنين هددوا بأن لن ينصاعوا لأمر المحكمة وسيواجهون الجيش في حال تدخل لإخلائهم من "بيت السلام" كما أطلقوا على البناية.