وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراستان توصيان بايجاد وسائل للتخلص من التفكك الاجتماعي وتوفير دعم طبي ونفسي للنساء

نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 14:54 )
غزة- معا- أوصى مركز شؤون المرأة بضرورة عقد ندوات وورشات عمل تستهدف النساء، تدعو الى الوحدة وحرمة الدم الفلسطيني وإيجاد بدائل للموظفين الذين تركوا اعمالهم بالإضافة الى إيجاد سبل لحماية النساء اللواتي يتعرضن للعنف من خلال القيام بمشاريع إنتاجية وإشراكهن في عجلة الاقتصاد الوطني بعد دراسة أوضاعهن المعيشية وإبداء الاهتمام بالنساء المهجورات اللواتي لا توجد ادني حماية لهن.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش عقدها المركز اليوم لعرض نتائج دراستين الأولى بعنوان "اثر الانقسام الداخلي على العلاقات الأسرية والاجتماعية في قطاع غزة" حيث تهدف هذه الدراسة الى معرفة آثار الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة،وكذلك اثر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة على العلاقات الأسرية والاجتماعية في القطاع من منظور رؤية النساء اللواتي تأثرت حياتهم بشكل مباشر.

وخلصت الدراسة الى أن الانقسام ترك أثاراً على العلاقات الأسرية في كل بيت تقريبا محدثا مشاكل بين الأزواج، وبين الآباء والأبناء، كما وجدت الدراسة أن الانقسام اثر على العلاقات الاجتماعية فاحدث فيها فجوات على صعيد علاقات الجيران والأقارب وعلاقات العمل وأظهرت أن الانقسام والبطالة والفقر الذي اجتاح قطاع غزة قد اثر على ادوار النوع الاجتماعي.

أما الدراسة الثانية التي بعنوان "المرأة والفقدان: المشاكل النفسية والاجتماعية لدى النساء الفاقدات" تهدف الى رصد الآثار النفسية والاجتماعية التي تعاني منها المرأة التي فقدت أبناءها في قطاع غزة والمقارنة بين هذه الآثار في حالة الفقدان في فقترة الفلتان الأمني والفقدان نتيجة للإجتياحات الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة أن العلاقة الاجتماعية بين النساء الفاقدات لأبنائهن خلال الاجتياح الاسرائيلي أصبحت قوية وتحولت الى نقطة التقاء بينهن.

من ناحية أخرى أكدت الدراسة على أن أغلبية النساء الفاقدات في الاجتياح الاسرائيلي لا توجد لديهن الرغبة في الخروج من البيت للزيارات العائلية والمجاملات الاجتماعية التقليدية.

وفي حالة النساء الفاقدات وقت الاقتتال الداخلي فقد تشابهت النتائج على جميع المحاور ما عدا المشاكل النفسية حيث تعاني هؤلاء النساء من مشاعر الحقد والكراهية والانتقام وعدم قبول الأخر مهما حدث.

وأوصت الدراسة بعمل دراسات لإيجاد وسائل وبرامج للتخلص من التفكك الاجتماعي ومشاعر الحقد وإعادة وحدة الصف الوطني، كما أوصت بوضع سياسات وطرق توفير الدعم الطبي والنفسي والتعليمي و المادي للنساء الفاقدات من قبل المؤسسات والجمعيات الخيرية خاصة النسوية منها.