ما يهدد استمرارية الدوري الممتاز

بيت لحم - معا - عماد أبو شرخ - كثيرا ما نشاهد بعض المباريات تنتهي نتيجتها بعكس مجريات الأداء داخل الملعب فأحيانا يكون السبب أخطاء لاعبين أو أخطاء تكتيكية وفي اغلب الأحيان تكون أخطاء تحكيمية قاتلة كحالات الطرد الظالمة أو ضربة جزاء غير صحيحة أو عدم احتساب تسلل واضح ونحن بدورنا نقول بان الأخطاء البشرية واردة لان الحكم بشر وليس معصوما عن الخطأ وبالتالي قد تشهد بعض المباريات بعض الأخطاء التحكيمية التي يخطئ الحكم في تقديرها،فحدوث مثل هذه الأخطاء القليلة وغير المؤثرة على نتيجة المباريات إضافة إلى عدم تكرارها أمر وارد ومقبول لدى الرياضيين والمتابعين، أما إذا كثرت الأخطاء وتكررت وأصبحت تؤثر في نتائج المباريات وتضر بعض الفرق ومفيدة لفرق أخرى فهذا الأمر يعد ظاهرة تستحق الدراسة وإعادة النظر في وضع التحكيم والحكام والعمل على إعادة تأهيلهم والاستغناء عن خدمات من تتكرر أخطاؤه .

في ملاعبنا أصبحت أخطاء التحكيم أكثر وضوحا وتكرارا في هذا الدوري الاستثنائي والصعب والذي دخل في مراحل حرجة في الصراع على البقاء ضمن أندية النخبة، وبدا معظم مسؤولي الأندية والمشجعين بالتذمر من أخطاء الحكام القاتلة خلال المباريات حيث أن القرارات تتفاوت من حكم لآخر رغم أن القانون واحد بل نلاحظ أحيانا أن القرار يتفاوت لدى الحكم الواحد خلال نفس المباراة ، فنجد الحكم أحيانا في مباراة معينة يتجاوز عن أخطاء تستحق الطرد وأحيانا أخرى يستخدم الكرت الأحمر في أخطاء عادية جدا لا تستحق حتى الكرت الأصفر.

فاللاعب أحيانا يتعرض لضربة جزاء واضحة وصحيحة في مباراة يحرم منها بحجة التمثيل كما حصل في مباراة الظاهرية وجبل المكبر الأخيرة والذي أدى إلى استياء وإثارة الجماهير وغضبهم عليه، إضافة إلى إخراج الحكم من الملعب قبل مغادرة الجماهير المتضررة والغاضبة ارض ستاد أريحا فكاد أن يحدث ما لا يحمد عقباه في تلك المباراة الحساسة وشعور الجماهير بالظلم.

ما نشاهده اليوم في ملاعبنا أن الأخطاء التحكيمية معظمها من الحكام الدوليين لأسباب كثيرة منها عدم وقوفه في المكان المناسب وعدم قربه من الحدث وكذلك وزن الحكام الزائد وقلة اللياقة البدنية عند البعض .

فاليوم نلاحظ أن الشكل الكلي للرياضة الفلسطينية تغير بعد مجيء الاتحاد الجديد برئاسة اللواء جبريل الرجوب فتغير شكل الملاعب ومعظم اللاعبين تغيروا والأداء الكروي تغير والذي لم يتغير هم الحكام بل ما تغير فيهم هو أدائهم الذي لم يتطور ووزنهم الزائد ، فالحكام هم أهم عناصر نجاح الدوري أو أي مباراة مهما كان مستواها فيجب على اتحادنا اختيار الحكم المناسب للمبارة المناسبة لان كثير من الحكام اثبتوا فشلهم خصوصا في المباريات الكبيرة والحساسة.

وأخيرا نناشد اتحادنا الذي نقدره ونحترمه على جهوده في ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن كثير من حكامنا ينتمون إلى أندية تخوض غمار هذا الدوري الصعب والاستثنائي كما أسلفنا وعليه يجب معالجة هذا الموضوع واستبعادهم من ممارسة التحكيم حتى نضمن المحافظة على هذا الدوري ونجاحه والوصول به إلى بر الأمان.