قائد الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية: هناك فرصة لوقف المشروع النووي الايراني العام القادم

بيت لحم - معا- استعرض رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "امان" عاموس يدلين خلال محاضره القاها يوم امس "الاثنين" امام حشد من طلبة جامعة تل ابيب الاوضاع الاستراتيجية التي تعيشها اسرائيل، مؤكدا ان قوة الردع الاسرائيلية في هذا الوقت هي الافضل منذ عام 2000 .

واشار يدلين الى وجود فرصه لايقاف المشروع النووي الايراني سلميا خلال عام 2009 وذلك في اعقاب انتخاب باراك اوباما لرئاسة الولايات المتحدة وفي ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها العالم .

وقال يدلين إنه بعد سنتين قاسيتين في الشرق الأوسط، فإنه يستطيع تشخيص عدة توجهات إيجابية حصلت في السنة الأخيرة بالذات، من ضمنها علامات أولى لنجاح أمريكي في العراق، والمصاعب التي تواجه منظمات "الجهاد العالمي" إضافة إلى تحفظ ما اسماه بالمعسكر السني المعتدل من البرنامج النووي الإيراني.

وادعى يدلين ان ايران تواصل سعيها للحصول على قنبلة نووية مستغلة ما اطلق عليه اسم " التراخي الدولي "، مضيفا بان ايران تتقدم بحذر شديد بهدف عدم اثارة غضب العالم، مؤكدا بان الوقت قد حان لممارسة الضغوط على ايران .

واعتبر يدلين الفترة الحالية "فترة انتظار" إلى حين دخول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض، علاوة على انتظار نتائج الانتخابات في السنة القادمة في البلاد و إيران ولبنان.

واستبعد يدلين احتمالية نشوب حرب ضد اسرائيل عام 2009، مشيرا الى امكانيه كبيرة لاندلاع تصعيد موضعي يترتب عليه ردود اسرائيلية .

واختتم يدلين محاضرته بالقول "إن انتهاء عهد بوش قد قوبل بتنفس الصعداء في الشرق الأوسط وبأمل حذر في التغيير، وأضاف أنه ليس صدفة أن سوريا كان من بين أوائل المهنئين بانتخاب أوباما".