الامين العام للجامعة العربية محبط وشديد الغضب من فشل حوار القاهرة- محاولة اخرى ستكون في 26 الشهر

القاهرة -معا- أكد الدكتور محمد صبيح، الامين العام العام المساعد للجامعة العربية، ان رئاسة الجامعة شعرت بالغصب والاحباط الشديدين عندما لم ينعقد الحوار الفلسطيني في القاهرة في التاسع من الشهر الجاري.

واكد السفير صبيح رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة لدى الجامعة، اكد لموفدنا بالقاهرة ناصر اللحام، ان الجهد الفلسطيني يتشتت في شرح الخلاف واسبابه بدل ان يتوجه لدحر الاحتلال.

وقال السفير في مكتبه بالقاهرة ردا على سؤال لوكالة "معا" :"اننا نتعرض لضغوطات ونستنفذ طاقات كبيرة في صراعنا من اجل استقرار قرارات دولية بسبب هذا الخلاف المستمر والذي يتسبب بخسارة جمة للقضية الفلسطينية والعربية" .

واضاف لـ"معا" :"لذلك فان الجامعة التي نشأت مع نشوء القضية الفلسطينية اصيبت بصدمة وغضب، ونعتقد جازمين ان هذا هو اخطر وضع يمر على الفلسطينيين.

وبالنسبة للحوار قال "ان الجامعة لا ترى غير الحوار، والامين العام قد قابل كل الفصائل ويلتقي رئيس السلطة بشكل دائم، وبكل سراحة فان استمرار كل هذه الخلافات غير مقنعة، والمركب يغرق والبيت يحترق ولا يزال الاخوة يتصارعون".

ثم قال بحسرة على الفرص التي تضيع : ان الجامعة العربية تؤيد مصر في سعيها لانهاء الخلاف ولدى مصر موقف مقنع لذلك وان التاجيل سبب لنا صدمة ".

ومن خلال اللقاء كشف السفير ان اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 26 الشهر الجاري سيبحث من جديد اعادة الكرة لانجاح الحوار وصولا الى الاجتماع فلا مفر ولا طريق اخر غير الجلوس والحوار، واية اعذار غير مقبولة من اي طرف.

وفي ذات الاطار بدا ان الجامعة العربية لا تميل الى فكرة اجبار الفلسطينيين على حل رغما عنهم ولكنها تحذر من ان استمرار الاختلاف سيكرس الانفصال بين قطاع غزة والضفة وبين الاخوة المتخاصمين .