العملية مستمرة- قوات الاحتلال تفرض منع التجول على بلدة تقوع وتحتجز عشرات الشبان

بيت لحم -معا- فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء منع التجول على بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، واحتجزت عشرات الشبان بعد دهم وتفتيش عدد كبير من منازل البلدة.

وافاد مراسل "معا" أن قوات الاحتلال مدعومة بعدد كبير من الاليات العسكرية اقتحمت البلدة وفرضت عليها منع التجول عبر مكبرات الصوت وإطلاق صافرات الجيبات العسكرية التي جابت انحاء البلدة.

وشرعت قوات الاحتلال بحملة دهم واسعة للمنازل ومؤسسات البلدة، واقتادت عشرات الشبان الى ساحة مدرسة البنات الثانوية، كما اقتحمت مبنى البلدية وصادرت اجهزة الكمبيوتر وملفات، قبل أن تحوِّل المبنى لنقطة مراقبة عسكرية، وتستولي على منزل المواطن أحمد علي البلجاوي وتحوله كذلك الى ثكنة عسكرية.

وأغلق الجيش الاسرائيلي مداخل تقوع بالصخور والاتربة ومنع مغادرة المواطنين أو دخولهم اليها، كما تعطلت الدراسة في المدارس ولم يتمكن العمال من التوجه الى أماكن عملهم.

وأكدت مصادر محلية في البلدة أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من الاطفال لتواجدهم أمام منازلهم عرف منهم حسام سالم أبو مفرح وأحمد سليمان أبو مفرح وهما في الثانية عشرة من عمريهما.

وتعقيباً على العملية العسكرية في بلدة تقوع قال المقدم إياد سرحان مسؤول علاقات الارتباط المدني في الجانب الاسرائيلي لمنطقة بيت لحم، "إن بلدة تقوع تشهد تدهوراً أمنياً"، وأن الحملة جاءت لاعتقال من وصفهم بـ "المشاغبين" واعادة الهدوء الى البلدة.

وأكد سرحان في اتصال بـ "معا" أن منع التجول المفرض على البلدة سينتهي بانتهاء الحملة التي توقع أن تنتهي في وقت لاحق اليوم، معترفاً بان عدد المعتقلين "كبير" دون أن تتوفر لديه أرقام محددة.