وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من قلب الجامعة العربية في القاهرة، تحية للمتضامنين من امريكا واوروبا واسرائيل الذين يساندون الفلسطينيين ضد الجدار

نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 15:29 )
القاهرة- موفد "معا"- تحت رعاية عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية وبتنظيم من مؤسسة فريدريش ناومان من اجل الحرية ودعم بعثة الاتحاد الاوروبي في القاهرة اختتم مؤتمر دولي تحت عنوان" المسؤولية الاخلاقية لمنظمات المجتمع المدني في العالم العربي والحق في حرية التجمع".

وقد شاركت فلسطين بوفد كبير ضم 17 عضوا يرأسهم د.علي خشان وزير العدل وعضوية نواب برلمان وقادة مؤسسات من المجتمع المدني مع الاشارة الى ان مشاركين من غزة لم يتمكنوا من الوصول.

وقد شارك في المؤتمر وفود كبيرة من مصر وسوريا ولبنان والمغرب والبمن والبحرين والاردن الى جانب فلسطين.

وضمت الوفود نواب وسفراء ووزراء وقادة فكر وتغيير ومن مختلف الاطياف، بدء من الاحزاب الحاكمة الى المعارضة الى الليبراليين، ومن الاخوان المسلمين الى حزب الله الى الشيوعيين الى فتح وصولا الى جبهة العمل الاسلامي وحزب الكتائب في لبنان.

واستمر المؤتمر الذي شارك فيه رئيس تحرير وكالة "معا" يومين متتاليين وعقدت الجلسات في مقر الجامعة العربية ونوقشت المدونات والمسودات والافكار بتمحيص.

وقد قدم د. علي خشان ورقة تحدث فيها عن اهمية العلاقة القائمة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية وركز فيها على الجهود المبذولة في مجالات دعم الاصلاح وخاصة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما أدى الى ازدياد الثقة وترسيخ المصداقية في الحكومة سواء من الدول المانحة او من منظمات المجتمع المدني او افراد الشعب.

كما ركز د.خشان على اهمية التطوير القانوني ودعم استقلال القضاء وتعزيز ثقة المواطن بالقضاء كما اكد على الجهود الحكومية المبذولة في اطار دعم المراة وتعزيز دورها في المجتمع.

وقد بدأ المؤتمر "ساخنا" وحامي الوطيس في النقاشات وما بين تحفظات الحزب الشيوعي والانفتاح الاوروبي تطايرت صواريخ الكلام من حزب الله والبعث والاخوان.

وتباحث المشاركون في مسودة اخلاقية لمؤسسات المجتمع المدني فاختلطت الاخلاق بالافاق وقضايا المراة بقضايا التحرر وهيلمان الاحزاب وبصولجان الحكومات.

وفي كلمة الافتتاح قال السفير د.محمد صبيح الامين العام المساعد في الجامعة العربية " ان جامعة الدول العربية مؤمنة ايمانا راسخا بضرورة عمل مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية لانها تشكل دعامة هامة للتنمية المستدامة والسلم الاهلي بشراكة واعية مع الحكومات والقطاع الخاص".

واضاف: ان مؤسسات المجتمع المدني تشكل قوة في وجه الطغان والارهاب لمناصرة حقوق الانسان في اوقات الحروب والكوارث حيث يبرز دورها في السلم الاجتماعي وانسجام الحضارات فتكسب احتراما كبيرا ولهذا سعت الجلية العربية لاعتمادها كمراقب.

وقال السفير صبيح ان الامة المالية العالمية ثبت من جديد ان العالم الغني لو كان خصص 5% من خسائر الازمة الاخيرة لكان تغير وجه الدول الفقيرة ولتغير وجه العالم.

ولم يخف الامين العام المساعد اعجاب جامعة الدول العربية بمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وعنايتها بالمرضى والنساء والاطفال ولمكافحة الحصار والوقوف وجه الاستيطان وحماية المزارعين، كما سارع لتحية المتضامنين الاجانب والمنظمات المدنية من امريكا واوروبا واسرائيل والذين يساندون الشعب الفلسطيني ضد الجدار مثلما في نعلين وبلعين والمعصرة.

وناشد صبيح منظمات المجتمع المدني مساعدة الشعب العراقي الذي يدفع ثمنا باهظا نتيجة فقدان الاستقرار، ومثلها دارفور والصومال والبلدات اللبنانية التي تعرضت لمليون قنبلة عنقودية القاها الاحتلال عليها.

كما تحدث السيد فاروق العمد من مفوضية المجتمع المدني التابعة لجامعة الدول العربية من الارن ود.رونالد مايناردوس المدير الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا عن مؤسسة فريدريش ناومان وكان يتحدث باللغة العربية وقال" مش ممكن اصلاح سياسي من دون حرية المجتمع".

اما د.مايكل رايان فقال في كلمة باسم الاتحاد الاوروبي" ان الاتحاد الاوروبي ليس اتحادا غربيا وانما اتحادا " انسانيا" ومن بين الاسماء التي برز حضورها في المؤتمر الى جانب وزير العدل علي الخشان، كان د. نجاة ابو بكر ود. سحر القواسمي والدكتور سليمان ابو دية وفدوى خواجة وطالب عوض ود.عبد الرحمن التميمي ود.محمد جاد الله والاخرين مع احترام مكانتهم.

اما عربيا فقد برز السفير هشام يوسف الناطق بلسان جامعة الدول العربية وفتحي الدرادكة من حزب البعث في الاردن وشربل صالح رئيس نقابة عمال كهرباء لبنان ود.علام جرار من فلسطين ود.غسان صليبي.

ومن بين العبارات التي تلفت الانتباه سجلت وكالة" معا" هذه الوقفات:

*ما يطلبه المجتمع المدني ليس بكثير، اصلاح واصلاح ذاتي لمنظمات المجتمع المدني وحرية التجمع- فاروق العمد.
*الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي اصدقاء- د.مايكل راين.
* الاصلاح عملية متكاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا- د.هويدا عدلي.
*المهم قوة الاقتراحات والافكار وليس عدد الاحزاب - د.علي الخشان.
*يجري تغيير واستبدال الزعامات مثلما تستبدل البدلات ولا اصلاح ولا حقوق دون احزاب سياسية- د. حسين الحج علي من حزب الله.
*يجب ان يكون الكلام مفيد قبل ان يكون صحيح - د.حازم قشوع امين عام حزب الرسالة الاردني.
*مشاكل المجتمع العربي ليس مع المراة والطفل بل مع الاعتداءات الخارجية- د.احمد ابو بركة نائب عن الاخوان المسلمين المسلمين بمصر.
* في 16 سنة غيرنا 4 امناء لجبهة العمل الاسلامي في الاردن- د.محمد بزور نائب اردني سابق.
*ان جامعة الدول العربية لا تختلف في طرائق عملها عن الامم النتحدة وتسعى كل جهودها للنجاح- ناصر اللحام وكالة" معا".
*كل لبناني يتمنى نظام ديمقراطي من دون كوتا، لكن مصحلة لبنان ووحدة البلد في بقاء الكوتا - ج. سليم الصايغ حزب الكتائب اللبناني.
*الانظمة العربية تخشى ان الحركات الاسلامية المتطرفة تستخدم الديمقراطية في انتزاع الحكم والسيطرة بقوة السلاح -حافظ ابو سعدى من مصر.
*اذا كان كل هذا الاهتمام بحقوق الانسان واراءه الحرة فلا تنسوا فلسطين وممارسات الاحتلال ضد كل المواثيق الدولية- د.نجاة ابو بكر.
*الديمقراطية ليست مجرد انتخابات بل عملية بناء نظام رقابي يضمن استمراريتها وحل مشاكل العالم سياسيا- د.سحر القواسمي.