|
اعتصام في بيت لحم للمطالبة باعادة جثامين الشهداء المحتجزة في اسرائيل
نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 15:42 )
بيت لحم- معا- اعتصم العشرات من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والمواطنين اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم للمطالبة بالافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى اسرائيل.
وألقيت خلال الاعتصام الذي دعت له الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الحكومة الاسرائيلية ونادي الأسير الفلسطيني، عدة كلمات طالب المتحدثون فيها السلطة الفلسطينية والجهات الرسمية والشعبية بالعمل الدؤوب والحثيث لانجاز مهمة استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى قوات الاحتلال. وطالب النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الاسرى في المجلس التشريعي، أن تشمل صفقة الافراج عن 250 أسيراً التي وعد اولمرت الرئيس عباس بها خلال اجتماعهما أول أمس في القدس، جثامين الشهداء المحتجزة في "مقابر الارقام" وثلاجات الموتى لدى سلطات الاحتلال. كما طالب الجهات المختصة الفلسطينية والعربية والدولية بايلاء هذا الموضوع الاهمية التي يستحقها ومساعدة عائلات الشهداء على تضميد جراحها ومنحها حقها بقبر لاعزائها يمكن زيارته والترحم عليهم. يشار إلى أن الحملة الوطنية والشعبية لاسترداد جثامين الشهداء أطلقها مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان بالتعاون والشراكة مع شبكة أمين الاعلامية بهدف حشد الجهود والضغوط الرسمية والجماهيرية لالزم حكومة اسرائيل بالافراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة في مقابر الارقام وثلاجات الموتى، ليتمكن ذووهم من تشييعهم ودفنهم وفقا للتقاليد والشعائر الدينية وبما يليق بكرامتهم الانسانية والوطنية. ويبلغ عدد الجثامين المحتجزة عند اسرائيل حوالي 350 جثماناً من يبنها 19 لشهداء من محافظة بيت لحم، وبينهم عدد كبير من شهداء الدوريات ومن تم قتلهم في عمليات للجيش الاسرائيلي واختطاف جثامينهم إضافة الى منفذي العمليات الفدائية داخل اسرائيل. وفي كلمته أمام المعتصمين قال عبد الله الزغاري مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة بيت لحم أن الأسرى داخل السجون تمارس بحقهم سياسة الموت البطيء والإعدام من قبل إدارة مصلحة السجون التي تستفرد فيهم وتمارس بحقهم مختلف أنواع العقاب والتعذيب والتفتيش الليلي المذل والمهين ومنع المئات من أهاليهم من زيارتهم بحجة ما يسمى المنع الأمني. وأضاف الزغاري بأن حكومة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تعاقب الموتى وتحتجزهم بعد موتهم في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى مؤكداً أن أكثر من 20 جثمان لشهداء من أبناء محافظة بيت لحم الذين استشهدوا خلال الانتفاضة لا زالت جثامينهم محتجزة في ما يسمى بمقابر الارقام الاسرائيلية و هم: عيسى بدير الذي استشهد بتاريخ 22/5/2002. حازم عطا يوسف الذي استشهد بتاريخ 30/7/2002. نائل عزمي أبو هليل الذي استشهد بتاريخ 21/11/2002. فادي علي شحادة الذي استشهد بتاريخ 31/5/2002. جميل خلف حميد الذي استشهد بتاريخ 31/3/2002. احمد ابراهيم حمد الذي استشهد بتاريخ 27/3/2002. محمد ضراغمة الذي استشهد بتاريخ 2/3/2002. محمد توفيق دار ياسين الذي استشهد بتاريخ 22/2/2002. ياسر عويضة الذي استشهد بتاريخ 18/2/2003. داود سعد الذي استشهد بتاريخ 5/12/2001. أكرم النبتيتي الذي استشهد بتاريخ 17/3/2002. خالد يوسف موسى الذي استشهد بتاريخ 26/3/2002. محمد عبد الفتاح الذي استشهد بتاريخ 2/2/2004. محمد عيسى زعول الذي استشهد بتاريخ 22/2/2004. علي جعارة الذي استشهد بتاريخ 29/1/2004. نبيل حلبية الذي استشهد بتاريخ 1/12/2001. اسامة بحر الذي استشهد بتاريخ 11/12/2001. طالب هرماس الذي استشهد بتاريخ 10/3/2002. شادي حمامرة الذي استشهد بتاريخ 26/3/2002. آيات الأخرس 29/3/2002. وأفاد الزغاري ان احتجازهم مخالف لكافة المواثيق الدولية واتفاقية جنيف التي تنص على احترام الموتى ودفنهم بالطريقة الإنسانية والأخلاقية التي نصت عليها الديانات السماوية. وقال أبو سمير الأخرس والد الشهيدة آيات الأخرس المحتجز جثمانها في مقابر الأرقام: اننا اليوم نفتقد أبناءنا ونطالب بتسليم جثامينهم حتى نتمكن من دفنهم باحترام وبما يليق بهم كشهداء ضحوا من أجل فلسطين مطالباً القيادة الفلسطينية بالاهتمام بهذا الملف. ثم تحدث سالم خلة منسق لجنة أهالي جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين بأن حكومة إسرائيل تحرم ذو الضحايا من دفن أبنائهم وفقاً للتقاليد الدينية والأخلاقية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية الأمر الذي يسبب المعاناة لذويهم مطالباً الصليب الأحمر الدولي التدخل الجاد للعمل على الإفراج عن الجثامين وتسلميهم لعائلاتهم. وفي نهاية الاعتصام تم تسليم مذكرة للصليب الأحمر في بيت لحم تتضمن مطالب الأهالي بخصوص قضية الجثامين والشهداء. |