وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ادارة معتقل ريمون لا تعطي الاسرى علاجا مناسبا لحالاتهم

نشر بتاريخ: 19/11/2008 ( آخر تحديث: 19/11/2008 الساعة: 18:12 )
نابلس - سلفيت - معاً - اتهم الاسير رائد داربية من سكان مخيم جباليا والموجود في سجن ريمون والمحكوم بالسجن مدى الحياة ان ادارة المعتقلات الاسرائيلية قامت باعطاءة مادة معينة هي التي جعلت وضعه الصحي يصل الى هذا الحد حيث قال بانه كان بتمام الصحة والعافية في العام 2005 ولم يكن يعاني من اي مشاكل ويذكر ان الاسير معتقل منذ العام 2002 م ويعاني من حالة صحية سيئه لغاية حيث جاء في تقريره لمحامي نادي الاسير حيث تم إجراء أربع عمليات للأسير بالظهر ولكن جميع العمليات فشلت ويوجد ظاهرة غريبة تحدث مع الأسير وهي أن الجروح في الظهر لا تلحم وظهره يبقى مفتوح وينزف الدماء والمده والقيح والعمود الفقري يمكن مشاهدته من عمق الفتحات في الظهر وقد تم إعلام الأسير أنه يعاني من السرطان في النخاع الشوكي وفقا لما صرح به الأسير.
يضيف الاسيرأن وضعه زاد سوء وتدهور وان الجروح زادت والتهبت بشكل أكبر، تم إجراء فحص للأسير بآخر رمضان حيث استمر الفحص لمدة 4 أيام ولا يعرف ما هي الفحوصات التي تمت بالتحديد حيث لم يكون واعي كل الوقت أثناء إجراء الفحوصات.
على اثرها تم إعلام الأسير من قبل الأطباء بأن حالة الأسير نادرة ولم تمر عليهم من السابق وأن العملية التي سيتم إجرائها قد ستؤدي إلى الشلل أو الموت، ويذكر ان السبب في خطورة العملية هو انه كما تم إعلامه أنه سيتم تغيير ثلاث شرايين بالظهر وهي تقع بالقرب من النخاع الشوكي مما قد يؤدي الى إصابته بالشلل، اكد الاطباء للاسير أنه يعاني من مرض السرطان في النخاع الشوكي ولكنه غير منتشر.
قامت ادارة معتقل ريمون بالطلب من الأسير التوقيع على أوراق بأن تتم العملية على مسئوليته الشخصية وقد رفض التوقيع كونه لديه علم عن مدى خطورة العملية.
قام بفحص الاسير طبيب خاص من الخارج ويدعى ليفي والاطلاع على ملفه الطبي وجلس معه حوالي 3 ساعات وأخبره أن وضعه خطير وأن لو بقي على هذا الحال وبدون متابعة فأنه سيؤدي ذلك إلى موته وكذلك أعلمه أن العملية التي يجب إجرائها خطيرة جدا كونها قرب النخاع الشوكي وان من الأفضل إجراء العملية في بلد اجني .
قبل حوالي 3 أسابيع ولدى وجود الأسير في سجن ايشل تم الاحتجاج من قبل الأسرى بالقسم على وضع الأسير وتم تهديد المدير بالإضراب وذلك لكون وضعه كان يتفاقم والجروح تتوسع وتزداد ، بناءا على ذلك تقرر نقل الأسير مباشرة إلى المستشفى حيث بقي هناك 6 أيام وبعدها أرجع إلى سجن ايشل.
بعد إرجاع الأسير إلى القسم حضر المدير ومعه أطباء إلى القسم وأخبروه أنهم في مصلحة السجون لا يستطيعوا عمل شيء وأن وضع ظهره سيء جدا، وتم إعلامه أنه سيتم نقله إلى سجن عسقلان أو مستشفى الرملة.
كما وذكر الأسير أنه تم إعلامه أنه ولخطورة العملية التي يجب أن يتم إجرائها فانه يجب أن يكون حل سياسي بخصوص وضعه بحيث يتم الإفراج عنه ويقوم بإجراء العملية خارج البلاد، حيث أن هناك احتمال يصل إلى 75% لإصابة الأسير بالشلل و الموت البطيء.
تم إعلام الأسير كما يقول أنه لو لم يكن محكوم مدى الحياة لكان سيتم الإفراج عنه كما حصل مع الأسير الشهيد مراد أبو ساكوب والذي كان محكوم 14 سنة وتم الإفراج عنه.
يقول الأسير أنهم يتعاملوا معه بحرب نفسية للضغط عليه للتوقيع لاجراء العملية على مسئوليته، تم إعلامه أيضا أنه في حال وقع على إجراء العملية فإنه سيتم إجرائها من أطباء من الخارج ومستشفى خارجي وهؤلاء الأطباء غير متعاقدين مع مصلحة السجون.
يوم الخميس الموافق 6/11/2008 تم إعلام الأسير انه تقرر نقله وقد تم إعلامه أنه سينقل إلى الرملة أو عسقلان وقد قام بتوديع الأسرى بالسجن على أساس انه سينقل ولدى إخراجه من القسم تفاجئ بأنه تم إدخاله إلى قسم العزل الانفرادي في إشل .
وعند سؤال الأسير لماذا تم التصرف معه هكذا ووضعه في العزل الانفرادي وخصوصا وهو يعاني من ظروف صحية صعبة فأخبروه أن الأسرى في القسم تعمل مشاكل بسببه.
طلب الأسير إرجاعه إلى القسم وبعكس ذلك سيضرب ولكنهم رفضوا ذلك وبناءا عليه أضرب الأسير عن الطعام لمدة أسبوع وقام بالتهديد بالإضراب عن الماء في الأسبوع الثاني في حال بقي بالعزل الانفرادي، وعليه نقل إلى سجن ريمون بعد دخول الأسبوع الثاني ، علما أنه تم إعلامه أن سبب عدم نقله إلى المستشفى هو أنه لن يتم إعطائه علاجات أكثر ما يتم إعطائه بالسجن حيث أنه يتم توفير شاش وبلاستر له بالسجن.
من جهة ثانية فقد ذكر الأسير أنه في 28 رمضان ليلة القدر وبعد السحور والصلاة لا يذكر ماذا حدث معه بالتحديد ولكن تفاجئ بأنه الساعة العاشرة صباحا يقوم من النوم ويجد نفسه في المستشفى وحوله أطباء وممرضين ووجد صدره أحمر وكأنه محروق ، وتم إخباره أنه حصل معه أعراض جلطة وهبوط بالضغط وهبوط بدقات القلب وأنه تم إجراء تنفس صناعي له والضغط على صدره ليتم إنقاذه وان هذا ما سبب احمرار صدره نتيجة الاحتكاك بين جلده واليد التي كانت تجري له الإسعافات الأولية.
ناشد الاسير بعدم الاكتفاء باثارة مشكلته الصحية في الاعلام ولكن العمل بشكل جدي لايجاد حل يخفف من آلامه ومعاناته ووجه مناشدة الى السيد الرئيس ابو مازن والى كل المسئوليين العمل على قضيته باسرع وقت حيث انه يصارع الموت .
فيما ذكر الاسير بلال تمام من طولكرم والمحكوم بالسجن لمدة ثلاثين عاما ومعتقل منذ العام 2002 حيث افاد تعرض الأسير عام 2001 لإصابة في رجله حيث نقل على أثرها إلى مستشفى طولكرم حيث نتج عن الإصابة تكسير في الريشة وتفتت عظام.
لم يستطع الأسير الاستمرار بالعلاج في المستشفى كونه كان مطارد وغادر المستشفى دون استكمال العلاج وكان يذهب إلى المستشفى بشكل متقطع.
نتيجة لعدم تمكن الأسير من الاستمرار بالعلاج فإن رجل الأسير لم تعد مثل السابق والعظم لحم بشكل خاطئ ويوجد فيها اعوجاج حتى الآن وكذلك العظام لا تزال متفتتة ويقول الأسير أنه يمكن لدى ملامسة الرجل معرفة أن العظام متفتتة ولا يتم إعطاء الأسير أي علاج في السجن وإن رجله بحاجة لعملية لتعود لوضعها الطبيعي.
لدى مراجعة عيادة السجن يتم إعلامه أنه لا يوجد علاج لرجله وطلب منه أن يلعب رياضة حتى تقوى رجله ، وعندما لعب الرياضة زاد الألم فطلبوا منه عدم لعب رياضة. ويضيف الأسير أنه لا يستطيع ممارسة الرياضة ولعب الرياضة أكثر من دقائق معدودة.
وتحدث الاسير باسم مزهر من سكان دير نظام - رام الله والمحكوم بالسجن لمدة 14سنة ونصف السنة واصفا وضعه الصحي حيث يقول ان وضعه الصحي كما هو لم يطرأ عليه تغيير فهو يعاني من وجود أظافر في العين وهي تظهر بشكل واضح عليه
طلب الأسير العديد من المرات أن يتم إجراء عملية له لإزالة الأظافر إلا أنهم أعلموه أنه لن يتم إجراء
العملية إلا بعد أن تصبح كل عينيه بيضاء.
- كان الأسير قد خرج للعيادة في السجن قبل شهر رمضان وأعطاه الطبيب هناك قطرة للعين ولكنها لم تنفعه في شيء ولم تحسن وضع عينيه والطبيب مصر على انه لن يجري له العملية إلا بعد انتشار الظفر في عينيه وتغطية كامل بياض العين بمعنى انه لن يجري له العملية 'لا بعد أن تنعدم عنده الرؤية في كلتا عينيه.
الأسير يعاني من احمرار كبير في كلتا عينيه وأصبح يجد صعوبة في القراءة والدراسة لفترات طويلة بسبب آلام عينيه.
الأسير كذلك يعاني من مشكلة في معدته فهي تؤلمه باستمرار ولا تستقبل كل أنواع الطعام وعندما يخرج لطبيب السجن يخبره انه يجب أن يتناول اللبن خالي الدسم وهو غير متوفر من قبل الإدارة بكمية كافية حيث أنه تدخل لهم اللبن ولكن تكون حصة كل أسير كاس واحد فقط من اللبن وهي غير كافية له ولهذا فهو يشتريها من الكنتينة.
قبل فترة زاد الم معدته وأصبح يستفرغ وتم إخراجه إلى المستشفى وهناك الطبيب لم يخبره بأي شيء وإنما أعطاه كورس دواء لكن وضعه لم يتحسن وأصبح هو يهتم لنوعية الطعام التي يجب أن يأكلها فعلى ما يبدو انه يعاني من قرحة. الأسير وبسبب آلام معدته ترك التدخين تماماً وكان وزنه 70 كيلوا والآن أصبح 59 كيلوا.
طبيب العيادة يصف له باستمرار الماء والأكامول كعلاج لكل أوجاعه وآلامه ولكل مشكلة يعاني منها.
الاسير فرسان خليفة من مخيم نور شمس والمحكوم 24 عاما تحدث عن وضع المعتقل بشكل عام يقول الأسير أن سياسة المدير الغير محتملة والتعسفية في تزايد مستمر وهم يعانون بشكل يومي ودائم من سياسات المدير التعسفية.
فمثلا تم معاقبة كامل القسم المكون من 120 أسير وذلك لكون الأسرى قاموا بإرجاع وجبة طعام حيث أعلمهم المدير أنه سيحل الموضوع في اليوم التالي وبدل من حل الموضوع قام في اليوم التالي بمعاقبتهم جميعا وإدخالهم إلى الزنازين.
كما وأكد الأسير أن هنا بشكل دائم مخالفات على أقل الأسباب وغرامات مالية وعقوبات جماعية واستخدام أساليب مختلفة من العقاب مثل إنارة الأضواء في منتصف الليل لفترة طويلة كما وأشار الأسير إلى أن هناك إهمال طبي كبير وعدم اهتمام وقد ذكر الأسير أن الأسرى في القسم يجمعون الرأي بان سبب ما يحصل معهم هو ليس فقط نتيجة سياسة المدير الجديد بل وأيضاً نتيجة عدم الاهتمام من الخارج والمسؤولية تعود على قلة الاهتمام بقضية الاسرى على المستوى الجماهيري والدولي .
وأشار الأسير إلى أن من سياسات المعاناة هو أن أهالي الأسرى يحضرون إلى الزيارة ويتحملون معاناة السفر لساعات طويلة وبعد وصولهم يتم إعلامهم بان أبنائهم ممنوعين من الزيارة أو معاقبين بالرغم انه كان بالإمكان إبلاغهم بذلك قبل وصولهم إلى السجن.
من جهة ثانية فقد ذكر الأسير انه تم افتتاح قسم عزل جديد و تم مؤخرا نقل الأسير تيسير سليمان إلى ذلك القسم دون سبب.
ذكر الأسير انه تم تقديم شكاوي والتماسات عديدة إلى جهات متعددة مثل الكنيست ومؤسسات حقوق الإنسان لمساعدتهم في وضعهم السيئ داخل السجن ولكن دون نتيجة حتى الآن.
أشار الأسير إلى أن هناك حالات مرضية عديدة داخل السجن وهي لا تتلقى أي علاج طبي كما يجب.
أكد الأسير أيضا على ا أن كل من يفتح فمه ويعترض يتم نقله على الفورومعاقبتة بالزنازين كما حدث مع الاسير فارس خليفة والمحكوم سبع سنوات ونصف السنه حيث انه معاقب منذ ثلاث شهور بمنعه من زيارة الاهل وتم تغريمه مبلغ 300 شيقل وحرمانه من ممارسة الرياضة لمدة شهر و شهر آخر منع من زيارة الغرف وذلك بسبب مطالبته بحق من حقوق الاسرى وهو عدم اجبار الاسرى على ارتداء النظاره السوداء عند زيارة المحامي او الاهل او اثناء التنقلات ما بين المعتقلات .