محاضرة في مديرية التدريب باريحا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرئيس عرفات

اريحا- معا- حاضر اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام بمحاضرة تحمل عنوان (عبقرية الرئيس الراحل ياسر عرفات) امام المشاركين في دورة تأهيل ضباط قادة السرايا الخامسة من مختلف الاجهزة الامنية في كلية التدريب باريحا، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرئيس عرفات، بحضور اللواء يونس العاص مدير عام مديرية التدريب والعميد محمد ابو العدوس قائد مدرسة التدريب.

واستعرض اللواء عزالدين اهم الصفات التي اتسم بها الرئيس عرفات كثائر ومقاتل وقائد وسياسي وانسان، وقدرته على حشد الدعم الدولي وابراز القضية الفلسطينية على الصعيدين الرسمي والشعبي في كل بقاع الارض، وقال ان عبقرية الرئيس عرفات تجلت في قدرته على خلق التوازن بين مختلف القوى الاقليمية والدولية وتجيير كافة الظروف لخدمة القضية الوطنية، فقد ادرك منذ بدايات الانطلاقة الثقل السياسي الذي تمثله مصر فوصل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي فتح امامه افاقا دولية جديدة خاصة مع الاتحاد السوفييتي في حينه، ومن ثم الى المحافل الدولية.

وقال لقد تجلت عبقرية ابي عمار في اصراره على انطلاقة الثورة المسلحة رغم الظروف والعقبات التي كانت تعترضها، واستثماره للعمليات العسكرية الناجحة في خلق اختراق للوضع الاقليمي وتواصله مع قادة قوى التحرر الدولي في العديد من دول العالم.

كما ان الرئيس الراحل تميز بحركته المرنة وقدرته على التمويه والاختفاء وهذا ما اعترف به قادة اسرائيليون حاولوا استهداف حياته في اكثر من مناسبة، فقد استطاع الرئيس عرفات الذي غادر بيروت مع قوات الثورة الفلسطينية من اعادة تلك القوات للدفاع عن المخيمات والشعب الفلسطيني في لبنان افرادا، كما حطم الرئيس عرفات رقما قياسيا في الطيران جوا وسجل ان الرئيس عرفات لف الكرة الارضية احدى عشرة مرة متنقلا بين دولة واخرى لحشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية وتمكن من تحويل قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين يبحثون عن المساعدات الانسانية الى سياسية ووطنية وقضية شعب يتطلع الى السيادة والاستقلال والحرية اسوة بباقي شعوب العالم.

وقال ان الرئيس عرفات ترك قبل استشهاده سياجا عربيا ودوليا يحمي القضية الوطنية ويحقق الدولة المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس عاصمة لها.

واضاف اللواء عزالدين ان الرئيس عرفات رفع شعار اتقدمكم وانتم تتبعوني وقاد الثورة في احلك الظروف واستطاع بحنكته تجاوز اكبر الصعاب والعقبات وشهد له العدو قبل الصديق وجعل من كوفيته رمزا نضاليا لكل احرار العالم، حتى اصبحت فلسطين تعرف بشخص الرئيس عرفات والكوفية